الفصلَ السادس و العشرون~الصندوق

905 123 310
                                    



امرأةٌ ما رَمت بَعضَ الكلمات نَحوَ الأمير جيمين بَعدها اختَفت لا أحد منهُم قَد استطاعَ تَفسيرَ تلكَ الكلمات و ماذا يَعني ذلكَ الشَهر و لِمَ هوَ بالضبط أشاحَ الأمير جيمين بحدقتيه نَحوَ الانياسوليا هيَ الأخرى كانت تَنظرَ له تَركتهُ و أخذت خطواتها "ما خَطبها هَذهِ المرأة إنها مُخيفة" نبسَ الأمير سوبين يَسيرونَ مَعاً

"مجنونة مثلك" سَخرت ريو منه تَحتضنَ ذراعه ضَيقَ الأمير عَيناه و هوَ يَنظرَ لها ضَحكت بِخفة "هَلَ سَنعودَ الى القَصر؟" تساءلَ الأمير سوبين يَرغب بالعودة هَذا المنزل لا يُلائمهُ كثيراً "أجل علينا ذَلك أريدُ أن اسألَ والدي عَن الأوضاعَ في الحدود" أجابهُ الأمير جيمين تُنصِت الانياسوليا لهُم إن عادوا هَذا يَعني سَتعودَ الى أرضها

تَجلوا أمامَ المنزل لبعضِ الوقت بَعدها عادوا ها هُم يَتجهزون لأجلِ العودة الى القَصرِ نَزلت ريو و معها الأمير سوبين تَوجها الى صالةِ المَعيشة وجدا الانياسوليا تَجلسَ لوحدها سارت ريو حتى جَلست بِجانبُها "صَديقَتي سَنلتَقي مرةٌ أخرى و سأذهَب معكِ الى أرضكِ اتَفقنا؟" لا تُريدها أن تَحزن لأنها لم تَعد تَرغب بالذهابِ مَعها

ابتَسمت الانياسوليا تومئ لها لا مُشكلة لديها لن تُجبرها على مُرافقتها خَرجَ الأمير جيمين مِن غُرفتهِ سارَ نَحوهُم "هَيا لنُغادر" نَهضَ الجَميع و ها هُم يُغادرونَ المَنزل رَكبوا عَربةَ الخَيل و انطَلقت بِهُم الى الحدود بعدَ الأمطار تُصبح أجواءَ الشتاء أكثرَ جمالية و انتعاش لذلكَ كانت الانياسوليا تتأملَ أرضَ البَشر الجَميلة

يُحدق الأمير نَحوها ولم تَكن مُجَرد نَظرات عابرة إنما تأملاً لكلِ تفاصيلها يَتمنى فَقط لو إنها تَجلس بجانبهِ أنزلَ حدقتيه نَحوَ تلكَ القلادة التي تَتدلى مِن عنقها لم يَكن مُنتَبهاً لها لكن الآن ما جَذبَ اهتمامهِ هوَ ذلكَ الخاتم و هوَ جالسٌ بِمكانهِ اقتَربَ منها بجزئهِ العلوي "مِن أينَ لكِ هَذا الخاتَم؟" سأله و هوَ مستَغرب حَتماً

انتَبهت الانياسوليا له رَفعت يَدها و أمسَكت الخاتَم تُخبئهُ عَنه ثمَ أسرعت لتُدخلهُ تَحتَ ثَوبها أشاحَ بِحدقتيه نَحوَ ريو "هَل أجابت؟" هَزت ريو رأسها بالنَفي أي لم تَتواصلَ معها عادَ بَنظرهِ نَحوها "أجيبي مِن أينَ لكِ هَذا الخاتم أنتُم لا تَملكونَ شَيئاً كهذا" هوَ متأكد مِن إنَ الانياليوس ليسوا بالتَحضر الكامل لكي يَصنعوا الخواتم

لم تَتواصلَ الانياسوليا و ريو تؤكد لهُ ذَلك مَدَ الأمير يَدهِ أمسَكَ معصَمها و جَذبها نَحوه رُغماً عَنها سَحبَ ذلكَ الخيط مِن عنقها و أمسكَ الخاتَم أمسَكت الانياسوليا معصَمه تُحاول أن تُبعِدَ يَده لكن لم تَستَطع يُحدق الأمير نَحوَ الخاتم ما هوَ متأكدٌ منه و جَيداً إنهُ الخاتم خاصته الذي أضاعه و في الحقيقة هدية والدته له

إنياليوس// PJM KSGWhere stories live. Discover now