سابقاً قامت تشاي بِمُحاولة فاشلة لكي تَتخلصَ مِنَ الانياسوليا و تُظهرها بالموقفِ السَيء عندما تَظاهرت أنها خَدشتها و تَهجمت عَليها و بالفعل عاقبها الأمير جيمين كذلكَ سوبين عندما ضَربوها بِقسوة ولم يَتركوا لها فرصة لكي توضح و خِلالَ مِعالجةِ الأمير جيمين لذراعِ تشاي لاحظَ ما قَد يَكشفَ كذبتها
و بالفعل تَوصلَ الأمير الى أنهُ هَذهِ المَرة قَد ظَلمَ الانياسوليا و أذاها و هيَ لم تَقتَرف خطئاً هَذهِ المَرة قَد تَعرضَ للخداعِ مِنَ البَشر و ليسَ مِنَ الانياسوليا أغضَبهُ ذَلكَ حَقاً كانَ صَعباً عليهِ الاعتذار لكن وجدَ نَفسه مُجبراً على ذَلك لذلكَ ذَهبَ الى جناحِ ريو أخذها مِن هُناك و هيَ الآنَ معه تَخوضَ اعترافاً عَن مشاعرها
جَذبها الأمير نَحوه و احتَضنها "أخبريني لماذا تُحبينَ كلَ شيءٍ عَني؟" كَررَ الأمير جيمين سؤاله شَعرت بحضنهِ الدافئ فَتوهجَ قَلبها بتوهجٍ أكبر باللونِ الأبيض الساطع ابتَسمت الانياسوليا تَملكتها مشاعر عَديدة لا تَفهمها بَعد كما لو أنَ هُناكَ ما يُداعب روحها "لأنَني أحبك" تواصلت مَعه عَن حَقيقةِ مشاعرها تِجاهه
يُحدق الأمير جيمين أمامه ظَنه و ظَنَ ريو كانَ حَقيقي لكن كيفَ للانياليوس أن تَكونَ مشاعِراً تِجاهَ بَشري لا يُمكنُ ذَلك فالأثنان يَختلفان اختلافاً كُلياً ولا يُمكن ارتباطهُم أنهُ مِنَ المستحيلات ابتَعدَ الأمير جيمين عَنها أخذَ المرهم وضعَ على اصبعه القليل ثمَ بدأ يَمسح على عَينها هيَ حقاً تَنتَظرَ منهُ أن يَقولَ شَيئاً تِجاهَ مشاعرها
"لا يُمكنكِ أن تُحبيني ولا يُمكن أن أتَقبلَ حُبكِ لستُ فَظاً معكِ انما أوضحَ الحقيقةَ لكِ و أنا يَستحيلُ أن أحبكِ لذلكَ تَوقفي و انسَي" وضحَ لها الأمير جيمين بجدية و هدوء دونَ أن يَجرحها أنَ ذلكَ الحُب الذي تَكنهُ تِجاهه لا يُمكن أن يَحدث و هوَ مِن ناحيته باردَ المشاعر شَعرت الانياسوليا بالحزن فَتغيرَ تَوهجَ قَلبها
"لماذا؟" سألتهُ عَن السَبب الذي يَمنعَ حُبهِ لها يَنظرَ الأمير لها لا يَعلم كيفَ تسأله و هيَ تَعرف جَيداً "لأنكِ قَتلتِ أمي" أجابها و تَغيرت نَبرته الى برود حتماً "أمك؟" سألتهُ بِنَبرة حَزينة يسمعها و هيَ تَتواصلَ معه أومئ الأمير لها "أجل أمي" عندما نَبسَ هَكذا ابعَدت الانياسوليا حدقتيها عَنه تَنظر الى النافذة التَفتَ الأمير يَنظر الى ما تَنظر عادت الانياسوليا تَنظرَ له
"سأكونَ جَيدة و جَميلة" تواصلت مَعه لعلهُ يُغَيرَ رأيه دَفعَ كرسيه و نَهض "كلا لقد قُلتُ ما لدي إن تَحدثتِ بِهذا الشأن مرةٌ أخرى سَتُعاقبين" حَذرها جاداً مَعها التَزمت الانياسوليا الهدوء لم تَتواصلَ معه بأي كلمة و هيَ حَزينة الآن نَهضت تأخَذ خطواتها حَدقَ الأمير نَحوها "اجلسي في أي مكان سَتبقينَ في جناحي"
