الفصلَ الثالث و الثلاثون ~ ليا

822 105 409
                                    



البَشر يَخوضونَ حياتهُم اليَومية المُعتادة يَثقون بماسكي الحدود و هُم القادة و الجنود يَظنونَ هَذهِ هيَ حَياتهُم لكن في الحَقيقة حاكمَ البَشر لا يُريدَ هَذهِ الخياة لذلكَ قَررَ أن يَكونَ صَياداً ثمَ شاءَ القَدر الى أن يَكونَ عاشقاً ثمَ انتهى بهِ الخيار لكي يّكونَ الغالق أي لرُبما البَشر سَتعودَ حياتهُم طَبيعية في يومٍ ما أو يُمحَون

خطى الأمير جيمين نَحوَ سوليا الواقفة في الشُرفة استَقرت يَداه على خصرها اقتَربَ مِن اذنها "حَبيبي" هَمسَ و تَركَ قُبلة ابتَسمت فهوَ قَد داعبَ قَلبها حتماً أصبحَ جزءاً منها رَفعت يَدها و لامست خَده "أغارُ مِن تأملكِ للطَبيعة تأمليني" نبسَ بِنَبرتهِ الهادئة العَميقة استدارت سوليا نَحوه يُخالجها بَعضَ الخَجلِ منه

"يَروقني كلَ ما بكِ أتفهَمين؟ تفاصيلكِ الفاتنة تَسحرني" وجهاً لوجه يَهمسَ لها بِتلكَ الكلمات مجنوناً بِها لسانهِ لا يسعهُ سِوى مدحها "أحقاً يروقكَ جسدي و أنا انياليوس ألستُ مُختَلفة عَنكم؟" تواصلت سوليا مَعه متَرددة مِن هَذهِ الناحية همهم الأمير "وما هوَ اختلافكِ؟ لم أرى أي اختلاف سِوى بلونِ بشرتكِ الخَفيف"

هَذا ما لاحظهُ فَقط أدركَ إنَ تفاصيلَ الانياليوس هيَ ذاتها تَفاصيلَ البَشر لا شيء مُختَلف مُطلقاً سِوى من ناحيةِ لونِ البَشرة و التواصل فيما بَينهُم و فهمهُم ظَلت سوليا تَنظرَ له كما يُحب ضَمَ الأمير خصرها التصقا بِجَسدي بَعض لديهِ فضول "هَيا لا تَبخلي قولي إن أعجبكِ هَذا البَشري فأنا أنتَظركِ" تَذمرَ الأمير يَنتَظرَ رأيها به

تَوهجَ قَلبها باللونِ الزَهري الخاصَ بالخَجل "ماذا تُريدَ أن أقول لم أفهَم؟" تواصلت معه لاحظَ تَرددها "إن لم تَفهَمي فلماذا تَوهجَ قلبكِ خَجلاً؟" بدى واضحاً جداً عَليها إنها فَهمت ما قَصدهُ في كلامهِ لذلكَ شَعرت بالإحراجِ أيضاً قَلبها يَفضحها لم تَعلم ما عليها فعله ابتَعدت عَنه تَركته و عادت الى الجِناح

لم يأخُذَ الإجابة منها لذلكَ تَبعها أغلقَ النافذة و أخذَ خطواتهِ نَحوها أمسَكَ ذراعها و لفها نَحوه أخذَ خطواته عادت سوليا للخَلف "هَيا قولي" تُحدق سوليا نَحوه لا شَيءَ يَمنعها سِوى كذبتها قَبلَ قَليل التَصقت بالخزانة لم يَعد لديها مَهرباً أحدهُما يَنظرَ للآخر يَراها لا تُريدَ التواصلَ مَعه و كلَ ما تُريده هوَ الهَربَ منه

جَلسَ الأمير على ركبتيه أمسَكَ خصرها دَفنَ وجههِ في بَطنها أغمضَ عَيناه يّشمَ رائحتها تَنظرَ سوليا له و لهوسهِ بِها باتت تَشعرَ بقبلاتهِ مِن فوقِ ثَوبها رَفعت يَدها و أدخلتها بينَ خصلاتِ شَعره تَحضى بِلحظاتٍ مُمتعة تُعطي لروحها السَكينة استَندت للخَلف تَنظرَ له "جيمين حبيبي" تواصلت مَعه بِتلكَ الكلمتَين

إنياليوس// PJM KSGحيث تعيش القصص. اكتشف الآن