(وجهة نظر ديانا)
الساعة الـ٥:٤٠م
ضجيجٌ عالي أجبرني على الأستيقاظ مُتذمرة، أُبعد الكتاب عن معدتي لأجلس بأعتدال بينما كُنت مستلقيه على هذا السجاد الناعم في غرفة هاري. أتذكر أننا كُنا نجلس على الأرض سوياً بينما يقرأُ لي أحدى مذكراته القديمة، وأظن أنني غفوة.
ارتعشت بخفه لبرودة الطقس من حولي, درجة الحرارة في الخارج تقِل بشكلٍ ملحوظ ومخيف, ولا زال الوضع مرعبٌ في الخارج أكثر من السابق.
عيناي تتجه نحو فتحة الباب لأسمع الصوتَ العالي الناتج عن التلفاز وذلك جعلني أنهض بتكاسلٍ، أسلك طريقي إلى غرفة المعيشة لأرى هاري يقِف أمام التلفاز، اعصابه متوترة ومشدودة، عيناه على أتصال تام بالشاشة وتركيزٍ قوي لِما تقوله المُذيعة في نشرت الأخبار.
عقدت حاجباي باستغراب لأتقدم نحوه "هاري ما--"
"أشش أشش" أسكتني بسرعة وهو يرفع يده أمام وجهي. تعجبت لتصرفة، لذلك نظرت نحو التلفاز، لأرى ما أسكتني من أجله.
"--في وسط حالة الأستنفار التي تحدث في المدينة بسبب سوء الأحوال الجوية، حتى الأن والشرطة لا تزال تبحث عنه بشكلٍ مكثف وفي كُل مكان. ثلاثة عشر ضحية حتى الأن قُتلوا بطريقة وحشية من قبل ذلك الفتى في مشفى لويزيانا الرئيسي"
المُراسلة تعلن، تجعل جسدي يتشنج لقولها أسم المشفى الذي به أخي ديلن والأخرين. اقترب أكثر أريد معرفة عن من تتحدث، هل عاد ألايجا مُجدداً لأفعاله البشعة، أم هو شخصٌ أخر؟
"--المُحققون استطاعوا الحصول على بعض المقاطع للفتى الهارب قبل انقطاع الكهرباء من كاميرات المُراقبة المُنشرة في أرجاء المشفى وهذه بعض الصور والمقاطع--"
-الوصف-
الفتى خرج من أحدى الغرف في قسم العنايةِ المُشددة، والأنارة في كل مكان أصبحت ملتمسه لتومض بشكل متكرر، ينظر حوله بسكون ليتحرك ويمشي بهدوءٍ تام في الممرات حتى وصل إلى رف الاستقبال، في الدور الأرضي والمكتظ بالناس من حوله.
يسأل العاملة خلفَ الرف عن شيءٍ ما لكن من الواضح أنها لم تجد ما يبحثُ عنه وهو أومئ بصمت، للحظه كان ينظر بجانبه ويهز رأسه وكأنه يتحدث مع أحداً ما, لكِن لم يكُن هناك أحدٌ غيره، تحرك من مكانه فجأة ليكون خلف الرف مع العامله مما جعلها تنظر له بخوف وأستغراب، ولكن دون سابق إنذار ذلك الفتى أمسك برقبتها ليُديرها بقوة حتى فرقعت أمام الجميع، تسقُط مقتولة أمامه بينما ينظر لها ببرود، غير مُهتماً لِما فعل لتوه.
يرفع رأسه للكاميرا التي صورت كل شيء قام به، ابتسم لها ورفع يده ملوحاً, أخذ خطوةً أقرب وحدق مباشرة في عين الكاميرا ثم فرقع بأصابعه أمامها لتنقطع الكهرباء وتتوقف كاميرا المراقبة عن العمل.
-انتهاء الوصف-
YOU ARE READING
DEVILISH '| (Arabic)
Horrorأدعى ديانا، أعمل كأخصائية نفسيه مع الشرطة. حتى أتى ذلك اليوم الذي أنفذ فيه ما طلبه مني أخي ديفيد في مساعدة ذلك الفتى لأن يخرج من صدمته بعد ما حدث. - "أنتَ تخفي شيء هاري... شيء كبيراً" همست. "أعلم" أصبح الجو حولنا ساخناً جداً ونحن نتنفس...
