Chapter 37 - Part 2

13.5K 842 293
                                    


(وجهة نظر هاري)
الساعة الـ12:20 في منتص الليل - في نفس اليوم

أدفعُ باب سيارتي لتُغلق بعد أن نزلت أنا ولوي أمام المشفى, لكن من الجهةِ الخلفية. تقدم لوي وعيناه أخذت تتفحص المكان بحذر وتمعُن بينما أفتح الباب الخلفي لسيارتي, ألتقط الحقيبة ثم أغلق الباب خلفي وأعبُر بجانبه "لنتحرك" أهز رأسي له واتجهت نحو البوابة.

دفعت البابَ الحديدي بهدوء ثم أخذت أخطو في هذا الممر الطويل والخالي, عندما وصلت لممرٍ أخرَ على يساري وقعت عيني على الباب الذي سيأخذني إلى القبو, لكنني توقفت, أنظر للوي من خلفي وأُشير له نحو كاميرا المُراقبة الموجودة مقابل الباب المطلوب.

"سهل" ابتسم بتهكم وفرقع بأصبعيه لأرى الكاميرا احتُرقت أسلاكها وتوقفت عن العمل, تعطيني أشاره الأمان والعبور.

بصمت سلكنا طريقنا نحو الباب المطلوب لندفعه ونخطو للأسفل حتى وصلنا, لنجد ممراً أخر, طويل ومليء بالأبواب. دون الحاجة إلى البحث أنا تقدمت إلى أول غرفة, أفتحُها لأجدها خاليه ولا يوجد بها سوى ملفات وأمور أخرى لا تُهمني.

"هنا" رميت الحقيبة على الأرض ونظرت ناحية لوي "قم بعملك"

رفع حاجبه في تعجب "أنت تأمرني! أنا؟"

"وهل عبدوا لك وكأنني من سيقوم بذلك؟" أعطيته نظرة خاليه من أي تعبير.

"أنا هو الشيطان هُنا!"

"وأنا لا أهتم حقاً"

نظرَ بعيداً عني وضحِك بأنكتام "أرى أنك تماديت بعض الشيء هاري" أعاد بنظره لي "لكن لا بأس, قريباً سأرى أخي بعينيك تلك وستكف عن تصرفاتك هذه.... لن يكون لك وجود"

أدرت عيني بتذمر واشحت بنظري عنه "فقد أفعل ما أخبرتُك به" لم أنتظر أي ردٍ منه عندما دفعت الباب وخرجت من هناُ, لأغلق عيناي وأزفر بعمق وإرهاق شديد.

أشعر به يسيطر على عقلي, مشاعري وأعصابي حتى. أشعر بعروقي تحرقني ودمائي تغلي داخلي, إنه يؤلم ويزداد ألماً في كل دقيقة تمضي.

أفتح عيناي وبتردد نظرت إلى ذراعي اليسرى, لأرى ما توقعته, لأرى العروق السوداء برزت ووصلت إلى يدي وغطت ذراعي بأكملها. لكنني ابتلعت ريقي وحاولت تجاهل الأمر, لذلك أخرجت هاتفي من جيب بنطالي وفتحته.

أدخل على قائِمة الأسماء وأُخرج رقم سام لأنني أريد التحدث إلى ديانا, ولكن في اللحظة التي أردت أن أتصل به, أصبعي تشنج وكأنه يرفض ذلك. أنني متردد كاللعنة وأشعر بأنه لا يجب علي فعل ذلك, وفي الوقت ذاته أُريد سماع صوتها وأرى إن كانت بخير. لقد فعلت أمراً مريعاً معها قبل ذهابي, عكس ما فعلته لي.

DEVILISH '| (Arabic)Where stories live. Discover now