مَرت الأيامَ و الأشهرَ و حتى السنتين و خِلالَ ذَلك قَد تَخرجَ الأميرين دايان و ليا مِنَ المَدرسة انتَقلا الى الدراساتَ العُليا و كِلاهُما أختارا ذاتَ التَخصص و هوَ الطب خاضوا نَجاحاً باهراً حيثُ حَققَ دايان نجاحاً بنسبةِ مئة بالمئة و ذلكَ بسببِ ذكاءهِ الخارق و الذي تَوارثهُ بسببِ طَبيعة ولادتهِ حيثُ ولدَ مِن أم انياليوس و أب بَشري
لم يؤثرَ ذلكَ على حياتهِ بَل عاشَ كبشري بالكامل إنما ظَهرت لديهِ مُميزات فريدة جَعلتهُ مُميزاً و مُختَلفاً عَن الجَميع و أهمَ ميزةٌ لديه هوَ لونَ عَيناه الشَهل الذي لم يَجدوا بمثلهِ هوَ أولَ شَخص أجتَمعت فيه عَينا والدتهُ التي كانت يَصفونها بالمَجرة و الأمير قَد أحبَ ذلكَ الأختلاف الذي ورثهُ مِن والدته
يَسيرَ الأمير دايان معَ حَبيبتهِ الأميرة ليا في حديقةِ القَصر يُمسكان أيدي بَعض تَوجها الى الشَجرة التي لا زالت تَنمو و تَتمتعَ بالأزدهار جلسا الأثنان على المقعد الذي وضعوه تَحتَ ظلها لم يَتركها الأمير تَجلسَ بجانبهِ إنما أمسَكَ يَدها و جَعلها تَجلس على ساقيهِ ثمَ احتَوت ذراعيهِ خصرها راسماً أبتسامة سَعيدة
"متى سَنتَزوج؟" سألها مُتَذمراً فذلكَ السؤال قَد كررهُ لمرات لا تُحصى ابتَسمت ليا و رَفعت كتفَيها "لا أعلم لكن أليسَ مِنَ المُفتَرض حتى نُنهي دراسَتنا؟" هَكذا دَوماً يَكونَ جوابها لهُ تَنهدَ الأمير ميؤوساً "لماذا أنتِ و أبيكِ تَضعينَ الدراسة بوجهِ زواجنا؟ الذي يَسمعكِ سَيقول إنكِ سَتحملين مسؤوليةَ القَصر و تَهملي دراستكِ"
ضَحكت ليا هَكذا دَوماً ما يُصبِحَ عَصبياً عندما يَتطرقَ الى موضوعِ زواجَهُم الذي يَرفضَ والدها أن يَتمَ حالياً بَل حتى يَتخرجا "ممم ألستُ مَن سَيحملَ مسؤوليتُكَ كزوجةٌ لكَ؟" هَذا ما تراهُ مِن أمها ريو كذلكَ زوجةَ عَنها سوليا تَحملان مسؤولية أزواجهن "كلا أي مسؤولية كُفي أنتِ مُزعجة لن أتحدثَ معكِ بهذا الشأن"
تَضحكَ ليا لأنزعاجهِ الواضح أقتَربت منهُ كوبت خَدهُ و قَبلت الآخر بكلِ حب "بالنسبةِ لي أنا موافقة تَبقى الأمرَ لكَ حاول أن تُقنِعَ والدي" ليسَ لدى ليا أي أعتراض في أن تَكونَ زَوجتهُ فهيَ أيضَاً تَحلمَ بذلك تَنهدَ الأمير دايان والدها كانَ العقبة في حياتهِ معها مُنذُ البداية أكتَفى بالصَمتِ عليهِ أن يَتحدثَ لوالديهِ
المَلك جيمين في جناحهِ المَلكي يَخوضَ الأجتماعات يَتراكمَ العَملَ عَليه و الأمير سوبين حتماً يُساعدهُ في تلكِ التراكمات و كأنَ العَرشَ كانَ مُشتَركاً فيما بَينَهُما حتى إنَ في بعضِ الأيام يَتركَ المَلك جيمين عَرشهُ لأخيهِ ليتولاه عَنهُ و كانَ الأمير سوبين خَيرَ عَوناً لأخيهِ عكسَ ابنهُ دايان الذي يَنشَغل بحبهِ معَ ليا
