Chapter 39 -Part 1

13.8K 855 226
                                    

الساعة الـ6:40م

أتجمع حول نفسي وأستلقي على سريري محتضنةً وسادتي التي لم أفارقها منذ استيقاظي وحتى الأن, لا شيء سو أنني أُحدق في الفراغ وأغرق في أفكاري التي لا تنتهي, بما حدث وبما سيحدث.

هاري وديلن هما أكثر أثنان منعاني من أخذ قسطٍ من الراحة والتوقف عن التفكير بهم ولو للحظة, غير براين الذي لم يتوقف عن طرق الباب حالياً ثم فتحه ليُعيد نفس الأسطوانة المزعجة للمرةِ المليون.

توقف عند الباب وأشار للأسفل بأسلوبٍ مرح "لقد صنعتُ لكِ بعض الطعام ديانا, هل--"

"أنا جيدة" قاطعته دون النظر له.

"هل تريدين بأن أحظره لك--"

"لقد قُلت أنني جيدة"

"هل أنتي متأكدة! بطاطا مهروسه من بعض الخضار واللحم المشوي"

"أغرب عن وجهي براين"

"أجل, لكِ ذلك" أومئ باستجابة ليخرج ويغلق الباب خلفه.

أنا حمقاء إن صدقت إنه لن يعود مُجدداً, لأن كل ما فعلته هو أنني أغلقة عيناي للحظة وبدأت بالعد "1, 2, 3--"

فتح البابُ مجدداً "هذا يكفي حقاً, لقد مضى يومان وأنتِ مُتقوقعه فوق هذا السرير في هذه الغُرفة اللعينة. لم تتناولين الطعام ولم تشربي قهوتك المفضلة كعادتك..." وبخ بغضب وهو يقف أمام السرير وبدوري لم أفتح عيناي وأكتفي بالابتسام على لطافته "أنا لا أكترث إن كُنت مزعجاً بالنسبة لك, لكنني لن أتوقف من ذلك حتى ترفعي هذه المؤخرة الجميلة من على هذا السرير اللعين--"

بينما لا يزال يتذمر ويوبخ, رفعت جسدي لألتقط هاتفي من فوق الدرج بجانبي, أفتحه وأدخل قسم الرسائل النصية لأختار أخر رسالة وصلت لي اليوم صباحاً ثم أمد بهاتفي أمامه ليتوقف عن الكلام أخيراً وينظر إلي بحيره. تقدمَ ببطء نحوي وأخذ الهاتف لتقع عينه على الكلام المكتوب.

"لم تُحل مشكلة ديلن بعد" تنهدت ونظرت لحجري "صحيح أنني لا أريد أن يعتبر أخي مُختلاً عقلياً من قِبل الجميع هنا, لكن أنا فقط قلقه بأن يبقى طوال عمره في السجن"

أغلق الهاتف ثم تقدم أكثر وجلس على طرف السرير بجانبي, يبتسم بلطف "صدقيني ديان, إن حكم عليه بأنه مجنون أو شيء هكذا فهذا سيكون الأفضل للجميع هُنا" فتحت فمي لأتحدث لكنه استوقفني ليُكمل "إن أُرسل إلى مصحة فلن يبقى هناك أكثر من خمسة سنوات, غير أنهم إن لاحظوا أن تصرفاته جيدة فبالتأكيد ستقل لسنتين ربما" حاول بكل لطف إيضاح الأمور لي.

DEVILISH '| (Arabic)Where stories live. Discover now