الفصلَ الخامس و العشرون~الخزانة

791 114 211
                                    



الانعكاسات أصبحت سَبيلها نَحوَ المُستَقبل رأت ما نَستهُ في تلكَ اللحظة عندما واجهت الخيارات ولم يَتمَ خياراها هيَ الآن تَقف حتماً أمامَ الشَخصَ الذي رَفضَ أن تَكونَ خَياره لذلكَ و هيَ ترى الحاضرَ الذي عادت منهُ الى الماضي نَزلت دموعها السَوداء تَقف و هيَ تُحدق نَحوه باتت تَعرف مَن يَكون و لِمَ يُحبها

أشاحت بحدقتيها نَحوَ ريو أخذت خطواتها مُسرعة رَفعت يَداها حَركت الرياح رَفعت غُبارَ الأرض اهتَزت تَحتهُم و جَعلت اوزانهُم تَختَل و أصابهُم الهَلع ارتَفعت عَن الأرض لم يَعد الطَرفان يَريان أحدهُما الآخر بِسَببِ الغُبار الكثيف حتى إنهُم لم يَعد يَروها و كأنها اختَفت مِن بَينِ الأنظار تَراجعَ الطَرفان حَتماّ

هَبطت الانياسوليا أمامَ العائلة المَلكية المَلك بارك الأمير جيمين الأمير سوبين و الأميرة ريو كانت عَينا الانياسوليا سوداء كُلياً و بكاملِ قِواها حَتماً لم يَكن المَلك قادراً على إصدارِ أوامره للتَصدي لها أخذت الانياسوليا خطواتها نَحوَ ريو وقفت أمامها رَفعت سَبابتها تَضعها على فَمها وما طَلبتهُ منها هوَ ألا تَتواصلَ مَعها

ابتَلعت ريو ريقها خَوفاً لا تَعلم ما يَحصل خطى الأمير نَحوهن أمسَكَ الانياسوليا مِن ذراعها و لفها نَحوه نَظرت له "الى ماذا تُخططون؟" كانَ غاضِباً منها لأنها تارةٌ معهُم و تارةٌ ضِدهُم سَحبت الانياسوليا ذراعها شَعرت بالضُعفِ الشَديد عندما لمسها و كأنهُ لمسها بذكرياتها الحزينة تلكَ المَرة عندما تَخلى عَنها و هيَ تُحبه

تَركتهُ وما يُحزنها لا تواصلَ بَينهُم أخذت خطواتها تَعودَ الى أرضها "ألا تَموتَ هَذهِ المُتَوحشة؟ لِمَ في كلِ مكان أراها؟" تساءلَ المَلك بارك حتماً يَجدها مَن تُفسِدَ كلَ شَيء لكن مِن ناحية أخرى لا تؤذيهُم أنصَتَ الأولاد لوالدهُم ظَلوا يُحدقونَ خَلفها و هيَ تَتجه نَحوَ أرضها هدأت الرياح و اختفى الغُبار الذي مَنعَ الرؤية

تَوقفت الانياسوليا وسطَ أرضهُم عندما واجهها والدها الانياليوس الأكبر "كيفَ تجرؤين؟" تواصلَ والدها مَعها غاضِباً جداً و طَفحَ الكيلَ مَعه رَفعَ يَده خَنقها بقوة يَرى إنَ عَليهِ التَخلصَ منها كونها أصبحت دونَ فائدة دَوماً ما تُفسِدَ عَليهُم خُططهُم و هُم على بُعدِ خطوة لتَدميرِ البَشر و الانياسوليا تَقف كالجدار لحمايتهُم

غَرزَ مخالبهِ في عنقها يُحاول أن يُدَمرها لم يَكن يُسيطر عَليها لوحدهِ بَل الانيايون أيضاً حَكمَ عَليها بِقوتهِ قيدوها رَفعها الانياليوس الأكبر ثمَ ارتَطمها أرضاً بكلِ ما لديهِ مِن قوة خطى الانيايون نَحوها هوَ أكثَرَ مَن كانَ يَحضى بالمُتعة أمسَكَ عنقها مِنَ الخَلف و جَعلها تَقف أمامَ والدها و الآخر استَخدمَ قِواه دَخلَ الى عَقلها كما لو إنهُ اعتَصره

إنياليوس// PJM KSGWhere stories live. Discover now