Chapter 25

15.5K 942 186
                                    

(وجهة نظر ديلن)

ليام، الشخص الذي لا أعلم ماذا يكون ومن أين أتى، أمشي ورائه طوال الثلاث ساعات الماضية. هو لم يحادثني أو يوجه لي أي سؤال أو تعليق, فقط يمشي أمامي بثقة وهو يلعب بتلك البطاقة السوداء بين أصابه, غير الصفير المزعج الذي يصدره. لا أزال أشعر بأنني مشتت ومشوش لكوني أمشي لساعات في نفس الممر المليء بالأبواب اللعينة ولا شيء حتى الأن. هو لم يجرب فتح واحد منهم، بل يمشي فقط.

"إلى متى سنظل نمشي؟ أنت أخبرتني بأنك ستجد طريقاً للخروج من هنا وليس المشي لساعات" تذمرت بغضب ولكنه لم يعيرني اي إهتمام مما جعل الغضب ينتشر في داخلي, يستفزني بصفيره المزعج وبتجاهله لي لأتقدم أقرب له وأنا أصرخ بغضب "إنني أتحدث إليك"

بمجرد أن أمسكت بكتفه لاجلب أنتباهه، أدار وجهه نحوي وبحركةٍ سريعة منه أمسك بمعصي التي لامست كتفه ليلويها خلف ظهري ويدفعني بقوة ضد الباب الحديدي يجعلني أتأوه بصوة عالي. دفع بجسده ضدي وتحدث من بين أسنانه "هل فكرت لتوكَ بلمسي بطريقة غير لائقة؟"

وجهي الملتصق بهذا الباب بالتأكيد تحطم, لكنني تجاهلت ألمه للحظه وتحدثت بصعوبة "عذراً, لكنك لست من نوعي المفضل لأتحرش بك"

شد على ذراعي يجعلني أغلق عيناي بقوة محاولا التحمل "هل تسخر مني؟"

"أنتَ من يحدد ذلك..." فتحت عيناي "أنتَ لا تقوم بما يجب عليك فعله, أنت تقوم بتضييع الوقت لأجلك"

هو صمت للحظة, عيناه تتجول على كامل وجهي والملاح الصارمة تعتلي وجهه "هل حقاً تريد الخروج من هنا؟ تريد العودة لحياتك المملة! لمرضك المزمن وعائلتك المُتفككة! لكونك شخصٌ لا فائدة منه ومُجرد عاهة على الجميع" صرخ في أخر كلامه.

أنا تقريباً تجمدت مكاني, عيناي مُغلقه من صرخته العالية. شعرت بقبضته ترتخي ومن ثم أنسحبَ عن ذراعي, فتحت عيني واحتضنت يدي التي كادت تُخلع بسببه، ابتلعت ريقي وأدرت رأسي له لأتحدثَ بثقه "أنت لستَ من يُحدد ذلك. أنها حياتي، ولا أهتم حقاً بما تقوله"

ضحك بينهُ وبين نفسه، يطبق على فكة ويومئ "حسناً، لنرى أن كنتُ مخطأً في ما قلته لك"

عقدت حاجباي في عدمِ فهم، لكنه تقدم نحوي يجعلني أنكمش في مكاني، لقد أصبحَ يرعبُني بحق الإله وذلك جعله يضحك بسخريةٍ على مظهري بينما مد يده بجانبي للباب الحديدي، لأستدير وأره يفتحه بسهوله، الباب كان مفتوحاً!

"فلتدخُل وترى بنفسك" هو تقريباً أمرَ.

ترددتُ في ذلك، الظلام يحكم المكان بالداخل، لا وجود لنورٍ أبيض أو أي شعاع مُضيء يجعلني أتقبل ما أراه وأدخُل. ماذا أن وجدت نفسي مجدداً هناك؟ أنا لا أريد العودة ورؤية نفسي تموت أمامي.

DEVILISH '| (Arabic)Where stories live. Discover now