DEVILISH '| (Arabic)

Chapter 12 - Part 2

"هل. عاد. إليك. براين؟"
هاري أعاد سؤاله لكن بنبرة صوت أعلى جعلتني أجفل بخفه.

ابتعلت ريقي وأومئت بسرعة, عينها أتسعت والدهشة امتلكته. يهز رأسه بغير تصديق وهو ينظر إلي "لقد خانك ديانا!"

نظرت بعيداً عنه "لقد أعتذر"

"أعتذر؟" صرخ, أشار إلي "لقد خانك مع فتاة أخرى وهو بنفسه أعترف بذلك. ألا يكفي هذا بركله بعيداً عنك؟"

"ه-هو قال--"

قاطعني وهو يتقدم نحوي "ديانا ألا ترين أنه يفعل ذلك لأنه فقط يُريدك كدُمية بين يديه؟" نظرت له بخوف لما يقوله لكنه لم يتوقف بل أكمل "أنا رأيته. بالطريقة التي يقبلكِ فيها عندما كنتِ في منزلي كان ينظر إلي بمعنى أنكِ له ولن يدعى أحداً يشركه"

تجمعت الدموع في عيني "لأنه يحبني. يفعل ذلك لأنه يحبني. لا طالما أخبرني بذلك"
رددت وأنا أشعر بالغضب اتجاهه.

نظر إلي ثم هز رأسه وضحك بإنكتام "إنكِ غير معقوله, تبكين؟ تبكين من أجل رجل مغفل وهو لا يستحقك حتى!"

كنت أُحاول قدر ما أستطيع بأن لا أجعل دموعي تنزل, لكن انخفاض زاوية شفتاي في حزن فضحني. أُطبق على شفتي وأنظر له, لم أرى عيناه الخضراء الرائعة بل كنت أراها خضراء داكنة بشكل أذهلني.

هو غاضب بشدة وهذا جعلني أسأل "لما أنتَ مهتم بهذا؟" أخذت نفساً عميقا "أخبرني هاري لما أنت مهتم؟"

صمت لمده وهو يحدق مباشرة في عيناي, تحدث بهدوء هذه المرة "لأنني أكره أن أرى أحداً لا يعلم عن الحقيقة ويستمر في الأمر. هو كذب وأنا أخبرتك. ما قُلته كان حقيقياً وهو أعترف... ولكن هو بإمكانه فعل الأمر مجدداً. ديانا, ما تفعلينه أمرٌ خطأ لما لا ترين هذا؟"

لهثت والدموع نزلت من عيني دون أرادتِ "ل-لأنه هو من كان بجانبي طوال الوقت" هززت رأسي "أنتَ لا تفهم... هو الشخص الوحيد الذي بقي معي طوال الوقت السابق, لا أحد بقي بجاني طوال هذه المدة سواه"

صرخ بغضب "ليس عُذار كافياً للسماح له بالرجوع"

مسحت دموعي بسرعة وتحدثت بحدة "لما لا أزال أتحدث مع شخص يرفض إن يفهم! أظن بأنه حقاً يجدر بي الذهاب الأن"

في حين استدرت وكنت أتجه نحو الباب سمعته "أنتِ فقط لا تُريدين التصديق أعلم ذلك... أنتِ خائفة" يدي كانت تمسك مقبض الباب لكنني توقفت أستمع له "أجل ديانا, أنتِ خائفة كطفلاً صغير. لكن ما تفعلينه أمر مُريع وهو عندما تظنين أنكِ تفعلين ما هو صحيح ولكنه أمر خاطئ"

أعض على شفتي وأنا أغلق عيناي وأبكي بصمت. شعرتُ به يخطو نحوي حتى أصبح خلفي, لم يفعل شيء فقط تحدث بصرامه "أجل, هذا كل ما تستطيعين فعله. البكاء دائماً" ضحك بسخريه "أظن بأن فكرة كونك عاهرته أمر طبيعي"