الفصلَ الثاني عَشر~دمع

857 127 224
                                    



تَمكنَ الأمير جيمين مِن كسبِ معلومة جَديدة عَن الانياسوليا و هوَ التواصلَ معه و بالنسبةِ له ذلكَ أهمَ ما كانَ يُريده لأنَ تواصلها معه يُسَهِلَ عليهِ السؤال و الجواب للتوصل الى ما يُريد عَنها و عَن الانياليوس لكن الغَريب هوَ أنها تتواصلَ معه ذهنياً كما تَفعَل معَ قَومها و أيضاً قالت بَعضَ الكلمات الغامضة

آخرِ كلمة تواصلت بِها معه كانت "أنتَ مُختَلف" ولم يَفهمَ الأمير جيمين ما تَعنيه "ماذا تَقصدين؟" سألها لكي تُفَسِرَ لهُ طالما تتواصلَ معه لكنَ الانياسوليا استقامت ولم تُحقق رَغبته تَركته و أخذت خطواتها نَحوَ المرآة وقفت أمامها فَظهرَ انعكاسها لا زالت تَنبهر كيفما تَحركت و الأمير جيمين يُحدق نَحوها

بمرورِ الوقتَ مِنَ الليل لا زالت ريو تَتخذ موقعها و هوَ أمامَ بابِ الأمير سوبين رَكلت البابَ بِقدمها "افتَح ليَ الباب أيها المُغفل الحقير" تَصرخَ به غاضِبة لأنهُ يَتجاهلها منذُ ساعات يُنصِتَ الأمير لها حَقاً تُزعجه و هيَ تَضرب و تَركلَ الباب و تَصرخَ دونَ تَعب مُصرة على أن يَندمَ على الساعة التي ولِدَ بِها

"افتح الباب" رَكلت الباب لعدةِ مَرات ضَجيجها مسموع فَتحَ الأمير سوبين البابَ لها ما تُريده يُنَفذ هَكذا هيَ عاشت نَظرت لهُ بِغَضب سارت نَحوه دَفعته و دَخلت الى الجِناح أغلقَ الأمير الباب و حَدقَ نَحوها "ماذا تريدين؟" خاطبها بِبرودٍ شَديد مُنزعج مِن ضَجيجها و إصرارها "أريدُ أن العنك" أجابته و أخذت خطواتها نَحوه

كادت أن تَضربه فأمسكَ الأمير بِمعصَمها حاولت باليد الأخرى فأمسكها أيضاً كانَ يَغلبها طولاً فارعاً لذلكَ كانت صَغيرةَ الحجم أمامه ولا يُمكنها مُقاومته "هَذا مؤلم" تَذمرت بِعبوس لأنهُ يُمسك معصَميها بينَ قبضتيه بِقوة و يَنظرَ لها بِبرود "قولي ما تريدين و غادري بسرعة" نبسَ ثمَ تَركها لن يَتساهلَ معها مُطلقاً

"لن أغادر" نبست و تَبعته لن تَتركه ولن تَكونَ دونه حتى و إن تشاجرا "ابقَي لا يَهم" يَتمسك و بِقوة بِبرودهِ تِجاهها رَفعَ الغطاء و استلقى تَنهدت ريو لا يَهمها كيفَ يُعاملها فهيَ لن تَتركه سارت نَحوَ السَرير رَفعت الغطاء و استَلقت تَزحزحت حتى اقتَربت منه و احتَضنتهُ مِنَ الخَلف لن تَكونَ دونَ دفئه و حُبه

أبعدَ الأمير سوبين يَدها عَنه استقامَ بجزءهِ العلوي أبعدَ الغطاء و تَركَ السَريرَ لها أخذَ الوسادة و سارَ نَحوَ الأريكة نَهضت ريو تُحدق نَحوه و هيَ عاقدةَ الحاجبين كيفَ يَنفر منها كُلما اقتَربت وضعَ وسادته و استلقى على الأريكة أبعَدت ريو الغطاءَ عَنها تَركت السَرير و أسرعت بخطواتها نَحوه لن تَتركه

وقفت تُحدق نَحوه مَدت يَدها و سَحِبت الوسادة مِن أسفلِ رأسه ارتَطمَ بالأريكة حَدقَ نَحوها "انهَض و عُد الى السَريرِ حالاً فهذهِ الأريكة لا تَكفينا" ابتَسمت بِخفة في نهايةِ كلامها يَغلي الأمير بداخله مِن تَصرفاتها و فَرضها ما تريد مَدَ يَده و أخذَ الوسادة منها لئيماً معها جداً سَحبتها ريو منه ثمَ ضَربتهُ بِها "أحمق"

إنياليوس// PJM KSGحيث تعيش القصص. اكتشف الآن