الفصلَ الثاني و الثلاثون ~ الكتاب

917 124 516
                                    



صَباحٌ و شمسٌ أشرَقت على أرضِ المَملكة بالنسبةِ للعامة يَقضونَ أعمالهُم و مسيرةَ حياتهُم المُعتادة كما هيَ أما بالنسبةِ للذينَ يَعيشونَ في القَصر حياتهُم لم تَكن سَهلة لأنهُم تَدخلوا في أمور أكبر بدأت تُصبح يَوماً بعدَ يَوم ليسَ ذَلكَ فَقط بَل تواجهَهُم المشاكل التي لا تَنتَهي و هُناكَ مَن يُحاول جاهداً لأنهائها و العيشَ بِسلام

خَرجَ الأمير جيمين مِن جناحهِ أخذَ بضعِ خطوات و هوَ يَبتَسم خَرجت سوليا تَركضَ خَلفه كادت تَتعثر لثقلِ الحذاء بقدميها لكنها تماسكت تَوقفَ الأمير و استدارَ نَحوها "لا تتظاهري إنكِ تَتعثري لكي تَخلعي الحذاء" خاضَ الأمير إصرارٌ طَويل و هوَ يُحاول إقناعها أن تَرتَدي الحذاء لذلكَ سَبقها خروجاً لكي لا تُصِرَ على خَلعه

عقدت سوليا حاجبيها و تَبعته ضَربتهُ على ذراعهِ حَدقَ الأمير نَحوها "لا تَضربيني" نبسَ و ضَربها على ذراعها أيضاً عادت سوليا و ضَربته "حمقاء" لن تَتوقف إن أصَرَ هوَ أيضاً لم يَكن لدى الأمير ما يَفعَله لذلكَ تَجولَ مَعها في أرجاءِ القَصر يُريها كلَ ما تودَ التَعرفَ عَليه و لمسه أعطاها كلَ وقتهِ حتماً

عندما يَمرونَ الخَدم نساءاً و رجالاً يُحدقونَ نَحوها يُحاولونَ تَجنبُها فهُم لا يَثقونَ بِها بالأخص عندما انتَشرَ ما حَدثَ بالأمس عندما قَتلت الجرو لم يَكن الأمير جيمين يُعيرهُم اهتماماً و حاول ألا يَجعَلها تَنتَبه لهُم فكُلما مروا تهامسوا فيما بَينهُم وقفت سوليا أمامَ لوحة كبيرة مُلعقة على الجدار لا تَعلم كيفَ دَخلَ هَذا الشَخص الى هَذا المكان

"ما هَذه؟ لماذا هوَ هُنا؟" تواصلت معَ الأمير باتت فضولية لِتَعرف همهمَ الأمير "هَذا الشَخص كانَ يَقول إنهُ قَبيح بأستمرار لذلكَ تَحولَ الى لوحة كعقابٌ له" عندما قالَ ذَلك حَدقت سوليا نَحوه اكتَشفت شَيئاً جَديداً عَن عالمِ البَشر و هَذا اخافها "هَل سأتحول مثله؟" رَفعَ الأمير كتفَيه يَبدو جدياً جداً "أجل فأنتِ هَذا ما تَقولينه"

عادت سوليا تُحدق نَحوَ اللوحة لديها فضولٌ آخر "هَل يَرانا؟" أومئ الأمير لها كيفما تسألهُ بِما يَنفعه يومئ لها "أجل يرانا يا لهُ مِن مسكين هذا عقابه لأنهُ يَنعتَ نَفسهُ بالقَبيح و أنتِ مثله إن تَحولتِ الى لوحة سأضعكِ بجانبهِ حيثُ يُمكنكِ رؤيتي و أنا أمرَ برفقةِ الفتيات الجَميلات" عادت سوليا تُحدق نَحوه

"أنتَ القبيح لستُ أنا" ضَحكَ الأمير و صَوتهُ كانَ مسموعاً تَركتهُ سوليا و ذَهبت لمكانٍ آخر فهيَ لم تُحِبَ هَذهِ اللوحة أو أي لوحة بسببِ الخرافة التي قالها الأمير عَنها تَبعها الأمير أينما تَذهَب يَذهَب خَلفها تَسيرَ أمامه لذلكَ حَدقَ نَحوها مِنَ الخَلف شَعرها الطَويل جداً و انحناءة خصرها أعطتهُ لوحة لا يُجيدَ رسمها سِوى الخالق

إنياليوس// PJM KSGحيث تعيش القصص. اكتشف الآن