(وجهة نظر ديلن)
إنه مُظلم, لا أحدَ هنا, فقط أنا وهذه الأبواب الغير مُنتهيه.
أعني... إنني امشي لأيام في هذا الممر الطويل والمظلم, الذي لا نهاية له, بكل هذه الأبواب الحديدة والثقيلة على يميني ويساري وفي كُل مكان. يدي تُمسك مقبضَ الباب رقم خمسُ مئة وثلاثون, وهو مثل جميع الأبواب السابقة, مُغلق. لأكمل طريقي بتبلُد باحثاً عن الباب الذي سيخرجني من هنا, لم تعُد بداخلي أي طاقة, أمشي وكأنني تقريبا ميت, جسدٌ بلا روح.
"خمسُ مئة وواحد وثلاثون..." أهمس لنفسي وأُحرك مقبضَ الباب "..مُغلق"
اتجه للأخر "خمسُ مئة واثنان وثلاثون..." أحرك المقبض "..مُغلق"
اتجه للأخر "خمسُ مئة وثلاث وثلاثون..." أحرك المقبض "مُغ--" كلا هو لم يكن كذلك, لقد فُتح!
أنا تقريباً عدة للحياة, أنظر للمسافةِ والضوء الظاهر من ذلك الباب, غيرَ مُصدق لِما تراه عيناي. ابتلعتُ ريقي وبتردد فتحته أكثر وخطوت للداخل, أجدي نفسي في إحدى الغرف في مستشفى. أرى شخصاً مُمداً على ذلك السرير الأبيض, لقد كان بعيداً لذلك خطوت داخل الغرفةِ أكثر حتى أصبحت أقِف أمامه, لينقطعَ تنفسي لحظتُها وأتشنجُ مكاني. إنني أرى نفسي.
أرى نبضات قلبي الضعيفة جداً وكأنها بالكاد تنبض, أرى الكثيرَ من الأسلاك ممتدة داخل وخارج جسدي, أجهزة تنفس مثبتة داخل أنفي تبقيني على قيد الحياة.
"هل أحلم؟...." أهمس لنفسي في تشتت وأنظر للمكان حولي, لم يكُن هناك أحد, لا وجود لديانا وديفيد أو سكوت حتى.
أقتربُ أكثر نحو جسدي المُدد هناك, أنظر لنفسي وأحاول أيجاد تفسيراً لِما يحدث, حتى فهِمت واستوعبت "...إنني في غيبوبة!... بين الحياة والموت رُبما" أهمس غيرَ مُصدق.
هززت رأسي نافياً بخوف "كلا... لا يمكنني أن أموت وأتركَ ديانا وحدها, هي بحاجةٍ لي, يجب علي البقاء معها, يجب علي حمياتها... سكوت, سكوت صديقي لا يُمكنه العيش بدوني" أبتعد بخطوات للخلف وأنا أصرخ "كلا كلا كلا... هذا ليس حقيقياً"
دموعي أخذت تنهمر مني كطفلٍ فقد أمه, تنفسي أصبحَ أسرع, أنظر ليدي التي بدأت بالارتعاش بشكلٍ مخيف. شعرتُ بالضعف فجأةً لأقع على ركبتي وأحسست بأن نبضات قلبي اصبحت ابطء, أغلق عيناي بقوة وأتنفس بصعوبة بينما تقبض يدي على قلبي, أشعر بنبضاتي تُصبح أضعف شيءً فشيءً.
صوت جهاز نبضات القلب أصبح واضحاً هنا, لأفتح عيناي بصعُوبة ولأنظر لنفسي هناك. جفلت عندما الباب بجانبي فُتح بقوة لأرى الكثير من الممرضين يدخلون, هم لم يعيروا لي أي أنتباه لكوني واقع هنا وأكاد أفقد وعيي, هم أسرعوا نحو جسدي المُدد على السرير ويحاولون انقاذي.
YOU ARE READING
DEVILISH '| (Arabic)
Horrorأدعى ديانا، أعمل كأخصائية نفسيه مع الشرطة. حتى أتى ذلك اليوم الذي أنفذ فيه ما طلبه مني أخي ديفيد في مساعدة ذلك الفتى لأن يخرج من صدمته بعد ما حدث. - "أنتَ تخفي شيء هاري... شيء كبيراً" همست. "أعلم" أصبح الجو حولنا ساخناً جداً ونحن نتنفس...
