الفصلَ الثامنَ عَشر- خيارات

892 115 475
                                    



هُناكَ لحظات سَمحَ الأمير جيمين لنفسهِ أن يَحضى بِها معَ الانياسوليا عندما تَكونَ مَعه تُحاوِلَ التَعلم تَختَلف كثيراً عَن غَيرها رغمَ أنها انياليوس محلوقة لا تَفقه مِنَ الحُبِ شَيئاً و قَد يُغريها أيَ شَيء إلا إنهُ رأى انها أكثَرَ تَمسكاً به و مشاعرها صادقة رغمَ الغير عرضوا عَليها أن تُحِبَ غَيره إلا انها لم تَرضى إلا به

سَمحَ لنفسهِ ألا يَكونَ قاسياً معها بَل ليناً قَليلاً و رأى مِن هَذهِ المُعاملة البسيطة سعادة شَديدة كما و أنهُ لاحظَ قَلبها الذي يَتوهج بالأبيض كُلما كانَ هُناكَ قُرباً بَينهُم مِن ناحية أخرى هَكذا و دونَ سَبب جَردها مِن كامِلِ اسمها و ناداها بأسمِ سوليا الأسمَ الذي تَسمعهُ لأولِ مَرة و أولِ شَخص يُناديها بهذا الأسم و أحبتهُ كثيراً

هيَ الآنَ معه في الجناح تُراقبه و هوَ واقفٌ أمامَ مكتبه يَقرأ تلكَ الوثائق بِصَمت و يُدون ما هوَ بِحاجته نَهضت الانياسوليا أخذت خطواتها نَحوه حتى وقفت بجانبه نَظرَ لها ثمَ عادَ يُدون تُراقب الانياسوليا عَن كثب للبشر أشياء غَريبة يَقومونَ بِها الآن هيَ تُحاول أن تُفسر ما يُمسكه بيده يُحركه و يَتركَ سواداً

أخذت دقائق و هيَ تُراقب تَركَ الأمير القَلمَ مِن يَده تَركهُ فَوقَ الورقةَ و أخذَ خطواتهِ وقفت الانياسوليا بَدلاً عَنه تَنظرَ بِفضول شَديد أمسَكت القَلم بقبضتها و ليسَ بأناملها حَركتهُ على الورقة بعشوائية رَسمت خطوطٌ كثيرة و بدت الدهشة عَليها تُحاول أن تُفسِرَ كيفَ ذَلك لكن عاجزة لا تَعلمَ أيَ شَيء حتى اسمه و زادَ فضولها

عادَ الأمير الى مَكتبه حَدقَ الى ما فَعلته بالورقة التي دَونَ بِها كلَ ما هوَ مُهم و تَعِبَ به "ما الذي فَعلتيه؟" ارتَعبت الانياسوليا رَمت القَلمَ مِن يَدها و عادت للخَلف تَنهدَ الأمير جيمين بقلةِ حيلة "أتُدركينَ منذُ متى و أنا أحاول انهاءها؟ لماذا تَتدخلينَ في أمورٍ لا تَعنيكِ؟" وبخها و هوَ يَرفعَ صَوتهِ عَليها غاضباً مِما فَعلته

تَربطَ الانياسوليا يَداها للخَلف و تُنزِل رأسها اقتَرفت خطئاً لذلكَ تَشعرَ بالذنب ما كانَ عَليها لمسَ اشياءه سَحبَ الأمير الكرسي و جَلس يَنظرَ للورقة غاضبٌ حَقاً أشاحَ بحدقتيه نَحوها "هَل عليَ ضَربكِ؟" تَلتزم الأخرى الهدوء لا تُحرك ساكناً أنهُ كما هوَ القاسي معها جَعدَ الأمير الورقة و رماها على الأرض بقوة و غَضب

في هَذهِ الأثناء طُرِقَ الباب فَدخلت تشاي "مرحباً حبيبي كيفَ حالك؟" رَحبت و أخذت خطواتها نَحوه تَحمل معها علبٌ شَفافة متوسطةَ الحجم وضعتها على مكتبه ثمَ انحنت نَحوه قَبلا خَدي بَعض تَنظرَ الانياسوليا لهُما "حبيبي لقد صَنعتِ لكَ كعكة لذيذة جداً و زينتها كما تُعجبُك لذلكَ تَذوقها و أعطني رأيك فهوَ يهمني"

إنياليوس// PJM KSGحيث تعيش القصص. اكتشف الآن