فَتحَ الأمير جيمين عَيناه نَهضَ بجزءهِ العلوي حَدقَ حَوله يَرى الليلَ حالك و البَدر مُكتَمل يُضيءَ السماء التَفتَ جانباً أبصَرَ ريو و بجانبها سوبين ثلاثتهُم كانوا يَستلقونَ على العشب حَدقَ أمامه نَحوَ البوابة كانَ الوضعَ هادئ الخدم و الحُراس يَدخلونَ و يَخرجون هَبت الرياح فَتحركت الأشجار بنسيم هواء عليل
نَهضَ الأمير سوبين "ما هَذا هَل غفونا هُنا؟" انتَبهَ الأمير جيمين له هَذا ما بدى لهُم غطوا في نَومهُم في الحديقة خاصتهُم التَفتَ سوبين نَحوَ ريو اقتَربَ منها و ضَربها على خَدها شَهقت الأخرى ضَحكَ الأمير "أيها الغَبي" نَهضت و بذأت تَضربهُ بِعشوائية ابتَسمَ الأمير جيمين "هَيا لنعودَ الى القَصر الوقتَ متأخر جداً"
نبسَ و نَهض نهضَ الأثنان يَتبعوه "اللعنة انكسرَ ظَهري في العادة أنا لا أنامُ بسهولة في أي مكان" تَذمرَ الأمير سوبين ضَربتهُ ريو على ظَهره بِقوة "ليته يَنكسرَ لكي أسحقكَ كما أشاء" يُغيظَ الأثنان بَعضهُما البَعض كادَ أن يَضربُها أيضاً لكنها رَكضت فَتبعها يَدخلونَ الى القَصر ضَجيجهُم يَعمَ المكان هَكذا هُم
تَوقفَ الأمير جيمين لوهلة رَفعَ رأسهِ يُحدق نَحوَ القَمر المُكتَمل و الذي يُدعى بالبدرِ التَفتَ للخَلف يُحدق نَحوَ مكانهُم الذي كانوا نائمونَ به أخذَ ثوانٍ ثمَ دَخلَ الى القَصر الجَميع يَخلدَ الى النَوم أعداد قَليلة مِنَ الخَدم يَتجولونَ هُنا و هُناك صَعدَ الأمير الى الأعلى سَلكَ رواقه حتى وصلَ الى جِناحهِ فَتحَ البابَ و دَخل
سارَ نَحوَ الأريكة خَلعَ سترته رماها ثمَ أخذَ خطواتهِ نَحوَ السَرير ارتمى وسطه و أغمضَ عَيناه يَشعرَ بالتَعب رغمَ إنهُ كانَ نائماً في الحديقة لا يَفعَل شَيء أخذَ نَفساً عَميقاً و زَفره استدارَ نَحوَ جانبه فَتحَ عَيناه يَنظرَ أمامه يُفكر لكن يَجهلَ بِمَ يُفكر انما هُناكَ ضَجيجٌ في رأسهِ هَكذا حتى غَطَ في نَومهِ و هوَ وسطَ السَرير
.................
في الصباح تَسيرَ المَلكة و معها ولديها سوبين و ريو "أمي هَل أبدو جَميلة؟ هَل ما ارتديته مُناسباً لنُزهتنا؟" سألت ريو والدتها حَدقت المَلكة نَحوها ابتَسمت بِحب قَبلَ أن تُجيب تَدخلَ سوبين "أقبحَ ما رأتهُ عَيناي لا تُحاولي حتى" سَخِرَ منها فأغضبها تَنهدت المَلكة هَذا الاثنان مشاكسان جداً لن تَمرَ ثانية إلا و تشاجرا
"الأقبح؟ غيرَ صَحيح يبدو إنكَ لم ترى نَفسك" يرميان بالسُخرية على بَعضهُما البَعض الأمَ وسطهُم لا يُمكنهُما ضَربِ أحدهُما الآخر "تَوقفا أيها الابلهان لماذا أنتُما هَكذا؟" تَذمرت الأمَ منهُما لا حيلةَ بيدها لفعلِ شَيء تَجاهلا الاثنان أحدهُما الآخر طَرقت المَلكة بابَ جناحَ ولدها الأكبر فَتحته و دَخلت دَخلَ الاثنان بَعدها
