الفصلَ الرابع و العشرون~ ذِكرى

832 109 274
                                    



تَنجلي الأيامَ و الأسابيع تُصبح أجواءَ الشتاء أكثَرَ برودة ممزوجاً بغيوم مُختَلفة بَعضها ماطر و بَعضها ذاتَ رياح و البعضَ الآخر تُجَمِلَ السماء فَقط الحياة كانت تَسيرَ جَيداً وسطَ حماية مُشَددة مِن حنودَ المَملكة تَحتَ أوامرِ القادة التي يأخذونها مِنَ المَلك بارك أو الأمير جيمين هَكذا تَمرَ الأيام بِسلام تام و دفئ

اُتيحت فُرصة للأمير جيمين لكي يَتواصلَ معَ الانياسوليا ثمَ تَطورَ ذلكَ التواصل ليُصبح بَينها و بينَ أخته أي يُمكنهُما التحاور لكن ذهنياً كانَ الأمير يودَ لو كانَ هوَ مَن قادرة على التواصلِ مَعه لكن لم يُحالفهُ الحَظ هَذهِ المَرة ففي المرة السابقة رَكلَ تلكَ القُدرة فيما بَينهُما عندما واجهتهُ الخيارات و اختارَ دونَ تَفكير

الانياسوليا الآن في أرضها معَ ريو داخِلَ ذلكَ المأوى الحجري تُشعِل ريو ناراً تَتدفئ بِها و الانياسوليا أمامها في الحقيقة بسببِ رابطةَ النَجمة لم تَعد النارَ تؤثِر بِها لذلكَ تَتركَ ريو تَتدفئ رغمَ إنَ ذلكَ غَيرَ نافع لكونَ الطَقس شَديدَ البرودة و هيَ بالكادِ تَتدفئ بملابسها أو تلكَ النار حتى الانياسوليا شَعرت بِبرودةِ ذلكَ الصَقيع

"هَل سَنذهَب الى الحدود؟" سألتها ريو تُريدَ و بِشدة أن تَلتَقي أخيها جيمين و سوبين فهيَ منذُ يَومان لم تَلتقيهُم و آخرَ مَرة اجتمعوا في ذلكَ المَنزل كانَ مُنذُ فترة مَدت الانياسوليا يَدها و لمست ريو "إن كنتِ تودينَ الذهاب سأخُذكِ" بالنسبةِ لها لا تُريدَ كثيراً أن تَلتَقي البَشر لكن بالنسبةِ لريو تلكَ أرضها و عائلتها

"أجل الطَقس يُصبِح أكثَرَ برودة ولم أحد أحتَمل المكانَ هُنا غيرَ دافئ و أطرافي تَجمدت" و هيَ تُخاطبها ترى إنها أيضاً شَديدةَ البَرد و تُحاول أن تَكونَ دافئة أومأت الانياسوليا لها "سأخُذكِ" ابتَسمت ريو لها شَعرت بالراحة فجأة نَهضت الانياسوليا مُسرعة أخذت خطواتها نَحوَ مَخرجَ المأوى الذي دونَ باب مُجرد جلودَ الحيوانات تتخذها باباً

عندما خَرجت أبصَرت الانيايون واقِفاً أمامها "كيفَ تجروء على الأقترابِ مِن مأواي؟" تواصلت معه و تَوهجَ قَلبها غَضباً يَنظرَ لها الانيايون رغمَ لا تعابيرَ على وجههِ لكنهُ بدى مُستَفزاً "إنها أرضنا الواسعة و يَحقُ لي التَجولَ أينما شِئت" تواصلَ و تَقدمَ نَحوها بضعِ خطوات تَنظرَ الانياسوليا له يُثيرَ غَضبها أكثَر

"أنصتِ جَيداً لماذا لا نَذهَبَ معاً الى والدكِ لكي يَسمحَ لنا بالإرتباط منذُ فَترة طَويلة سألتكِ ذاتَ السؤال و حتى الآن لم تُجيبي لذلكَ رأيتُ أن أذكركِ" تواصلَ معها بِما يُريده و بِشدة و إن عَلِمَ الانياليوس الأكبر سَيكونَ ذلكَ مِن دواعي سروره لم تُطيقَ الانياسوليا ما قاله لذلكَ رَفعت يَدها خَلقت جداراً لا يَسمحَ لهُ بالإقترابِ أكثَر

إنياليوس// PJM KSGحيث تعيش القصص. اكتشف الآن