الفصلَ التاسعَ عشر~النهاية

871 117 279
                                    



لامست الانياسوليا مشاعرٌ دافئة مِنَ الأمير جيمين رغمَ قسوتهِ مَعها هُناكَ لحظات احتواها تَقربا مِن بَعض و كانَ كلَ ما يُريده أن يَعرف كيفَ تَكونَ رائحتها و لأنها كانت الصادقة مِن بينِ الجَميع شَعرَ بحنانها عَليه رغمَ إنها ليست بَشرية بَل انياليوس لا تَفقه مِنَ المشاعر شَيء بالأخص و إنها كانت سَيئة

حتى بتلكَ اللحظات التي جَمعتهُم مَعاً لم تَكن ترى فيه سِوى إنهُ لا زالَ يتألم لموتِ والدته و لأنها معه في الجِناح تراهُ لمرات كثيرة و هوَ يَحلمَ بوالدته و يَنطقَ اسمها لدرجة شَعرت و كأن لا شَيءَ سَيغنيه سِوى والدته و بعدَ آخرِ لحظات جَمعتهُم عَرضت الانياسوليا على الأمير جيمين خياران هيَ أم والدته

عندما قالت كلَ ما قالته حَولَ تلكَ القوى التي تَتمتعَ بِها و قادرة على أن تَستعيدَ الماضي ظَلَ الأمير جيمين يَنظرَ لها بدهشة عَجيبة "لا تَكذبي" نبسَ هَكذا فلا يَستوعب قُدرتها تلك في كلِ مَرة يَكتَشف المزيد عَن قِواها الجبارة و هيَ تملكها لوحدها هَزت الانياسوليا رأسها "أنا لا أجيدَ الكذب" تواصلت معه و هيَ تَنتَظر خياره

التَزمَ الأمير الصَمت المواجهة الآن ما بينَ أمه و سوليا تلكَ التي جَردَ اسمها لأسباب يَعرفها و متأكدٌ منها لكن يَرفضُها "لماذا طَرحتِ هَذهِ الخيارات الآن؟ لماذا لم تَفعلي ذلكَ سابقاً؟" صرخَ بِها في نهاية كلامه و هُناكَ ما يَقصده لأنهُ الآن لم يَتمكن مِنَ الأختيار بسهولة دونَ أن يُفكر ولو لثانية حتماً سَيختارَ والدته

"وجودي باتَ يَضرك فأبيكَ هوَ مَن رمى السَهمَ عَليك مُحاولاً قتلك و أيضاً لن يَتقبلَ سوبين و ريو طالما هوَ يَعرف إنها ليست ابنَته سَيُحاول نَفيها كلَ شَيء سَيقف ضدك الأيامَ القادمة سَتكون صَعبةٌ عَليك و على اخوتك" هَذا أحدَ أسبابها في إنها طَرحت تلكَ الخيارات رغمَ إنها قادرة على حمايته مِن كلِ ما قالته لكن والدته السَببَ الأكبر

"لا يَهمني ما سَيحدث لا يَهمني أبي أو أيَ شَخص حتى و إن أخبرَ ريو الحقيقة فهيَ سَتظلَ مِن هَذهِ العائلة اختي و زوجةَ سوبين" حتماً الأمير جيمين لا يَخشى أي أحد فهوَ قَوي كفاية ليوقِفَ والده عندَ حَده لكن بَقيَ السَببَ الأكبر و بالنسبةِ له لم يُفكر حتى الآن بجواب تَنظرَ الانياسوليا له تُدرك و كثيراً كم هوَ قَوي جداً

اقتَربت منهُ أكثَر تتأمله بدقة رَفعت يَدها تتلمسَ وجهه تودَ أن تَكونَ معه حتى آخرَ لحظة "أريدُ أن أحبكَ أنا فَقط كُن ملكي" تواصلت معه بتلكَ الكلمات وصلت الى درجةِ الهوس بِسببه مِن ناحيةٍ أخرى خائفة مِن خياره "اختَرني أرجوك جيمين حبيبي" تريدَ و بِشدة أن تَكونَ هيَ خياره يَنظرَ الأمير لها

"لا شَيءَ يجمعنا لكي أختاركِ لا شيءَ مُطلقاً إنهُ حُبكِ لوحدكِ" نبسَ و كلامه واضحٌ جداً ما سَيكونَ خياره ذَرفت دموعها جَعلها شَديدةَ اليأس "ألا تحبني؟" سألته بسببِ تلكَ اللحظات شَعرت هَكذا "كلا يَستحيلَ ذَلك لن أفكر بحبكِ ولو لثانية" حاولَ أن يَكونَ واضحاً معها أنزَلت يَدها تبكي مِن أعماقِ قَلبها الحزين

إنياليوس// PJM KSGحيث تعيش القصص. اكتشف الآن