"ل-لا... لا يمكنني فعلُ ذلك" هذا ما قلته عندما أقترح زين بأن أقبله أمام هاري.
أعلم أنني أريد أن أُحركَ مشاعرَ هاري أتجاهي وجعلهِ ينظرُ نحوي ويستمع إلي، لكن من المُستحيل أن أفعل ذلك. لذلك ورغم أنني تحت تأثير الشراب القوي, اتخذتُ قراري عندما اشحت بنظري عن زين وانسحبت بعيداً عنه, اتجه نحو الباب وافتحه بصعوبةٍ وعدم تركيز لأخرج بعد ذلك من هُنا.
لا أظن بأن هاري يريدني بأن أكون لهُ بعد الأن, اليس كذلك؟ هو لم يوقفه ولم يكترِث حتى, أريد مساعدته والتحدث إليه لكِن أظن أنني لست الشخص المناسب لذلك. أتذكر عندما أخبرته بأنني لا أريد رؤيته مُجدداً, لكن ذلك كان قبل أن أعلم بما يجري معه, أنا لم أقصد ما قُلته أقسم بذلك.
التفكير به جعل عيناي مُغلقة في ضيق وخيبه لتنهمر الدموع مني بصمت, ذراعي تتمسك بالجدار وأحاول الوصول إلى المصعد, لكن أحدهم أوقفني. لم تُتاح لي الفرصة لفتح عيناي, أنا فقط شعرتُ بشفتين باردة ارتطمت مع خاصتي بقوة.
لهثت ضده بخوف عندما أمسكت يديه بخصري ليدفعني نحو الحائط بخفه, لم أرتح لما يحدث هنا لذلك حاولت دفعه بعيداً عني لكنه ثقيل وأنا ضعيفةً كفاية لردعه. سحب شفتيه عني ببطء يجعلني اتنفس وأفتح عيناي, لألهث عندما وجدت بأنه زين يحدق نحوي بصمت.
لم يبتعد بل ابتسم ومرره لسانه فوق شفتيه ثم همس "لا بأس..."
هززت رأسي نافيةً بخوف "كلا إنه ليس كذلك" حاولت الابتعاد عنه لكنه دفع بكتفي ليعيدني لمكاني مجدداً, أمامه, وإنشاتٌ صغيرة تفصلُني عنه.
ضحك بأنكتام "هو لا يكترث بشأنك ولا يمكنكِ إنكارُ الأمر, في الوقت ذاته أظن بأن الفرصة أُتيحت لكي أحظى بك"
انخفضت زاوية شفتاي والدموع تجمعت في عيناي مُجدداً, هاري لا يكترث بأمري, زين فقط على حق...
"لا بأس أيتُها الجميلة, بإمكاني أن أزيله من ذاكرتك بكُل بساطه" زين تمتم لتتشنج كامل عضلات جسدي وأحاول دفع نفسي للخلف أكثر.
يقترب أكثر لي لأنظر له برفض وهو لم يهتم لذلك, بل حاولَ الوصول إلى شفتاي مُجدداً، وما أراد الوصول إليه، هو لم ينجح فيه عندما شهقت متفاجئة لأرى كيف دُفع بقوةٍ بعيداً عني. بقوة جعلته يرتفع عن الأرض ثم يقع بقوة عليها, لتتحرك عيناي بسرعة وأجد هاري، لأرى كيفَ يقِف مكانه بقبضة يدٍ مُحكمه وقوية وبحاجبين معقودة وفكٌ محكم بغضب.
زين وقف بسُرعة، يضحك ساخراً ويفتح ذراعيه لهاري مُستعداً لمواجهته "هيا، لطالما أردت أن تُربحني ضرباً هاري... هيا, أفعلها أمامها... دعها ترى حقيقتك" حاول أغاضته أكثر لأرى كيف كشرَ هاري أسنانه بغضب.
YOU ARE READING
DEVILISH '| (Arabic)
Horrorأدعى ديانا، أعمل كأخصائية نفسيه مع الشرطة. حتى أتى ذلك اليوم الذي أنفذ فيه ما طلبه مني أخي ديفيد في مساعدة ذلك الفتى لأن يخرج من صدمته بعد ما حدث. - "أنتَ تخفي شيء هاري... شيء كبيراً" همست. "أعلم" أصبح الجو حولنا ساخناً جداً ونحن نتنفس...
