الفصلَ الثالث و الاربعون ~ لحظات

767 87 556
                                    



العَديدَ مِنَ الأمور قَد حَصلت في القَصرِ المَلكي لكن جَميعها انتَهت و بدأ فصلٌ جَديد مِن حياتهُم و التي تَحتويها السعادة و أهمَ ما بدؤا به إنَ المَلك بارك جيمين قَد تَزوجَ مِن حبِ حياتهِ البَشرية سوليا هَذا هوَ طموحهِ الوحيد تِجاهَ الحياة و حتماً يَشعرَ إنهُ يَملك كلَ شَيء و كأنَ هَذا العالم بأكملهِ بينَ يَديه سوليا هيَ الجَميع

مَرت مراسيم حَفلِ الزفاف بسلام كانَ كلَ شَيء بحسبِ ما يَجب و تَمَ دعوة أعداد هائلة مِنَ الضيوف كذلكَ أبناءَ المَملكة الذينَ يَحتَفلونَ خارجاً و خَرجَ المَلك شَخصياً لتحيتهُم تَمَ عقدِ الزواج بوجودِ الشاهدين و حتماً كانَ كلَ شَيء مثالياً و السعادة تَغمرهُم إن كانَ بالنسبةِ للمَلك و زوجته أو لبقيةِ العائلة الملكية

لكن هُناكَ اثنان عَجِزا عَن الجلوسِ بهدوء و هُما دايان و ليا في الحقيقة الصَغيرة كانت تَجلس و هيَ بَعيدة عَن المشاكل تُلاطف و تَتحدث الى الصِغارَ الذينَ يَجلسونَ الى الطاولة لكن دايان يأبى أن يَبتَعد عَن المشاكل بالأخص إن كانت ليا أمامَ عَيناه و لأنها لم تُنصِتَ له أخذَ الشَمعة و أدخلها بينَ أصابعها

لكن لحسنِ الحَظ إنها انطفأت و هوَ يُحرك بها لذلكَ لامسَ أصابعَ الصَغير الشمعَ السائل لذلكَ صَرخت الموسيقى و الضوضاء في كلِ مكان لذلكَ لم يَسمعها أحد لكنها حَقاً غَضِبت و سئمت منه قَفزت مِن كُرسيها رَفعت يَدها و شَدتهُ مِن شَعره طَفحَ الكيل و تَحملتهُ أكثَرَ مِما يَجب "تَوقف عَن إزعاجي أيها الأبله سأضربكَ حتى تَصرخ"

شَدها دايان مِن شَعرها أيضاً التحمَ الاثنان يَضربان بَعض و كانَ الصِغار يُحدقان نَحوهُم بخوفٍ قَفزَ أحدهُم مِن كُرسيه رَكضَ نَحوَ مساحةِ الرقص المُخصصة للمَلكِ و زَوجتهِ سوليا وقفَ خَلفَه رَفعَ يَده و ظَلَ يَجذب بسترتةِ المَلك لعدةِ مَرات حتى انتَبهَ له استدارَ المَلك نَحوه حَدقت سوليا تَستَلطفه بالأبتسامة

"دايان و ليا يَتشاجران" أخبرهُم الصَغير فَتغيرت تعابيرَ الاثنان سَريعاً "أينَ هُم؟" سألهُ المَلك فَرفعَ الصَغير يَدهِ يُشيرَ نَحوَ مكانهُم أسرعا المَلك و المَلكة نَحوهُما تَبعهُم الضيوف بِنَظراتهُم الفضولية كذلكَ العائلة استَغربوا ما يَحدث وصلَ المَلك إليهُم و قَد وجدهز فوضى بالفعل أحدهُما يَشدَ شَعرَ الآخر و يَضربان بَعض

سوبين و ريو قَد رأو ذلكَ أيضاً "دايان" أمسَكَ المَلك الاثنان و حاولَ إبعادهُما عَن بَعض على مَهل حتى فَرقهُما "أيها الشَقيان هَل أنتُما في ساحة مُصارعة؟" لم يَكن أي منهُما يَبكي انما مُتَمسكان بجبروتَهُما "أنا أكرهُ هَذا الأحمق دَعهُ يَبتَعد عَني" صَرخت الصَغيرة ثمَ أفلَتت يَدها مِن يَد عَمها و رَكضت الى والدها

إنياليوس// PJM KSGحيث تعيش القصص. اكتشف الآن