هُناكَ العديد مِنَ الأشياء باتت تَظهر على الانياسوليا كأنسجامها معَ البَشر و اكتشافِ عالمهُم و تواصلها معَ الأمير جيمين كذلكَ بَحثها عَن المشاعر معَ ذاتِ الشَخص و أيضاً ذَرفت دمعة سَوداء بسببِ امتلاكهُ لِشَخصٍ آخر كانت تُحاول وضعَ الحواجز بَينهُم لكي تَصِلَ الى طَريقه و لرُبما يَنظرَ لها نَظرة تَختَلف
جَميعهُم رأوا كيفَ مَنعت تشاي و دَفعتها عَنه و حَلت مَحلها و الصَدمة الأكبر أنها احتَضنته و تَهزَ رأسها تَطلبَ منهُ ألا يَفعَل ألا يَتركَ تشاي قَريبةٌ منه قبلَ أن يَحدثَ كلِ هَذا لاحظت ريو نَظراتِ الانياسوليا و عدمِ تَقبلها لتشاي معَ الأمير راودتها الشكوك حَتماً لكن عندما فَصلتهُم الانياسوليا عَن بَعض تأكدت جَيداً
فَكَ الأمير جيمين ذراعيها عَنه و دَفعها للخَلف يَنظرَ لها بِغَضب عاقداً لحاجبيه "ماذا تَظنينَ نَفسكِ فاعلة؟ كيفَ تَتجرأينَ على لمسي؟" خاطبها بِحدة و أخذَ تلكَ الخطوة نَحوها دَفعها أيضاً "ما الذي تُحاولينَ فعله؟ هَل تَظنينَ نَفسكِ قادِرة على فعلِ ما يَحلو لكِ؟ هَل تَظنينَ أنني نَسيتُ جَريمتكِ بحقِ أمي؟ هَل نَسيتِ فعلاً؟؟
إن كنتِ تَظنينَ أفعالكِ أصبحت مِنَ الماضي و سوبين و ريو نسوا و تأقلموا فأنا لم أنسى عندما دَخلتُ بكِ عندَ البوابة تَذكرتُ دخولكِ في ذلكَ اليَوم عندما سِرنا معاً رأيتُ المكانَ الذي قتلتِ والدتي به عندما دَخلنا الى القَصرِ تَذكرتُ النوافذ المُحطمة و أمي لم تَكن في جناحها لقد تَذكرتُ كلَ شَيء أنا لا زلتُ أعيشُ فقدانَ أمي
أنا لن أترككِ على قَيدِ الحياة لن أتركَ دمَ أمي يَذهَبُ سدى سأجعلكِ تُعانين و تَتمنينَ الموتَ بِنَفسكِ ضعي بذهنكِ أنَني أتساهلُ و أترككِ مَعي فَقط لأنَني أريدُ أن أصِلَ للذي أريدهُ أنتِ و قبيلتكِ" قالَ بِوضوح ما هوَ يُريدَ أن يَصِلَ له و صَعباً عليهِ جداً ذِكرَ والدته و كيفَ التي أمامه هيَ مَن قَتلتها و تَنعمَ بالحياة
ابتَسمت تشاي هَذا ما كانت تُريده حَتماً أن يَضعَ حدوداً لها و لأخوته فهُم مَن جَعلوها تَتخطى حدودها كِلاً مِن سوبين و ريو شَعرا بالذي قالهُ أخيهُم يَصعبَ عَليهُم تَذكرَ الماضي الأليم و بالفعل الانياسوليا مَن حَرمتهُم مِن أمهُم لكن لا يَعلمونَ لِمَ يَتساهلونَ معها و لِمَ أخيهُم عكسهُم تماماً فهوَ لا يُطيقها و يَتوعدها
كانت الانياسوليا تَنظرَ له كلِ كلمة قالها أعادتها للماضي و أما عَن الحاضر فباتَ واضحٌ أمامها هدوءه معها لأنهُ يُريدَ منها ما يُريد ثمَ سَيقضي عَليها و على شَعبها كانَ ذلكَ مُحزناً لذلكَ تَوهجَ قَلبها باللونِ الأسود و يُمكن للأمير جيمين أن يَرى ذَلك و يُفَرِق بينَ مشاعرها "غادروا جَميعكُم مِن جناحي" أمرهُم فَبعدَ ذِكرِ والدته لم تَعد لديهِ طاقة
