Chapter 38

14.5K 962 192
                                    

(وجهة نظر ديلن)

صباح اليوم التاليالساعة الـ8:32ص

أنا وديفيد ودان, نحطوا ثلاثتنا خارج المطبخ لأجلس أنا على مقدمة الدرج وليتوجه دان نحو باب المنزل وهو يرتدي معطف عمله ثم يفتح الباب ليخرُج من هُنا, لكنه توقف وألقى نظرةً أخيرة لنا.

"أتمنى لو كان هُناك حلٌ أخر ديلن" عبس في قلة حيله.

لم يكُن هناك ردٌ أستطيع قوله له عندما ابتلعت ريقي ونظرة ناحية الأرض, أحاول استيعاب أخر حلٍ توصلنا إليه.

تقدم نحوه ديفيد "فقط أفعل ما أمرتك به دان, أذهب للعمل مثل أي يومٍ طبيعي ولا تبين لأحد بأنك قابلت ديلن أو ديانا"

هو أومئ "أجل سيدي" ينظر نحوي للحظة ليتنهد ويخُرج مفتاح سيارته ليخطوا بعيداً من هُنا ذاهباً إلى المركز.

أغلق ديفيد الباب بهدوء وهو تائه في أفكاره مثلي تماماً, يحدق في الفراغ لمدة طويله لكنه نظر نحوي بضيق واستسلام "ديانا لن يُعجبها هذا أبداً"

ببطء أمد كِلتا كفاي أمام وجهي, أحدق نحوها وأرى كيف بدأت بالارتعاش لكل تلك الذكريات المريعة التي عادة لذاكرتي تجعلنني أتوهم أنها مليةٌ بالدماء, بدماء أُناسٍ أبرياء. أنا أستحق بأن أتفعن في السجن طوال عمري بسبب ما قُمت به, أستحق ذلك وأكثر, لكن ديفيد رفض ذلك, رغم أنني السبب في كل ما حدث. بعد أن أخبرته بكل ما حدث هو صدق أخيراً بتلك الأمور الخارقة عن الطبيعة, والأن هو يخبرني بأنني بريء وذلك لم يكُن أنا!

"ديلن هل سمعتني؟" ديفيد نادى بقلق.

رفعت بنظري له وأنا لم أشعر بدموعي قد تبلورت في عيناي, أبتلع ريقي وأُعيد بنظري نحو كفاي واتمتم "هذه اليدين قتلت الكثير ديفيد"

"لكنك أخبرتني بأنك لم تكن أنت نفسك" أشار بيده نحوي في تشتت "غير أنه من المستحيل أن يكون القتل أو الكره في داخلك ولو خصلة صغيرة حتى"

"لكنني فعلت..." رفعت بنظري إليه مُجدداً لتهرب دمعةٌ من عيني "ديفيد أنا قتلت الجميع! قتلت امرأه كانت تتوسل إلي بأن لا أقتلها لأنها تحمل طفلها الأول في داخلها. قتلتُ رجلاً مسناً وأطفال وعائلة كاملة. ولا تنسى من قتلته في ذلك المشفى" هززت رأسي في خيبة وابتلعت ريقي "أنا قتلت سكوت، أعز صديق لي, وليديا ايضاً" تنفست بصعوبة وتلعثمت "أ-أنا تقريباً قتلت ديانا ديفيد"

تقدم وانحنى نحوي, يده استقرت فوق كتفي محاولاً التخفيف عني "لكن ديانا بخير الأن, أنها في الأعلى وتنام في سلام--"

DEVILISH '| (Arabic)Where stories live. Discover now