Chapter 4

23.4K 1.5K 259
                                    

جلس أمامي وهو ينظر إلي بحدة وجدية حتى بدأ بالحديث...

"مارثا لفينستون صاحبت البيت الذي مات فيه رفاقي. كان لديها طفلان في السابق ووالدهم كان يدعى ستيفن نيكون "

اومئت ليكمل.

"لقد كان ستيفن مرعباً جداً في ذلك الوقت, كان يقوم بتعذيب اولاده وهم صغار ولا يكف عن ضرب زوجته مارثا. يضربهم بالسوط, يحرق أجسادهم بسجائره, يبقيهم خارج المنزل في الطقس المتجمد أو يحبسهم في القبو، وفي الوقت ذاته يقوم هو بمضاجعة زوجته غير مهتم وهي تبكي بحرقه لأولادها"

اتسعت عيناي باندهاش "كيف تعلم كل ذلك؟"

"أنها أمي, لقد كانت أقرب صديقتها منذ ذلك الوقت" أجاب ببساطة.

"ماذا حدث بعد ذلك!"

تنهد وأكمل "يوم الأحد, تحديداً الساعة الثالثة والنصف ظهراً. كنت مع أمي متجهين لزيارة مارثا في منزلها كأي يوم" ابتسم وهو ينظر ليديه المتشابكة مع بعضها "لقد كُنت في السادسة من عمري"

نصف ابتسامة ارتسمت على شفتاي بمجرد أن تخيلت شكله وهو في السادسة, بتلك العينين خضراء المدهشة وبملامح بريئة. لكن تلك الابتسامة تلاشت مني عندما أكمل...

"طرقنا الباب عدت مرات ولم تفتح بسرعة كعادتها ولكن وجدنا باب المنزل مفتوحاً. دخلنا وبحثت أمي عنها في كل مكان لك لم تجدها"

"هربت؟"

"كلا... انتحرت وأنا من وجدها " نظر مباشرة إلي "رأيتُ باباً صغير في أسفل الدرج ودخلته دون علم بأنني سأرى جسد مارثا الهزيل يتدلى من السقف. لقد شنقت نفسها بذلك الحبل الغليظ الذي يصعب عليك فكُه عنها"

ابتلعت ريقي عندما أخذ عقلي بتخيل المنظر وخصوصاً عندما يكون طفلاً صغيراً هو من يرى كل ذلك.

أكمل "دخلت أمي وبمجرد أن رأت ذلك المنظر المريع, حملتني بسرعة خارج الغرفة بينما كُنت في حالةِ صدمة شديدة خصوصاً وأنا أراها تبكي أمامي بخوف وحزن... عادت للغرفة مجدداً ولكنها خرجت بسرعة وبيدها ورقها, بدت وكأنها رسالة"

"عن ماذا كانت تتحدث؟"

"عن أبنائها. كان مكتوب فيها أن أبنائها ماتوا بسبب زوجها ستيفن دون قصد ولكن ﻻ تعلم أين خبأ أجسادهم الصغيرة. وقالت انها سوف تنتحر لأنها لم تستطيع التحمل أكثر خصوصاً بعد أن علمت أن أبنائها قتلوا لكن لا تعلم أين خبأهم"

"كم كانت أعمارهم؟ وأين ذهب ستيفن؟"

"ألايجا في الثامنة ونورثن في السادسة، نورثن كان مسالماً جدا أما ألايجا فكان مشاغباً بدرجة كبيرة ووالدهم فر هاربا ﻻ نعلم حتى الأن أين هو" عقد حاجباه وهو يشيح بنظرة عني "لقد كنت أرها دائماً في أحلامي"

"من؟ مارثا!"

اومئ "أجل، لقد كانت ترعبني منذ صغري بردائها الأسود الذي انتحرت به. لقد كنت أحلم أنني أقف أمام باب منزلها وتدعوني للدخول وحين أفعل ذلك تهمس لي بأن أبحث عنهم ولكنني أرفض من شدة خوفي. أخبرت أمي بحلمي وأخبرتني بأن لا أتحدث عنها أبداً وحذرتني بأن أذهب لهناك، حاولت لكنها تأتيني في حلمي في كل يوم أنام فيه، لكنها في كل مرة تبدو مرعبه أكثر من السابق"

DEVILISH '| (Arabic)Where stories live. Discover now