الساعة الـ9ص - في المنزل
أنزل من الدرج وأنا أتثائب بكسل وأمدد كلتا ذراعي لأشعر براحة أكبر. أدخل المطبخ وأخرج لي صحنً املئهُ برقائق الذرة ثم اتجه للثلاجة وأخرج زجاجة الحليب منها.
أخذت موزة وذهبت لأجلس أمام التلفاز بصحني, أرفع الملعقة لفمي وأمضغ بملل بينما أشهد التلفاز الممل مثل أي يوم.
عقلي ليس مع التلفاز ابداً, بل أفكر بأن أجد حلاً لبقائي وحيدة هكذا في هذا المنزل. أخوتي يعلمون كم أخاف البقاء وحيدة, وكأنني أعاني من فوبيا الوحدة حتى. لكن لا أرى اهتمام أخي ديفيد بذلك عندما تركني هنا وحدي.
ضحكت بأنكتام "لقد أخذت كلير عقلك"
تنهدت وأزحت كل ذلك بعيداً, وبمجرد أن أنتهيت وضعت صحني فوق المنضدة وعدة للأعلى لغرفتي, بدلت لباس النوم بلباس رياضي استعداداً لكي أذهب للجري.
بينما كنت أربط شعري القصير للأعلى وقفت أمام شرفتي التي تطل من خلف المنزل, أنظر للمنظر الرائع للشاطىء امامي حتى لاحظت كلباً يجلس وحده أسفل إحدى الأشجار.
"غريب! أهل الحي جميعهم لا يفضلون الحيوانات، من أين أتى!"
تسألت للحظه، إلا أنني هززت رأسي غير مهتمة لأنزل للأسفل وأخرج من المنزل.
-
بعد مرور 40 دقيقة...
ألهث بتعب وأُسند يداي على ركبتاي لأرتاح للحظة بمجرد أن انتهيت من الجري حول الحديقة، وعندما رفعتُ رأسي رأيت ذلك الكلب مجدداً, فروه كثيفٌ بلونٍ رمادي ولم يكن كبيراً جدا غير أنه لا يبدو لأحد لبقائه وحده.
تقدمت نحوه ليقف بخوف لكنني انحنيت ومددت يدي له "هـي هـي لا بأس أيها صغير, تعال إلى هنا"
نظر إلي, يتقدم نحوي خطوه بعدها يبتعد خمس خطوات. لم أتحرك من مكاني لأوضح له بأنني مصدر أمان، حتى تقدم بالفعل ليجلس أمامي بهدوء.
ضحكت ومسحت على ظهره "فتى جيد"
رأيت سواراً على رقبته لكن القلادة الأساسية التي تحتوي على كل المعلومات تم نزعها, أي أن صاحبه ربما تخلى عنه.
ابتسمت "وحيدٌ مثلي تماماً... لكن بإمكاننا أن نكون أصحاب، ما رأيك!"
وقفت وابتعدت عنه عائده للمنزل لأرى بأنه يتبعني وفي حين توقفت اختباء خلف القمامة, أكملت طريقي ليتبعني مرة أخرى حتى وصلت منزلي ووقفت عند الباب.
ضحكت ونظرة له من خلفي وهو مختبأ "لا بأس بإمكانك الدخول يا فتى"
فهم ما أعنيه عندما ركض نحوي وأخذ يدور حولي وهو يهزل ذيله بفرح وسعادة يجعلني أمسح على ظهره.
"حسناً... أول شيء سأُسميك سيلڤر ثانياً يجب عليك الاستحمام بعدها نذهب سوياً لوسط المدينة لنشتري لك بعض الطعام"
STAI LEGGENDO
DEVILISH '| (Arabic)
Horrorأدعى ديانا، أعمل كأخصائية نفسيه مع الشرطة. حتى أتى ذلك اليوم الذي أنفذ فيه ما طلبه مني أخي ديفيد في مساعدة ذلك الفتى لأن يخرج من صدمته بعد ما حدث. - "أنتَ تخفي شيء هاري... شيء كبيراً" همست. "أعلم" أصبح الجو حولنا ساخناً جداً ونحن نتنفس...
