الفصلَ السابع و العشرون~صوت

853 119 184
                                    



مِن خِلالِ ذَلكَ الصندوق الذي ظّهرَ فجأة إستطاعَ الأمير جيمين مَعرفةَ الحقيقة و مَن ذَلكَ الشَخص الذي كسرَ الانياسوليا و لِمَ يَشعر بالحبِ تِجاهها لم يَستعيدَ ذَاكرتهِ المُستَقبلية لكن مِن خلالِ مُذكرته أدركَ إنَ لهُ مُستَقبلٌ مَجهول وقعَ فيه أمامَ الخيارات و أختارَ أن يَعودَ للماضي حيثُ والدته تَعود على قَيدَ الحياة

و بالفعل عادَ كلَ شَيء و ليسَ ذَلكَ فَقط بَل استعادَ الانياسوليا أيضاً و قَدمها لوالدتهِ رغمَ مخاوفه لكنَ المَلكة استَقبلتها بكلِ حُب تَقبلتها و بِشدة لدرجة كانت تودَ التَعرفَ عَليها أكثَر و تأملَ جَمالها المُختَلف كُلياً عَن البَشر لكن كانَ هُناكَ حاجزٌ بينهُم و هوَ عَدمِ قُدرتها على النَطق إنما التواصل و تتواصل معَ ريو فَقط

يَجلسونَ الآن جَميعهُم في صالةِ المَعيشة عَقدت المَلكة حاجبيها "ماذا تَفعَل أمامَ المرآة ألم تَستهلكَ الكثيرَ مِنَ الوقت؟" لاحظت وقوفها أمامَ المرآة لوقتٍ طَويل ابتَسمَ الأمير جيمين "لها قصةِ حُب معَ المرآة إنها هَكذا تتأملَ نَفسها فلا تَعلم ما هيَ المرآة" ابتَسمت المَلكة استَلطفت حَركاتها و استغرابها العالم البَشري بكلِ ما به

التَفتَ الأمير للخَلف حيثُ جالساً على الأريكة "سوليا حبيبي تعالي الى هُنا" ناداها الأمير انتَبهت الأخرى له التَفتت نَحوه تَركت المرآة و أخذت خطواتها نَحوه جَميعهُم يَنظرونَ لها جَلست بجانبِ الأمير شابكَ يَدهِ بيدها تُحدق الانياسوليا نَحوَ أيديهُم أحبت ذلكَ و كثيراً فَتوهجَ قَلبها باللونِ الأبيض النَقي

ضَحكوا جَميعهُم يودَ قَلبَ الأمير أن يَتوهجَ حُباً بها أمسَكَ بذقنها أخذها نَحوه و قَبلَ خَدها ابتَسمت الانياسوليا تَوهجَ قَلبها أكثَر "عَن أذنكم سأخَذ جَولة في الحَديقة معَ حَبيبتي" استأذنَ الأمير منهُم نَهضَ و هيَ مَعه تَبتَسم المَلكة تراهُما يُلائمان بَعض و جَميلان مَعاً لذلكَ تَشعرَ بالراحة رغمَ اختلافهُم لكن رأت هَذا هوَ اختيارَ الحب

يَتمشى الأمير معها في الحَديقة مُمسكاً يَدها تُحاول الانياسوليا جاهدة أن تَستَوعب إنَ كلَ هَذا حَقيقي "أنتِ الآن حَبيبتي أتعلمينَ ما يَعني ذَلك؟ يَعني إنكِ ملكي لن يأخُذكِ أي أحد مني سأحبكِ حتى آخرَ العُمر ولا تُفكري بالإبتعادِ عَني ولا تُفكري بالأختلاف الذي بَيننا أو تلكَ العُقبات فهيَ لا تَضع حدوداً إنها لا شَيء

فكري فَقط كما تُريدين كلانا بَشري أو كلانا انياليوس لا يَهم سأكونَ لكِ ما تُريدين فَقط أحبيني و تَمسكي بي" و هُما لوحدهُما عَبرَ لها عَن الحقيقة التي بداخلهِ حتماً لا يَشعر بأي اختلاف بَينهُم تُنصِت الانياسوليا له فَسرت كلماته و هيَ سَعيدة جداً تَوقفَ الأمير نَظراتهِ مليئة بالحب "أنا منكِ و أنتِ مني اتَفقنا؟"

إنياليوس// PJM KSGWhere stories live. Discover now