الساعة الـ1ظهراً - في المنزل
"حسناً إذاً..." أخذتُ نفساً عميقاً لأثبت لنفسي أني لن أتراجع في قراري وقررت "فقط أُريد منك أن تُكلف أحداً أخر غيري"
تحدثت عبر الهاتف.
"حسناً, لكن هل بإمكاني إن أعلم السبب في أن نبدلك بطبيبة أخرى لذلك الفتى؟"
أستفسر دان عن السبب, وهو يعمل معي بنفس المركز.
حكيتُ أسفل رقبتي بتوتر "أمم, أنه فقط... لم أستطع التعامل معه جيداً. إنه صعباٌ للغاية ودعنا نقول بأنه عنيد لدرجة أصابتني بالجنون"
كذبت بخصوص هاري.
ضحك بخفه "لكن لا طالما تعاملتِ مع أشخاص أسوء منه بكثير بكون هذا هو مجال عملك!"
تنهدت واكتفيت بـ"أعلم.."
"حسناً إذا, لابأس على أية حال لدينا شخص بديل ليحُل محلك"
قضمت زاوية شفتي "هل إمكاني أن أعلم من؟"
"أمم أنتظرِ لحظة" سمعت وهو يقلب بين أوراقه باحثاً, عاد إلي مجدداً وهو يضحك "أوه سيكون ذلك الفتى محظوظ حقاً"
"من هو أ-أو هي؟"
"إنها سوزن"
"آآه يا إلهي" صفعت جبيني براحة يدي متذمرة لسوء حظه.
سوزن, إنها أمرة كبيرة وليست سيئة في عملها ولكن هي لا تصلُح بأن تكون مع هاري بدلاً عني. هي مشعوذة قبيحة لا تصلح إلا مع الأشخاص الأكثر رعباً.
أعني لطالما تعاملت من مجرمين أشد خطراً أو أشخاص من مدمني المخدرات. والأن هي مع هاري. الفتى البريء من هذه التهمه. أوه رائع!
"أنتِ من ورط الفتى في ذلك ديانا"
ألقى دون اللوم علي ساخراً.
"لا بأس سيتأقلم مع الوضع..." تمتمت "وسيكون هذا شيءٌ مستحيل"
"ظننت بأنكِ ستغيرين رأيك ولكن يبدو وأنك لا زلتِ مُصره في التبديل"
اومئت "أجل دون"
"حسناً, سأنزل أسمها للرجال وأنتِ بإمكانك بأن تحظي ببعض الراحة على الأقل حتى تأتيكِ عملية أخرى... أعتني بنفسك, وداعاً"
"شكراً, وداعاً"
أغلقت الخط ورُميت بهاتفي على الطاولة أمامي.
أرمي بجسدي على الأريكة وأغلق عيناي بتعب. كان عقلي مُنشغلاً بالتفكير ولم أستطع أن أنم جيداً, إنه ليس بأمرٍ بسيط للتغاضي عنه, أنا حتى لا أستطيع أن أنظر لعينيه حتى بعد ما فعله.
أن أنسحِب وأضع بديلاً, أفضل من أن يعلموا بما حدث وأُفصل عن عملي.
تنهدت ونظرت يساري لأرفع يدي وأصل لجهاز التحكم, أشغل التلفاز وأبحث بين القنوات بينما لا أزال مستلقيه على ظهري بتكاسل.
بقيت أبحث حتى رأيت ونستون يتحرك ويقف أمام التلفاز مباشرةً.
"هـي ما الذي تظُن نفسك بفاعل! أبتعد عن التلفاز هيا"
وبخت بملل.
VOUS LISEZ
DEVILISH '| (Arabic)
Horreurأدعى ديانا، أعمل كأخصائية نفسيه مع الشرطة. حتى أتى ذلك اليوم الذي أنفذ فيه ما طلبه مني أخي ديفيد في مساعدة ذلك الفتى لأن يخرج من صدمته بعد ما حدث. - "أنتَ تخفي شيء هاري... شيء كبيراً" همست. "أعلم" أصبح الجو حولنا ساخناً جداً ونحن نتنفس...
