الفصلَ التاسعَ و الاربعون ~ رُبما

1.4K 97 499
                                    


تَمرَ الأيامَ على مَملكة بيسيومين تغدو الحياةَ نَحوَ السعادة في القصرِ و في أرجاءِ البيوت كانَ الناس يَطمحونَ للعيشِ بسلامٍ و سعادة تَحتَ ظلِ ملكهُم العادل تَعلموا الحُبَ و العونَ تِجاهَ بَعضهُم البَعض و أيشاً لم يَنسوا مُطلقاً إنَ هَذا المَلك قَد حَررَ أرضهُم مِن بؤسِ ما كانوا يَعيشونه مِن خَوف و حرمان لكن الآن حياتهُم اتَجهت نَحوَ الأفضَل

أما بالنسبةِ لحياةِ العائلة المَلكية رغمَ المشاكلِ التي واجَههوها إلا إنهُم قَد تَخطوها جَميعها بعدما أثبتوا إصرارهُم إن كانَ مِن مُحاولاتهُم لردعِ تلكَ المخلوقات في الماضي و كسبَ الأرضِ لهُم أو مِن ناحية حُبهُم العظيم الذي توارثوه لأولادهُم في الحاضر شهدوا الكثيرَ مِنَ المُعاناة لكن ذَهبت معَ الماضي جَميعها

خَرجت ليا مِن جناحها تَركض شَعرها و ثَوبها يَتطايران مَعها لأنها تُسرع قَدرَ ما إستطاعت و السَببَ الذي يَحعلها هَكذا لأنها تَهرب ابتَعدت حتى المكانَ المُنعزل مِنَ القَصرِ هُناك حيثُ السلالمَ التي تؤدي الى السَطحِ الشاهق وجدت دايان يَنتظرها هُناك ضَحكت و أسرعت نَحوهِ حتى ارتَطمت بهِ يَحتَضنان بَعض

اشتَنشقَ رائحتها و قَبلَ شَعرها تُداعِبَ قَلبه يَحتويها بكلِ دفئ باتت مَحبوبته التي يَهواها "هَل درستِ جَيداً؟" سألها ثمَ ابتَعدَ عَنها ابتَسمت ليا لهُ و أومأت يُمسكان بأيدي بَعض "أجل أنهيتُ دراستي و أتيتُ إليك" ابتَسمَ دايان لها اقتَربَ مُقبلاً خَدها "هَيا لنَهرب" هَمسَ لها فأبتَسمت قَلبها يَخفق أخذها و صعدا الى السطح

رَشت سوليا العطرَ الهادئ الى جَسدها تَرتَدي منامتها البيضاء القصيرة شَعرها مُنسدل كالحرير قد أصبحَ أطول حتى فخذيها يَستَلقي المَلك في سَريرهِ و يُراقب كلَ لحظةٍ لها عندما انتَهت سارت نَحوَ السَرير خَفقَ قَلبه ها هيَ قَد أتت و أخيراً صَعدت الى السَرير و جَلست "أريدُ أن أذهَبَ لدايان عليَ أن أطمئنَ عَليه"

نبست لن تَنامَ حتى تَتفقدَ أطفالها "دايان الآن مُعلقٌ في السطح" نبسَ المَلك هَكذا التَفتت سوليا نَحوه تَنهدت بقلةِ حيلة "جيمين ما خَطبك؟ ألم أقل لكَ أن تَمنعهُ مِنَ الذهابِ الى السَطح؟ ماذا لو عَلِمَ عمهُ سوبين تلكَ سَتكون مَصيبة و أيضاً لقد وثقَ بنا أليسَ مِنَ الإحراج أن نتجاهلَ شروطهِ و ابنَتهِ كالأمانة لدينا ابنكَ حَقاً أحمق"

بدأت بالتَذمرِ غَيرَ راضية تَنهدَ المَلك "ولدكِ عَنيد لن يُنصِتَ لي و سَيفعَل ما يَحلو لهُ و مِن ناحية أخرى هُم ليسوا أطفالاً كلاهُما في التاسعةِ عَشرَ مِن عمرهُم لا تَجعلني أستعجلُ في زواجهُم و تَوقفي عَن التَذمر" هَذا رأيَ المَلك بالتأكيد لن يَتدخلَ في علاقَتهُم طالما كلاهُما راضيان عما يَفعلاه ولن يُجبرَ أحدهُما الآخر

إنياليوس// PJM KSGWhere stories live. Discover now