الفصلَ العاشر~المختَبر

719 105 157
                                    



في الآونة الأخيرة باتَ الأمير جيمين يُلاحظَ الكثير مِنَ التَصرفات الغَريبة مِنَ الانياسوليا تَصرفات لا تَخصَ كونها انياليوس بَل تَفعلَ أموراً فضولية جداً و كأنها تُحاوِلَ التَعرف على الحياةَ البَشرية و كيفَ يَتعايشون بدأت ذَلك عندما ادهشها انعكاسها في المرآة و عندما تَتجول في مختبره عندما يَتركونها حُرة

و الأغربَ مِن ذَلك أنها تَحومَ حَوله تَقومُ بأي لا توحي أنها تريدَ أن تؤذيه فكلَ حَصلت على فرصة قامت بِتلمسه أو تَقومَ بِحمايته كما اختَبرها الأمير سوبين و أكدَ ذلكَ لأخيه ولا زالَ هُناكَ العديد مِنَ الأمور التي باتت تَظهرَ عَليها و يَصعبَ على الأمير جيمين تَفسيرها لأنَ الانياسوليا لها وجهان و ليست مَحلَ ثِقة

منذُ إن لمسته حَبسها الأمير جيمين في القَفص رغمَ أنها تريدَ أن تَكونَ حرة في مختَبره إلا أنهُ يَرفضَ ذَلك و قاسياً معها جداً كيفما يُعاقبها يَجدَ ذَلكَ غَيرَ كافياً و مِن ناحية أخرى هُناكَ مَن جَعلها تَعتادَ أن تَكونَ حرة و هُما سوبين و ريو علاقتهُم بِها قَوية لدرجة أصبحت تَحميهُم أيضاً و ذلكَ ما يَرفضهُ رَفضاً قاطعاً

فَتحَ الأمير جيمين بابَ المختَبر و دَخل تَتبعهُ تشاي حَدقوا نَحوها هَذهِ المَرة تَجلسَ على السَرير المخَصص لتعذيبها تَنظرَ لهُما بِتَتبع "جيدٌ أن أختكَ ريو حَممتها و غَيرت لها ثيابها و تَسريحة شَعرها على الأقل لن تُرعبنا بَعدَ الآن" نبست تشاي تراها لأولِ مَرة بهذا المظهر فالأمير جيمين أخبرها بِما فَعلتهُ أخته

نَهضت الانياسوليا و أخذت خطواتها نَحوهُم حتى أمسَكت بالقضبان تُصدِرَ ضَجيجاً حَدقَ الأمير جيمين الى ما تَفعله رَفعت يَدها تُشيرَ لهُ نَحوَ الباب أي ما تَعنيه أن يَسمحَ لها بالخروج فهيَ لا تريدَ أن تَكونَ داخِلَ القَفص تَجاهلها الأمير جيمين منشَغلاً بِعمله سارت تشاي حتى وقفت أمامها تَربطَ ذراعيها لصدرها

تَركَ الأمير القَلمَ مِن يَده ثمَ تَوجهَ الى القّفص فَتحَ القضبان و دَخل ثمَ أغلقه خَلفه أخذَ خطواتهِ تُراقبهُ تشاي بِقلق تَركتها الانياسوليا و ذَهبت خَلفَ الأمير جيمين تَتبعه حتى قاطعته و هيَ واقفة أمامه رَفعت يَدها تُشيرَ لهُ نَحوَ الباب تُريده أن يَفتحهُ لها تَجاهلها الأمير و أكملَ سَيره ما يَبحثَ عَنه هوَ ظفائرها فهيَ تَحتفظ بِهُم

تَلحقهُ الانياسوليا حتى و هوَ يَبحَث عندما وجدهُم أخذهُم ولم تَمنعه أخذَ خطواتهِ و هيَ خَلفه فَتحَ قضبانَ القَفص و خَرج خَرجت بَعده أشارت تشاي له استدارَ الأمير نَحوها أمسكَ بذراعها و دَفعها أعادها داخِلَ القَفص ثمَ أقفلَ القضبان تَوهجَ قَلبها حزناً و تَوهجَ معصَمها تَركها الأمير و تَوجهَ الى مختَبره و معهُ تشاي

إنياليوس// PJM KSGWhere stories live. Discover now