الفصلَ السابع و الاربعون ~ موافقة

592 70 549
                                    



لم يَكن أيامَ الأمير دايان تَسيرَ جَيداً بَل في كلِ مَرة تُعاكسَ رَغبتهُ حيثُ وقعَ ضَحيةَ حُب مُتبادل لكن هُناكَ مَن يُعارضه حاولَ و لعدةِ مَرات لكن تَنتَهي تلكَ المُحاولات بالرَفضِ حتى انتهى بهِ السَبيل ليُضحي بحياتهِ الثقل أصبحَ أقوى مِن طاقتهِ نَظراتَ الجَميع له على إنهُ سَيء لكن في الحقيقة كانت لهُ أسبابه التي جَعلتهُ هَكذا

وصلَ دايان الى القَصر و هوَ يُصارع لأجلِ أن يَبقى على قيدِ الحياة فقط ليَقولَ كلمة واحدة لليا و ها هوَ قَد دَخلَ الى جناحِ المَعيشة حيثُ يَجتَمعون حَدقت ليا نَحوه "لن اُسامحكِ" بالكادِ إستطاعَ أن يَنطق ثمَ سَقطَ على الأرض فاقداً لوعيهِ وسعت ليا عَيناه "دايان" نَبسَ المَلك أسقطَ الملعقة مِن يَدهِ دَفعَ كُرسيه و رَكضَ نَحوَ ولده

انقلبَ هَذا النهار بشكلٍ سوداوي على العائلة هَرعَ الجَميع نَحوه صُدِمت سوليا لحالِ ابنها غارقٌ بدمائهِ لا حركةَ منه "دايان" جَلست تَتفقده و تَصرخ باكية قَلبها كانَ يُخبرُها إنَ ولدها ليسَ بخير رَفعَ المَلك رأسَ ولدهِ يَضعهُ على ساعده "دايان بُنَي" يُحاول أن يُعيد لهُ واعيته هَذا هوَ أكثَرَ منظرٌ مروع يراه المَلك جيمين و سوليا

"لنَنقلهُ الى الطَبيب" أمرَ المَلك يُكادَ يَفقدَ صوابه تَلبسهُ الخَوف و بالكادِ إستطاعَ الوقوفَ على ساقيه لا زالت ليا تَقف عندَ الطاولة تُحدق نَحوهُم و تَبكي تَشدَ بيدها على ثَوبها خائفة جداً مِنَ الأقتراب فهيَ تَعلم جَيداً إنَ ما حَدثَ بِسَببها تَركتهُ في تلكِ الساحة ولم تُخبر والديه إنهُ يَخوضَ قتالاً معَ أشخاص يَتعرضونَ لها

أسرعَ المَلك جيمين و نَقلَ ابنهِ لأنقاذِ حياته فعندما تَحسسَ نَبضه كانَ ضَعيفاً حتماً الجَميع قَد انهارَ على ولدهُم و حَفيدهُم الصَغيرة رَي كانت مَفزوعة مِنَ الذي تراه بأخيها بالأخص و إنها تَخافَ مِن رؤيةِ الدماء و أكثَرَ ما يُخيفها أن تَفقِدَ أخيها الوحيد كانت تَبكي بأفراطٍ و جَدتها مَن إحتوتها كانت تلكَ اللحظات مُرعبة للجَميع

بَعضَ الوقت..الجَميع يَنتَظرَ دايان خارجاً أما عَن سوليا فهيَ انهارت كُلياً كلَ ما تُريدهُ في هَذهِ اللحظة أن تَحتَوي ولدها و تأخُذَ عنهُ كلَ ألمٍ يَعيشه تُريدَ أن يَخرجَ الطَبيب و يُطمئنها عَنه كانت ريو تَجلسَ بجوارها تُهونَ عَليها قَدرَ ما إستطاعت و حتماً الدموع قَد غَزت وجهَ كلَ فردٍ منهُم لو أصابهُ مكروه لن تَعودَ حياتهُم مثلما كانت

تَقف ليا بَعيداً تَبكي بِصمتٍ و في داخلها تنهار بشكلٍ كُلي تَمنت لو إنها مَن تُصارُعَ الموت صوته في رأسها و هوَ يُخبرُها إنهُ لن يُسامحها يتأكلها الذنبُ و الخَوف ماذا لو أصابهُ مكروه كلَ ما تُفكِرَ به إنها سَتُنهي حياتها بَعده لا يُمكنها العيشَ دونه ذلكَ مُستَحيلاً بالنسبةِ لها رغمَ بُعدَهُما إلا إنهُ كلَ شَيء حُبها الوحيد

إنياليوس// PJM KSGحيث تعيش القصص. اكتشف الآن