الفصلَ الواحد و الثلاثون ~دِماء سوداء

903 112 470
                                    



خاضَ الأمير جيمين مجموعةَ اسئلة معَ أختهِ ريو كانَ بِحاجة شَديدة لجوابها لكي يَكشف عَن بَعضِ الخقائق الغامضة التي بدأت تَظهَر عَليه و عَليها لكن ريو لن تُسَلِمَ تلكَ الإجوبة بَل كانت أكثَرَ بروداً و تجاهلاً لم يَكن الأمير جيمين راعباً بالإصرارِ عَليها فهوَ سَيكشف كلَ شَيء بِنَفسه سَيفتح عقدةَ الانياليوس و البَشر

صَعدَ الأمير جيمين الى الأعلى بدأ صباحٌ جَديد بطقسٍ مُنعش أخَذَ خطواتهِ متوجهاً الى جِناحهِ فَتحَ البابَ و دَخل حَدقت سوليا نَحوه فَنهَضت "صحون مليئة بالطعامِ الشَهي سَنأكلهُ مَعاً" خاطبها ثمَ سارَ نَحوَ الطاولة وضعَ الصحونَ مِن يَدهِ بدأ يُرتبهُم وقفت سوليا بجانبهِ تَنظرَ الى ما يَفعله إن لم يَتقبلوها فلن يَتقبلهُم

أخذَ دقائق حتى انتهى جَلسَ و هيَ بجانبهِ "صَحنَ اللحم هَذا لكِ كُلي حتى تَشبَعي" أومأت سوليا له بدأ يَتناولان الطعام يَشعرَ الأمير وجودهُما لوحدهُما أكثَرَ راحة بينما يأكل يَنظرَ لها "ألا تُحبين أيَ نَوع مِنَ الطعامِ البَشري؟" و هيَ تأكل حَدقت نَحوهِ هَزت رأسها لا تُفَضل أي نَوع سِوى اللحم فهذا ما اعتادت عَليه

"طعامنا لذيذ كلَ ما في الأمور إنكِ حَمقاء" تَعلم نهاية كلامهِ شَتيمة تَعلمتها مِن ريو و سوبين لذلكَ هَزت رأسها أي هيَ ليست حَمقاء ضَحكَ الأمير يَستَلطفُها "طالما لا تُحبينَ طعامنا فلماذا تَنظرينَ الى طعامي؟" يَراها تَنظر كيفما حَركَ ملعَقته أو تَنظرَ الى الصحون خاصَته رَفعت سوليا كتفَيها بدى فضولياً عما تُريده

"أيُ طعام تَرغبينَ بِتَجربتهِ؟" سألها فهوَ يَرى فضولها رَفعت يَدها و أشارت بِسَبابتها نَحوَ الشوكة حَدقَ الأمير نَحوها "أتريدينَ هَذه؟" أومأت سوليا أعطاها الأمير إياها حَدقت نَحوَ طعامه تَتخيرَ ما تَرغَبَ بِتَذوقهِ غرزتها في قطعةِ جبن مُربعة صَغيرة أخذتها و وضعتها في فَمها بدأت تَمضغها عَبست بتعابيرِ وجهها

ضَحكَ الأمير أكثَرَ ما يُحبه هوَ ردةِ فعلها عندما تَتذوقَ طعامهُم لأولِ مَرة بَصقت سوليا الجبنَ على الطاولة أخذَ الأمير المنديل مَسحَ لها فَمها و ما بصقتهُ على الطاولة "سأعطيكِ هَذا العَصير إنهُ لذيذ جداً أنا أحبه و هوَ المَُفضل لدي لا أشربُ غَيره" و هوَ يُخاطبُها سَكبَ في الكأس بَعضَ العصير خاصته يَتشاركهُ مَعها

قَربهُ منها ظَلَ يُمسكه أخذت رُشفة مِن ذَلكَ العَصير عندما تَذوقته أغمَضت عَيناها بِقوة ابتَسمَ الأمير أبعَدَ الكأس لكنها أمسَكت بِمعصَمهِ قَربت الكأس و أخذت رُشفة أخرى تُغمض عَيناها بَعدها فَعلت ذَلك لعدةِ مَرات اندَهشَ الأمير لأنها تَقبلته ولم تَبصقه لكن لاحظَ أمراً "هَل لأنَني قلتُ إنَني أحبه أحبَبتيه أيضاً؟"

إنياليوس// PJM KSGحيث تعيش القصص. اكتشف الآن