الفصلَ السابع و الثلاثون ~ 19 ابريل

664 89 217
                                    



وجدَ الثلاث بوابةَ الانياليوس و ليسَ ذَلكَ فَقط بَل استطاعت ريو أن تُبصِرَ بوابةَ البَشر أيضاً حيثُ كانتا إحداهنَ تُقابِلَ الأخرى لكن هُناكَ مدى بَعيد فيما بَينهن بعدما انكَشفَ كلَ شَيء يُصارِعَ الآن البَشر و الانياليوس لأثبات البقاءِ للأقوى أي مَن الذي سَيُغلِقَ البوابة و يَنتهي أثَرَ البَشر أو الانياليوس و تَكونَ سيطرةَ الأرض لأحداهُما

كفةَ الميزان ارتَفعت مِن ناحيةِ البَشر لأنهُم يَملكونَ أقوى المواجهون و هُم الغالق الانيامين المُبصرة ريو و المُرشدة الانياسوليا هؤلاء الثلاث قِواهُم خيالية حَتماً ولا يُمكن لأي أحد أن يُضاهيهُم لذلكَ يُحاولونَ الدِفاع عَن الأرض قَدرَ ما إستطاعوا رغمَ إنَ الأمير جيمين سَيخسَرَ أعزَ ما يَملك الفتاة التي سَتكون حياتهُ بعدها لا شَيء

وضعت سوليا طفلها في سَريرهِ دفئتهُ جَيداً ثمَ أخذت خطواتها نَحوَ الأمير الذي يَنغَمس في عالمهِ مِنَ الحزن و التَفكير المُفرط وقفت سوليا خَلفهِ لم يَعد بإمكانها خَوضَ حديثٌ مَعه أو مُشاركته لحظات سَعيدة تَصنعها قَبلَ مُغادرتها لذلكَ قَررت أن تَستَنجِدَ بقواها لآخرِ مَرة و تُنسيه نسيان مؤقت الحقيقة التي عَرفها

رَبطت ذراعيها حَولَ عنقهِ و انحَنت تُقبل وسطَ شَعره أغمضَ الأمير عَيناه يَشعرَ بالحَنين لهذهِ اللحظات التي تَجمعهُم احتَوتهُ سوليا بِتَوهجٍ متَعدِدَ الالوان كانت تُعيدَ لهُ الذكريات السَعيدة مَعها و معَ طفلها لكي تَتمكن مِن قضاءِ لحظات سَعيدة تُخلد في ذاكرتهِ عندما يَكونَ لا وجودَ لها في حياتهُم و الأهم أن يَتقربَ مِن طفلهِ الآن

اختفى التَوهج و فَتحَ الأمير عَيناه حتماً كانَ عقلهِ فارغٌ مِنَ الحزنِ التَفتَ نَحوها فأستَقبلتهُ بأبتسامتها "هَل الصَغير نائم؟" سألها فأومأت له أمسَكَ بمعصَمها و جَذبها نَحوه أجلسها على فخذَيه و أحاطَ خصرها بينَ ذراعيه قَبلَ ذراعها لعدةِ مَرات "أيتها الانياليوس خاصتي هَل يُمكنَني الشكوة؟" ابتَسمت سوليا لسؤالهِ

أومأت له فضولية حَولَ سؤالهِ "أنتِ تَهتَمينَ بطفلكِ و أنا أشعرُ بالغيرة ألم نَتفق منذُ البداية إنَني لكِ و أنتِ لي؟" تُحبَ و كثيراً عندما يَكونَ الأهتمامَ لها فَقط و تَشعرَ بغيرتهِ مِن كلِ شَيء "أنا أهتَمُ بكَ و أحبكَ أكثَرَ مِن أي شَيءٌ في هَذا العالم" تواصلت مَعه و قَلبها تَوهجَ لأجلهِ شَعرَ الأمير بِصدقها مِن خلالِ قَلبها الحنون

"و أنا أحبكِ مُغرماً بكِ أنتِ كنزي الثَمين" ابتَسمت له رَفعت يَدها مكوبة خَده اقتَربت و تَركت قُبلة على شَفتيهِ ثمَ ابتَعدت "حَبيبي" بدى لهُ إنها تُريدَ شَيءٌ منه "روحه" همهمت مِن خلالِ تَواصلها الذهني مَعه كلَ شَيء تَعلمتهُ منها "دَعنا نَخرج بِنُزهة غَداً و نأخُذ مَعنا العائلة و دايان أيضاً مكان يُمكننا أن نأخُذَ راحتنا به و نأكل"

إنياليوس// PJM KSGWhere stories live. Discover now