ألمٌ فضيع بدأت أشعر به ينتشر في أنحاء جسدي غير الصداع القوي الي بدى وكأن أحداً يحفر داخل رأسي من كُل الجهات، وهذا أجبرني على الاستيقاظ، جعلني أئن بتذمر، استدير للجهة اليمنى وأتجمع أكثر حول نفسي. فتحت عيني ورمشت عدت مرات لتتضح الرؤية لدي، أجد نفسي مُمدده على سريرٍ كبير في غُرفة ليست بواسعه وخالية من الأثاث، هذا جعلني أتذكر ما حدث بالأمس مع هاري، أتذكر ما فعله كِلانا للأخر.
أخذت نفساً عميقاً وأبعدت اللحاف عني ثم جلستُ باعتدال لتلامس أقدامي الأرضية الخشبية، ألاحظ أنني عارية الأقدام وقميصٌ واسع يغطي جذعي حتى أسفل مؤخرتي، وابتسامة صغيرة ارتسمت على شفتي لعلمي بأن القميص يخص هاري--
"استيقظتِ أخيراً!"
ذهبت ابتسامتي ورفعت بنظري بسرعة نحو الباب لأجد هاري يقف هناك ويحدق نحوي, ملامحهُ هادئة وغير مفهومه. يرتدي بنطالاً رياضي وتانك توب سوداء واسعة ويترك شعره بطريقةٍ فوضوية، منظرٌ أحبُ أن أطيل النظر فيه لكن ما حدث بيننا بالأمس جعلني أشيح بنظري عنه وأبتلع ريقي في حرج منه، وبصمتٍ أومئت لهُ.
"حسناً، جيد" دون النظر نحوي, هو أشار على مقدمة السرير الذي أنا عليه "هذه ملابسك, لقد غسلتُها وجففتها لك لأنني اضطررت على أن أضعكِ تحت حماماً بارد بالأمس, لقد كُنتِ ثمله"
نظرت نحوه لأرُد لكنهُ لم يعطيني أية مجال عندما خرج من الغرفة دون أي كلمةٍ أخرى, وهذا جعلني أعبس, أعني هل لا يزال غاضباً مني؟ كلٌ منا فعل الأمر على طريقةٍ خاطئة.
كيف يقول بأنني أحبه بكل بثقة وأنني له, وهو يتركني وحدي ويُريد مني الذهاب؟ أنا فقط لا أعلم ما الذي يُريده مني بالتحديد, وهذا يزيد الأمر سوءً بالنسبة لي.
أغلقت عيناي وتنهدت بعُمق لأتوقف عن التفكير بالأمر, إنه فقط معقد. بمُجرد أن لامست أقدامي الأرض الصداع في رأسي أزداد وشعرت بأن الأرض تدورُ بي "لا بأس لا بأس... أنتِ بخير" تمتمت لنفسي.
تحركت بحذر وأخذت لباسي بين يداي, وقبلَ أن أسلُك طريقي نحو الحمام عيني وقعت على صورة مُثبته على مرآة التسريحة جعلتني أقتربت نحوها. ابتسامةٌ وضحكةٌ طفيفة هربت مني وعيناي لمعت للحياة الجميلة للحظة "أنا أتذكر هذا اليوم!"
لقد كانت صورةً لي مع هاري، يحملني فوق ظهره لأتشبث به وبيدي الأخرى كُنت أحمل حلوى القطن. هي نفسُها التي التقطها لنا أيزك بعد خروجنا من الملعب. لقد كان يوماً جميلاً حقاً. وجدت أن صورتنا نحن الأثنان لم تكُن هي الوحيدة، العديد من الصور مثبتةٌ اسفلها. صورٌ له عندما كان صغيراً مع امرأةً جميلة لا شك بأنها أُمه.
YOU ARE READING
DEVILISH '| (Arabic)
Horrorأدعى ديانا، أعمل كأخصائية نفسيه مع الشرطة. حتى أتى ذلك اليوم الذي أنفذ فيه ما طلبه مني أخي ديفيد في مساعدة ذلك الفتى لأن يخرج من صدمته بعد ما حدث. - "أنتَ تخفي شيء هاري... شيء كبيراً" همست. "أعلم" أصبح الجو حولنا ساخناً جداً ونحن نتنفس...
