الفصلَ السابع~ظفيرة

703 113 169
                                    


مَرت عَشرةَ أيام كانَ الأمير جيمين يَخوضَ عَملهِ في مختبره بسرية تامة معَ تلكَ الانياليوس الانياسوليا يَبذلَ جهده في جَميعِ المعلومات و كُلما تَوصلَ لمعلومة دَونها و احتَفظَ بِها لنَفسه لا يَهمهُ ما يَدورَ في القَصرِ و في بَعضَ الأحيان يَذهبَ الى الحدود لضبطِ الوضع و التأكد مِنَ الحماية المُشَددة لمملكتهُم

أما بالنسبةِ لريو لم تَكن أياماً عادية فهيَ خاضت اسوءَ أيامَ حَياتها لم تَكن تَعلم أنَ تَسرعها بالكلام سَيؤدي بِها الى هَذهِ الدرجة مِنَ العذاب فآخرَ مرة رأت الأمير سوبين كانَ قبلَ عشرةِ أيام في ذلكَ النَفق عندما تشاجرا و أخبرتهُ أنها لا تريدَ رؤيته و أقسَمت لهُ بِكرهها له هيَ فعلاً لا تريده أن يَقتَرب لكن لا أن يَتركها

أكتَفت بَعيدة عَن الجَميع ففعلاً لا أحدَ لها أخيها الكبير يَنشَغل بأختفاءه معَ الانياسوليا و والده يَنبذها ولا يَتقبلَ وجودها و الشَخصَ الوحيد الذي يَهتمَ لوجودها قَد غادرَ ولم تَسنحَ لها الفرصة ولو لثانية لكي تراه لهذا هيَ تَبكي الآن شَعرت حَقاً ما مدى أهمية أن يَكونَ حَولها فهوَ الوحيد مَن يَحميها و يَضمها مِنَ الخوف

نَظرت نَحوَ النافذة تَسقطَ دموعها و التَعب واضحٌ على وجهها كم تُحاول أن تَبني شَخصية قَوية باردةَ المشاعر لكن في لحظة تَجدَ نَفسها هَشة حَزينة تتأثرَ بِما يؤذيها ولا يُمكنها المُقاومة "ريو" أتى صوتٌ مِن خَلفها فَشهقت و نَهضت نَظرت حَولها لم يَكن هُناكَ أحد أجهَشت باكية بسوء تواجه خَوفها لوحدها حتماً

رَكضت الى سَريرها رَفعت الغطاء استَلقت ثمَ اختبأت تَحته ليسَ لديها مَن تَحتمي مَعه "أمي" ليسَ لديها سِواها رُبما تراها و رُبما لا فعلياً هيَ تَعيش أسوءَ أيام حَياتها في كلِ مَرة تَنتَظرَ أخيها جيمين أو حتى والدها يَقولونَ شَيئاً عَن سوبين لكن انتظارها لا نَفعَ منه فكلٍ شخصٌ منهُم يَهتمَ بأمورهِ حتى تواجهَ خَوفها غَطت في نَومها

مَرَ الوقت خَرجت ريو مِن جناحها أخذت خطواتها في الرواق كانَ الهدوء فضيع و كأنَ لا أحد يَعيشَ في هَذا القَصر "ريو" ناداها أحدهُم فَتوقفت استدارت للخَلف لم يَكن هُناكَ أحد أخذت خطواتها أسرع و أسرع "ريو" ناداها الصوت أعلى لكن مُرعباً فَتوقفت و استدارت للخَلف حَبست أنفاسها بِخوف

ما تراهُ ظِل بهيئةِ شَخص ذاتَ ظفائر طَويلة طَويلة جداً مرعباً جداً و ها هوَ يَركضَ نَحوها صَرخت ريو و رَكضت شَعرت بالظفائر تلتفَ حَولَ معصمِ قَدميها ثمَ جَذبها فَسقطت على وجهها المكانَ مِن حَولها مُظلماً لكن يُمكنها رؤيةَ ذلكَ الظل و هوَ يُحاول أن يَبتلعها ظَلت تَصرخ و تَصرخ بينما هوَ يَسحبها

شَهقت ريو و نَهضت بجزئها العلوي صوتَ أنفاسها مسموعاً حَدقت حَولها لم تَكن تَرى جناحها سِوى عبارة عَن فضاءٍ مِنَ الظلام الدامس جداً أصابها الهَلع فها هيَ ترى الظل ذاتَ الظفائر الطَويلة في خزانتها تُكادَ تُصابَ بالجنون للذي باتت تراه ها هوَ رَكضَ نَحوها يُحاول أن يَبتلعها مرةٌ أخرى أغمضت ريو عَيناها و صَرخت

إنياليوس// PJM KSGWhere stories live. Discover now