لم أخرج من هذا المكان حتى الأن، أحتضنها بين ذراعي واقربها إلى صدري بينما الدموع تنهمر مني بصمت وحرقه. أمسح على رأسها براحة يدي وعيني لم تتركها لثانية واحدة طوال الساعة التي مضت. أحدق بها وأنا لا استطع فعل شيء سوى ذلك.
شفتيها متفرقه، عينيها مغلقه. وهذا يشعرنني وكأنني جسدٌ بلا روح، ضعيف وعديم النفع لكوني أحدق بها ولا اشعر بأي نبض يشير إلى كونها حية. هي رحلت وأخذت حياتي معها. هذا ليس عدلاً.
ديلن لا يزال فاقداً لوعيه حتى الأن. لكنني تأكدت بأنه في حين يستيقظ لن يفر هرباً من هنا، لأنني قيدته بالسلال التي وجدتها هنا. قيدته بأحكام ضد الجدار الموجود في وسط هذا القبو.
بينما كنت لا أزال أحدق بها, شعرت بشيءً ظهر فجأة امامي، وبضعف أرفع رأسي لأرى لوي وهو ينظر نحو ديلن وأشعر بخوفه بطريقة نظره نحوه.
"واو، كيف استطعت تقييده؟" ينظر نحوه بدهشه وهو يعد تصفيف شعره ويعدل لباسه "هذا اللعين كان قريباً جداً ليمزقني إرباً لكنني استطعت الفرار منه بصعوبة" ضحك بتوتر وهو يدير رأسه تجاهي، كان سيكمل ولكن بمجرد أن وقعت عيناها على ديانا في حجري تبدلت ملامحه "أووه!" يرفع حاجباً وكأنه لم يتوقع ما يراه.
"هو قتلها" أنا تمتمت, أشيح بنظري بعيداً عنه لاحدق في الفراغ.
ضحك ساخراً "هل أنتَ مُتأكد؟" لم أرد, ولم أُريد الرد حتى فقط شددت أكثر حولها.
ملامح لوي تبدلت لملامح صارمة وغير ساخرة, أقترب إلينا وانحنى ليكون مقابلاً وقربياً مني. لكن عيناه لم تتصل بخاصتي, بل حدق نحو ديانا. أرى كيف يعقد حاجباه وعيناه تتجول على كامل وجهها بعناية وتمعن, عيناه تنزل ببطء حتى ثبت نظره على صدراها, أراه يطبق على فكه بعدها يبتسم ابتسامةً جانبية لينظر إلي
"أقل من خمسة عشر دقيقة بعدها ستكون بالفعل ميته بين ذرعيك أيها البطل" يقول بابتسامة ماكره لتتسع عيناي.
أنظر لها ثم أعيد بنظري له بتشتت "م-ماذا؟ كيف ذلك؟ هل يعني أنها لا تزال على قيد الحياة!"
"أنني شيطانٌ متمرس, بإمكاني الشعور بنبضات قلبها التي لا تشعر بها أنت. وفي الحقيقة هي لا تزال على قيد الحياة لكنك لا تستطيع أن تُسعفها في المشفى لأنهم سيخبرونك بأنها ماتت وفات الأوان" رفع حاجباً ونبه "أربعة عشر دقيقة هاري..."
تنفسي اضطرب ونبضات قلبي تتسارع وتتخبط داخلي. لا أعلم إن كان ما يقوله خبرٌ سيء أما جيد, هي لا تزال على قيد الحياة لكن لا أحد يشعر بها سواها, ونبضات قلبها تأخذ العد التنازلي الأن.
YOU ARE READING
DEVILISH '| (Arabic)
Horrorأدعى ديانا، أعمل كأخصائية نفسيه مع الشرطة. حتى أتى ذلك اليوم الذي أنفذ فيه ما طلبه مني أخي ديفيد في مساعدة ذلك الفتى لأن يخرج من صدمته بعد ما حدث. - "أنتَ تخفي شيء هاري... شيء كبيراً" همست. "أعلم" أصبح الجو حولنا ساخناً جداً ونحن نتنفس...
