Chapter 35

15.6K 888 214
                                    


الساعة الـ٦:١٠ص - في السيارة

أشعر وكأن درجة الحرارة انخفضت عشر درجات تحت الصفر فجأةً، لاتجمع حول نفسي أكثر باحثةً عن الدفء. كُل مفصلٍ في جسدي يؤلمني، يشعرني بالإرهاق وعدم الارتياح أبدا. ببطء فتحت عيناي، أتأوه بخفه وأُحاول رفع جسدي للجلوس باعتدال. الشمس الساطعة تضرِب مباشرةً امام وجهي، ورغم ذلك هي لم تُعطيني لو القليل من دفئها بالقدر الي أزعجني فيه شُعاعها. تجعلني أضيق عيناي وأقرب كفي أمام وجهي أقلل من توهجها نحوي.

يده امتدت أمامي ليفتح رف المرآة مقابلاً لي لتقلل من ضوء الشمس المزعج "لم تنامي سوى نصف ساعه" صوته الهادئ ذكرني بوجوده، عيناه مثبته على الطريق الخالي من كل شيء.

"هل هناك شيء في ذلك!" بصقت، أهز كتفي دون النظرِ نحوه.

"لقد كُنتِ تتأوهين طوال الوقت، وتتحركين بعدم ارتياح" يقول لكنني لم أرد.

قضمت شفتي السُفلى بقوة وأغلقت عيناي من ألم انتشر في كامل جسدي، يذهب ويعود بطريقة مزعجة جداً يجعله ينظر نحوي، يرفع حاجباً مستغرباً من مظهري "ما الأمر؟"

هززت رأسي نافيه أرفض فتح عيناي "ل-لا شيء"

"دعيني أرى" حاول الوصول إلى وجنتي ولمسني لكنني بسرعه دفعت يده بعيداً.

لا أعلم ما يحدث معي لكنني حقاً لا أُريد الاقتراب منه حالياً "أنا بخير" تمتمت, أدفع نفسي بعيداً عنه.

زفر بغضب ليجعلني أفتح عيناي بتردد. وقع نظري على يده فوقَ المقود، أرى كيف يشد بقوة هناك حتى أصبحت مفاصلُه بيضاء وعروق يده بارزة بوضوح. لأعلم أن ردي وتصرُفي السيء لم يكن الخيار المناسب له.

ضرب على المقود بقوة ليصرخ "لِما تتصرفين هكذا معي!... أرى كيف تريدين الابتعاد وترفضين مني لمسك, توقفي عن فعل ذلك"

"أنتَ من يتصرف بغرابة مؤخراً هاري وليس أنا" رددت بنبرةٍ مُرتفعة أعبر فيها عن مدى غضبي.

ضرب مجدداً على المقود وظهرت عروق رقبته "لأنكِ أنتِ من يثير غضبي, توقفي عن فعل ذلك"

ضحكت بأنكتام وعقدت حاجباي متعجبة, الدموع بدأت تتجمع في عيناي وأشعر وكأن قلبي ينقبض من أسلوبه المخيف معي لأهمس متعجبة "أنا لم أفعل شيءً يثير غضبك!"

DEVILISH '| (Arabic)Onde histórias criam vida. Descubra agora