Chapter 26 - Part 2

14.4K 894 53
                                    

(وجهة نظر هاري)
في المنزلالساعة الـ8:55م

الطقس سيء للغاية اليوم، البرق والرعد يتعاركان في السماء بينما ينهمر المطر بشدة بينهم، ورغم ذلك أنا لم ألقي لهم بالا وذلك لكوني أجلس فوق سريري وعيني تنتقل بتمعن من صفحةٍ لأخرى على جهازي المحمول. العديد من كاميرات المراقبة استطعت اختراقها لتظهر لي عدت مناطق مهمه, وهذه المناطق هي التي أتوقع ظهور لوي فيها ومن أهمها الكاميرا الخاصة بالمستشفى الذي يتواجد فيه ديلن. لوي ظهر هناك مسبقاً وبإمكانه الظهور مجدداً.

الأمر صعبٌ جداً, أنا هنا لساعات وأيام ولم يظهر لي أي شيء. بالرقم التسلسلي الخاص بديانا, أستطعت الدخول على مواقع سرية لا يدخلها سوى العاملين في الشرطة وأشخاصٌ أخرين. ديانا لا تعلم بهذا, لكنني اضطريت لسرقته ونسخه منها, إنني أحاول المساعدة.

أدخل على الملفات التي تتعامل معها ديانا لأرى ملفي من بينهم, أكملت البحث على أمور أخرى مهمه, وهي القضايا الخاصة بلوي. أرى وألاحظ أنه هادئ لمدة طويلة, تحديداً بعد قضيةِ الفتى المدعو بجستن, لا قضايا جديدة أرتكبها. لا قتل بأعداد هائلة ولا اقتحام لمطاعم أو أماكن تجمع! اختفائه هكذا لا يبشر بالخير، أخشى أن يكون هناك شيءٌ أخر هو يضع كل تركيزه عليه, أخشى بأن يكون تركيزه موجهٌ نحو ديانا أو ديلن.

أغلقت عيناي لدقيقة وأنا أزفر الهواء بتعب, سحقاً أشعر وكأن عقلي سينفجر للمدة الطويلة التي قضيته على هذا الجهاز العديم للنفع. أنا لا أساعد ديانا في شيء حتى الأن, أشعر وكأنه لا نفع لي وهذا شعورٌ قذر ويثير غضبي.

جرس المنزل رن فجأة لأفتح عيناي وأعقد حاجباي باستغراب تحديدا عندما أستمر بالرن بشكلٍ متواصل لذلك نهضت بسرعة وأغلقت الحاسب, أبعدت جميع الملفات والأوراق ووضعت كل شيء في مكانه فوق مكتبي. أنزل بسرعة من الدرج واتجه نحو الباب الرئيسي لأفتحه، لتتفرق شفتاي بصدمة لمظهر ديانا أمامي.

بدى حالها مريع للغاية، تحتضن معطفها باحثة عن الدفئ بينما هي مبلله بالكامل ولا أعلم إن كانت تبكي أو هذه قطرات من المطر فوق بشرتها، غير أنها تنظر حولها بخوف من شيء ربما قد يظهر لها، وهذا اقلقني بشدة.

"ديانا!" ناديت وهي التفت نحوي بسرعة، تقدمت نحوها اتفحص كل أنش منها "ما الأمر؟ ما الذي يحدث معك بحق الإله!"

عيني قابلة خاصتها، تتفرق شفتاي عندما رأيت كمية خوفاً وحزن لم ارها في عيناها مسبقا، ملامحها الجميلة ذبلت. والمرح في عينيها اختفى.

"هل بإمكاني البقاء معك الليلة؟" همست بضعف تعطيني إبتسامة صغيرة.

اومئت بسرعة "بالتأكيد... تعالي لداخل" سحبتها معي للداخل وأغلقت الباب.

DEVILISH '| (Arabic)Where stories live. Discover now