الفصلَ الخامس و الاربعون ~ حرق

648 81 506
                                    



في صَباحٍ جَديد أشرقَ على المَملكة و قَصرها خَرجَ دايان مِن جناحهِ حَقيبتهُ مَعه يَعتلي وجههُ البرود و حدةِ المزاج نَزلَ الدرج فأذا بهِ رأى ليا تَسبقهُ نزولاً هيَ أيضاً متوجهة الى المَدرسة يَذهبان بشكلٍ مُنفَصل أنصَتت الى صوتِ خطواتهِ فَتزحزحت جانباً بكلِ هدوء تَفسحَ لهُ المجال كما و قَد تَملكها الأرتباك

نَزلَ دايان فَحدقت خَلفه لم يُزعجها كما يَفعَل في العادة لكن تَعلم جَيداً في المَدرسة سَيُحاول إفسادَ يَومها قَدرَ ما إستطاع نَزلت هيَ أيضاً غادرت القَصر استَقلت عَربةَ الخَيل خاصتها ثمَ انطَلقت بِها الى المَدرسة الطقس كانَ غائماً و بارداً كالعادة هَذهِ الأجواء تُناسب ليا و تُسعدها كم تَتمنى لو تَقضي يَوماً في أرجاءِ المَملكة

خِلالَ مسافةِ الطَريق دَخلَ دايان الى المَدرسة تَوجهَ الى صَفه عندَ دخولهِ استَقبلهِ رفاقهِ بَعدهُ بثوانٍ دَخلت ليا "صباحُ الخَير" القت تَحيةَ الصَباح و تَوجهت الى كُرسيها "صباحُ الخير يا سَيدةَ الجَمال" نَبسَ الطالب الجالس في نهايةِ المقاعد دَفعَ كُرسيه و نَهضَ أخذَ خطواتهِ نَحوها حتى وقفَ أمامَ مقعَدها

"كيفَ حالكِ لقد غبتُ ليومان هَل افتَقدتِني؟" خاطبها و كأنهُ يَرغب في أو يَستَولي عَليها و تلكَ بالفعلِ غايته "عذراً منك أريدُ أن أدرس" نبست ليا لا تُحب مُطلقاً أن تُعامل هَكذا كما لو إنهُم يُجبروها على مُرافقَتَهُم جَلسَ كيو على مَقعدها دَفعَ كُتبُها نَحوها أشاحَ بحدقَتيه نَحوَ دايان الذي يَجلس الى مقعده و يَنظرَ له بِبرودٍ

ابتَسمَ كيو له "أيها الشَهل ما خَطبَ ابنةَ عمك لئيمة هَكذا لا تُحب مرافقتنا؟" الجَميع في هَذا الصَف أو غَيره يَعلمون إنها ابنةَ عَمه أي وليَ العَهد و الأميرة الاثنان يَنتَميان للعائلة المالكة لم يَجد كيو جواباً مِن دايان فالاثنان أحدَهُما لا يُطيقَ الآخر "حَسناً يا سَيدةَ الجمال سأترككِ تَدرسين عندما تَنتَهين سَنخرجَ مَعاً"

تَركها كيو تَدرس و عادَ الى مقعدهِ هوَ الآخر لديهِ شلةٌ مِنَ المُتَنمرين يَستقوون على مَن هوَ ضَعيف مجموعته و مجموعة دايان مُتعاديان دَوماً ما يَفتعلونَ الشِجار و يؤذونَ بَعضهُم البَعض فَتحت ليا كتابها تُراجع درسها حتى الآن لا زالت تَنتَظرَ التَخرج لِتَتخلصَ مِن هَذهِ المَدرسة التي لم تَجدَ منها سِوى المشاكل

خِلالَ وقت بدأ دَرسَ الأدب يُنصِتَ الطلاب جَميعهُم الى الأستاذة إلا دايان كعادتهِ يأخُذ غَفوة تَستَمرَ الأستاذة بالشَرِح و بينَ لحظةِ و أخرى حَدقت نَحوَ دايان أخذت خطواتها نَحوه حتى وقفت أمامَ مقعَدهِ "دايان" الطلاب جَميعهُم يُحدقونَ نَحوها و منهُم ليا رَفعَ دايان رأسهِ يَنظرَ لها ليسَ لديهِ مزاج للمُناقشة

إنياليوس// PJM KSGWhere stories live. Discover now