الفصلَ ثلاث و عشرون~ خاتم

885 126 171
                                    



محى العَقل الذكريات بأكملها رُبما لم يَكن وفياً لصاحبهِ لكنَ القَلب وضعَ نَفسهِ كفيلاً في إجبارِ العَقل على إستعادةِ الذكريات بقيَ يَنبض لمحبوبهِ يُذكِرَ صاحبه بالشَخص الذي وقعَ لهُ و هَذا حَتماً ما يَحدثَ معَ الأمير جيمين و الانياسوليا فكلاهُما ماتت ذكرياتهُما و لكن بَقيَ القَلبَ حَياً يُذكرهُما بِبعض أنتُما حَبيبان

بادرَ الأمير جيمين و تَبِعَ قَلبه حتى وجدَ نَفسه واقعاً لمخلوقه لا تهدأ مشاعره و إشتياقه إلا معها احتَضنها ليتأكدَ مِن إنَ الراحة سَتحلَ في قَلبهِ و هَذا حَتماً ما حَدث و هيَ تَوهجَ قَلبها مُتَمسكاً بذكرياتهِ معَ ذلكَ القَلب الذي يَخفق له و كأنهُما اختارا بَعض حتى النهاية مهما مَرت الأيام و السنين سَيجدان طَريقهُما لبعض

ابتَعدَ الأمير عَنها كانَ مُرتبكاً بينما في الحقيقة شَخصيتهُ قَوية جداً وجدَ بداخلهِ الرَغبة إنهُ لا يُريدها أن تَرحل "لماذا يَتوهج قَلبكِ ماذا يَعني ذَلك؟" سألها فهوَ فضولي لا يَحدثَ ذَلك إلا معه عادت الانياسوليا خطوة للخَلف لم تُجيبه بالإشارة "أريدُ أن نَلتقي هُنا كُلما أتيتِ" هَذا ما يُريدهُ منها هَزت الانياسوليا رأسها رافضة

تَركته و أخذت خطواتها الليلَ قَد حَلَ بالفعل و تُريدَ العودة الى مأواها تَبعها الأمير ما يَراه إنها لن تُعطيه مجالاً و صَعبة المنال تَوجها عائدين الى الحدود وجدت ريو بأنتظارها كانت غاضِبة حقاً لأنَ سوبين لم يَتقربَ منها أو حتى يَنطق حَرفاً "أينَ كنتِ هَيا لنعود" تَذمرت ريو مُستاءة لا تُريد أن تَبقى على أرضِ البَشر

أشاحت بحدقتيها نَحوَ أخيها "الحياة تُناسبني هُناك أفضل مِنَ البقاء معَ الحمقى المغرورين سأعود غداً جَهز لي ملابساً جَميلة معَ الاكسسوارت و الأحذية و المكياج و فرشاة لتسريحَ شَعري و العطور و غسولَ الفم معَ الفرشاة اجلب لي كلَ شَيء رُبما يُعجبني انياليوس عليَ أن أبدو بِمظهرٍ جَيد و الآن وداعاً لا تُزعجوني"

نبست بِما لديها أخذت الانياسوليا و غادرتا مَعاً يُحدق الأمير جيمين خَلفها يَجدها مجنونة حَقاً ظَلَ يُحدق نَحوهن حتى اختفيتا سارَ الأمير نَحوَ أخيه الذي يَجلس أسفلَ الشَجرة لوحده "هَيا لنُغادر طَلبت ريو العَديد مِنَ الأشياء تُريدَ تلكَ المُغفلة أن تَبدو أنيقة لعلَ هُناكَ انياليوس يَنعجب بِها" قالَ كلامه بِعفوية و سوبين اكتفى يُنصِت

مَرَ الوقت الأثنان في القَصر الأمير جيمين في جناحهِ خَرجَ مِنَ الحمام ارتدى منامته الحريرية تَوجهَ الى سَريره أبعدَ الغطاء و استلقى على ظَهرهِ يُحدق نَحوَ السَقف بِشرود يُفكر بِها حتماً تُسيطرَ على كاملِ عقله و خياله و خلايا جَسده هُناكَ رَغبة بداخلهِ أن يَبقى معها لوقتٍ طَويل يَرى نَفسهِ قَد وقعَ لها دونَ شعور

إنياليوس// PJM KSGWhere stories live. Discover now