Chapter 3

24.9K 1.7K 226
                                    

أخذ نفساً عميقاً وأنزل من سيارتي أمام المشفى بكوب القهوة في يدي. أتجه نحو البوابة الرئيسية وأدخل بعدها لقسم الطوارئ لأجد هنري يقف أمام باب الغرفة.

"صباح الخير آنسة ديانا" قال لي حينما وقفت أمامه.

ابتسمت "صباح الخير هنري. إذا كيف تجري الأمور؟"

"المحقق ديفيد في طريقه إلى هنا والفتى مستيقظ لكنني قيدته"

عقدت حاجباي باستغراب "ولماذا؟"

"بدى يثرثر بطريقة مزعجة غير أنه مشاكس جداً, وحاول الخروج من المكان. يقول بأنه لا دخل له في شيء"

دهشت "واو بداية رائعة... على أية حال بإمكانك انتظاري هنا في حين أدخل عنده"

"حسناً"
أومئ وفتح لي الباب لأدخل.

دخلت وخطوت للداخل لأجد هذا الفتى ذو الشعر المجعد يجلس على طريف السرير ويزفر بتذمر. التفت إلي عندما لاحظني وبقي يحدق فيني لمدة بعدها أدار عينه وعاد للنظر في الفراغ.

"تشعر بحال أفضل الأن؟" سألت.

نظر إلي وتحدث بوقاحه "أنا بخير لم يحدث شيء, فقد أجعلي ذلك الشرطي السمين يفك صراحي لأستطيع الخروج من هنا"

هو لم يكن هكذا بالأمس, لما هذا الأسلوب الوقح!

تقدمت نحوه لأقف أمامه تماماً "أخرجك من هنا! حقا؟ ألا تتذكر ما حدث بالأمس سيد هاري"

"بلا أتذكر كل شيء بالتفصيل"

نظرة له بمعنى: إذا!

أطبق على فكة "لكنني لا أعلم من قتلهم وأنا لم أفعل ذلك"

"هل تحاول أن تبعد التهمت عنك هكذا؟"

"أنا لم أفعل شيء" تكلم بحده

"هاري ما الذي يحدث معك؟ بالأمس كُنت تبكي طالباً مني أن نبحث عن صديقِك المدعو لوي والآن تُريد أن اترُككَ وشأنك، هل جُننت!"

وقف من السرير بغضب مما جعلني ارتعب وأرجع خطوة للخلف، حاول التقدم نحوي أكثر لكن يده المقيدة بالسرير منعته.

أشار إلي وتحدث من بين أسنانه "انت ﻻ تريدين إقحام نفسك في هذا صدقيني"

تكلمت بثقة "لقد أصبحت أحدى مرضاي الأن أيها السيد أي أنني لن أتركك وشأنك حتى تخبرني من فعل ذلك وأتأكد أنك لا تعاني من انفصام في الشخصية"

"أنا لست كذلك"

تنهدت "هاري هم لن يدعونك وشأنك حتى تتحدث وأنا هنا لأساعدك, لما لا ترى ذلك"

أشار لي "انا لا أريد مساعدتك أو مساعدة أي أحد أخر"

"إذا أنت تريد أن تتحلل في السجن" شبكت ذراعي مع بعضها.

التفت كلانا نحو الباب عندما سمعناه يفتح لأرى أخي ديفيد ويلا حُسن حظي, براين خلفه وابتسامة تكلفيه تحملها شفتيه. رجع هاري للجلوس على سريره بينما توجهت نحو ديفيد وهو ينظر له بتمعن.

DEVILISH '| (Arabic)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن