الفصل 40 - 1 ارضَ الزهور

663 95 579
                                    



تَسيرَ حياةَ المَملكة بشكلٍ طَبيعي جداً تأقلموا معَ حَياتَهُم الجَديدة الخالية مِنَ الخوفِ و الحرمان ازدَهرت حياتَهُم أكثَر و أكثَر بالأخص عندما حَكمها الملك بارك جيمين شَرعَ القوانين و عَدلوا على بَعض وسعَ في الكثير مِنَ المجالات العلمية و الطبية و دورَ الرعاية تَشملَ الجَميع و المزيد مِنَ الأزدهار الملحوظ

خَرجَ الصَغير دايان مِن جناحهِ أخذَ نَوماً عَميقاً بَعدَ إن عادَ مِنَ المَدرسة أتت ليا تَركضَ نَحوه تَوقفَ عندما رآها "انظر دايان لقد ازلتُ الضمادة لقد شُفيَ جَبيني تَماماً" تُريه مكانَ الجُرح لم يُبدي أيَ رَدةِ فعل "هَل تأتي مَعي لنَلعَب؟" عَرضت ليا عَليه هَزَ دايان رأسهِ بالنَفي تَركها و أخذَ خطواتهِ عَبست لأنهُ تجاهلها

تَبعتهُ و أمسَكتهُ مِن يَدهِ "بلى سَتَلعَبَ مَعي" عَقدَ دايان حاجبيه لأنها تَلمسه و تُجبره سَحبَ يَدهِ و دَفعها تَعثرت و سَقطت على مؤخرتها و عندما فَعلَ ذَلك قَد رآه والده كذلكَ الأمير سوبين "أحمق" صَرخت به و الآخر تَجمدَ في مكانهِ خَوفاً مِن والدهِ وقفوا أمامه ساعدَ سوبين ابنَتهِ على النهوض لن تَكونَ هُناكَ فرصة إلا و تَشاجرا

"هَل اُعاقبُك؟" خاطبتهُ والده نَبرتهِ قاسية أنزَلَ دايان رأسهِ انتَفخت خَديه و برزت شَفتيه باتَ يُخيفهُ عِقابَ والده يَنظرَ المَلك لهُ عَقدَ حاجبيه بِخفة لحركاتِ الطفل التي قامَ بِها فهوَ يَعلم جَيداً لمن تَعود "كلا عَمي أنا كنتُ اُزعجه لكي يَلعَبَ مَعي" نبست ليا جَذبتهُ مِن شرودهِ اكتَفى المَلك مومئاً لها خلالَ تلكَ الثواني رأى سوليا

"ليا هَيا لقد اتَفقتُ معَ والدتكِ نَخرجُ ثلاثتنا بنُزهة لذلكَ هَيا تعالي مَعي" تَحدثَ سوبين الى ابنَتهِ التي يُعاملها برقةٍ شَديدة قَفزت الصَغيرة أمامهِ لشدةِ سَعادتها "أبي هَل سَنأكلَ الحلوى؟" أومئ والدها لها مُمسكاً بيدها الصَغيرة و أخذَ خطواتهِ "هَل سَتَشتَري ليَ المُثَلجات؟" و هُم يسيرونَ و يَبتعدون تَخوضَ تلكَ الاسئلة

استدارَ دايان يُحدق خَلفَهُم الأب معَ طفلته يُعاملها جَيداً و يَشتَري لها ما تُريد و ليسَ ذَلكَ فَقط بَل سَيخرجونَ كعائلة كانَ المَلك جيمين يَنظرَ له الهيئة الحزينة كانت تَشعَ مِنَ الصَغير الحرمان واضحٌ عَليه عادَ دايان يَنظرَ الى والده ثمَ تَركه و أخذَ خطواتهِ استدارَ المَلك يَنظرَ خَلفه يَعلم جيداً كم إنَ هَذا الطفل انطوائي لذلكَ يَرغب في أن يَعرفَ السَبب

قَضيَ دايان النَهارَ معَ جدهِ و جَدته يُمكنهُ أن يَحضى بالمُتعةِ مَعهِم رغمَ كبرِ سنَهُما إلا إنهُم مُستَعدونَ للَعبِ مَعه حتى يَشعرَ بالمَللِ لكنهُ في الحَقيقة طفلٌ هادئ جداً ولا يُحب أن يُتعِبَ المُقابل هوَ في داخلهِ قلبٌ نَقي جداً لولا الانطواء الذي واجهه و هوَ يَكبر لو إنَ والدهُ عَوضه ما كانَ ليَشعرَ بالوحدة و الروحَ الخالية مِنَ البَهجة

إنياليوس// PJM KSGWhere stories live. Discover now