الفصلَ الرابع~وهم

746 108 226
                                    



شَهقَ الأمير سوبين مِن نَومهِ و نَهضَ بجزءهِ العلوي صوتَ أنفاسهِ مسموعاً و قَلبهِ يَخفق بِقوة اشتَدَ عليهِ رعبَ ذلكَ الكابوس شَعرَ بألمِ ذراعه لم يَكن خائفاً يَوماً لكنهُ الآن في عمقِ مخاوفه التَفتَ جانباً يَبتَلِعَ ريقه ابصَرَ ريو تَجلسَ على الأرض لكن تُسند رأسها بطرفِ السَرير و تَغطَ في نَومها اختَلطت عليهِ الأمور

اشاحَ بحدقتيه نَحوَ الساعة و كانت العاشرة و النِصف ليلاً أي قبلِ نصفِ ساعة قَد طَلبَ منها أن تنامَ معه لهذهِ الليلة ثمَ اشاحَ بحدقتيه نَحوَ ذراعه لا زالَ يسري بِها ذاتَ الألم الشَديد و ارتَفعت حرارته أكثَر لدرجة شَعرَ أنَ الملابس تَحترقَ عَليه حاله أصبحت اسوء و اسوء و متعب عندما اُصيبَ بخدوشِ الانياليوس

تلكَ الخدوش العميقة جَعلتهُ يَغرق بهلوسة لا يَعلمَ أحد عَنها عاشَ أحداث حَقيقية حتماً كانت يُمكن أن تَحدث لكن ما الذي حَدثَ حتى وجدَ نَفسه داخِلَ كابوس؟! و يا تُرى لماذا ريو مَن دَخلت كابوسه؟ و في الحقيقة الهلوسة لم تَقتَصر على رؤيتهِ لريو فَقط بَل شَخصٌ آخر لم يَكن يَتوقعَ رؤيته الخدوش احدثت تغييراً!!

"ريو" أيقظها لأنهُ بِحاجتها حالتهُ تَندرج نَحوَ الاسوء احسَت عَليه فَرفعت رأسها نَهضت بسرعة "أخي ما بك؟" سألته و اقتَربت منه وضعت يَدها على جَبينه وسَعت عَيناها "حرارتكَ ارتَفعت كثيراً استَلقي سأحاول خَفضها" أمسَكت كتفيه و عادت بهِ للخَلف على مَهل أخذت الدلو معَ المنشَفة بَللتها جَيداً و وضعتها على جَبينه

استَمرت تَقومَ بذلك لوقتٍ طَويل أعطتهُ الدواء الذي اوصاها الأمير جيمين عَليه و ها هوَ بدأ يَتحسن شَيئاً فشيئاً يَنظرَ الأمير سوبين إليها هُناكَ راحة في قَلبه أنَ لحظةِ تَقبيلهُ لها و خبرِ انتحارها ما هوَ إلا كابوسٍ سَيء أو بالأخرى هَلوسة "هَل تَشعرَ بالتَحسن أم اُنادي أخي جيمين؟" سألته لتكونَ أكثرَ حرصاً على صِحته

حَركَ رأسهِ بالنَفي "أنا بخير لا داعي مِن ذلك" أومأت ريو له راسمة ابتسامة خَفيفة عادت تَضع يَدها على جَبينه انخَفضت حرارته عَن ذي قَبل و هيَ مُطمئنة الآن "لقد لاحظتُ أنكَ كنتَ بحالةِ هَلع لماذا؟" سألتهُ ريو بِما لاحظتهُ عَنه و هيَ مُحقة "لقد رأيتُ في منامي كابوساً سَيئاً لدرجة شَعرتُ أنهُ مِنَ الواقع"

شَعرت بالاستياء مِن هَذا الكابوس الذي جَعلهُ بِهلعٍ شَديد "لقد كنتُ أراقبكَ طِوالَ الوقت و قَررتُ ألا أنام لكني حمقاء غَفوتُ بِمُجرد ما ارحتُ عَيناي" تَذمرت مستاءة هَذهِ المَرة مِن نَفسها ضَحكَ الأمير سوبين بِخفة ثمَ اختَفت ضِحكته و ظَلَ يتأملها هَذهِ جيدٌ أنها هَذهِ المَرة لم تَتجاهله و بقيت معه حَدث ما هوَ عكسَ حلمه

إنياليوس// PJM KSGWhere stories live. Discover now