الفصلَ السابعَ عَشر- هلال

833 117 338
                                    



اختَفت الانياسوليا هَكذا فجأة مِنَ القَصر بعدَ سوءَ المُعاملة التي تَلقتها مِنَ الأمير جيمين و حَبيبتهُ تشاي عندما عَلِمَ الأمير بذلك خاضَ بَحثاً طَويلاً داخِلَ القَصرِ و خارجه انَطلقَ معَ جنودهِ للبحثِ عَنها لكن لم يَجِدَ لها أثراً تَركَ الجنود و هوَ عادَ الى القَصر بعدما يأس اقتَربَ المساء و انقضى هَذا اليوم و الانياسوليا لم تَكن معهُم

في صباحِ اليومَ التالي خَرجَ الأمير جيمين مِن جناحهِ حتماً غاضِب مِن تَمردِ الانياسوليا لهذهِ الدَرجة و يَجدَ أفعالها عِبارة عَن هُراء نَزلَ الى الأسفل و غادرَ القَصر كانَ القائد و معهُ سوبين بأنتظاره "هَل مِن أخبار؟" سألَ القائد لعلهُم وجدوا لها أي أثَر "كلا سموك لا زالنا نَبحث" تَنهدَ الأمير جيمين تَتملكهُ العديد مِنَ المخاوف أهمها قَد تؤذي البَشرَ مِن حَولها أو تَطمع بأي ما تراه و قَد يُسَبِبَ ذلكَ مُشكلة

"سوبين اذهَب أنتَ معَ القائد سَتتعرفَ عَليها بسهولة إن رأيتها و أيضاً انتَبه قَد تَكونَ تَركت أدلة خَلفها توصلنا لها" طَلبَ مِن أخيه فهوَ بالنسبةِ له لا يُريدَ قضاءِ وقته بَحثاً عَنها و هيَ لا تَستحق وما يَجعله يَبحث هوَ لمدى خطورتها على البَشر "حَسناً أخي لكن انتَبه لريو لا تَتركها لوحدها" أومئ الأمير جيمين له

خِلالَ وقت انطَلقَ الأمير سوبين معَ القادة و الجنود للبحثِ عَن الانياسوليا أما الأمير جيمين فَقد عادَ الى القَصر صَعدَ الى الأعلى قابلتهُ ريو "ألم تَجدوها؟" سألتهُ و هيَ قَلقة جداً عَليها تَخشى رحيلها أو خسارتها "كلا لو أنني وجدتها لرأيتِني اُنزلُ بِها أشدَ العقاب" هوَ جدياً تِجاهَ قراره لن يُطيلَ اختفاءها و بِمُجرد إن يَجدوها سَيُعاقبُها

اثناءَ سَيرهُم نادتهُ تشاي كانت قَد صَعدت لتوها استدارَ الاثنان نَحوها كالعادة لا تُطيقَ ريو رؤيةِ وجهها قَبلا الاثنان خَدَي بَعض "أراكَ متَعصباً هَل كلَ شَيء بخير؟" سألتهُ بعدما لاحظت تعابيرَ وجهه التي تُميزها "لقد غادرت الانياسوليا القَصر دونَ عِلمنا لذلكَ نَحنُ نَبحثُ عَنها الآن" أخبرها الأمير عما يَحدث و أكملوا سَيرهُم

"يا لها مِن مخلوقة واضحٌ جداً عَليها الخداع و تُحاول أن تَجِدَ فرصة لكي تَهرب" نبست بِما تَظنه فَحدقت ريو نَحوها بِبرود تودَ ضَربها على فمها تُسقِط لها أسنانها و تَقصَ لها لسانها الثرثار بالكادِ التَزمت الصَمت لأجلِ أخيها فَقط توجهَ الثلاث الى جناحِ المَعيشة هُناك سَينتَظرَ عودةِ أخيهِ سوبين و لعلها معه

الاثنان يَجلسان بحانبِ بَعض أما ريو تُقابلهُم "ريو ما الأخبار؟ كيفَ هيَ أحوالَ دراستكِ؟" افتَتحت تشاي حَديثها معَ ريو انتَبهت الأخرى لها "جَيدة" أجابت بِبرود بالكادِ تُطيقَ الحديثَ معها ابتَسمت تشاي و ابعَدت حُدقتيها عَنها لا تَهمها "حَبيبي لقد فكرتُ أن نَخرجَ بنزهةٍ معاً طالما الطقسَ باتَ مُمتعاً و غائم أنا أحبهُ هَكذا ما رأيك؟"

إنياليوس// PJM KSGWhere stories live. Discover now