Chapter 22 - Part 1

18K 1K 306
                                    

لقد مضى يومان الأن. ديلن لا يزال على حالِه وما من جديد, ولكن بمُجرد أن أصبحَ البقاءُ معه مسموح طوالَ الوقت, أنا لم أتركُه لثانيةٍ واحدة طوال اليومين السابِقة. أخي ديفيد يأتي إلى هُنا من حين إلى أخر بينما أيزك هو من كان معي أغلبَ الأوقات.

أنا لم أستطِع رؤية هاري حتى الأن, لكِن هو لم يتوقف عن مُراسلتي بين الحين والأخر.

أتمنى لو كان بإمكاني أن يعلمَ الجميع بأنني معه, أشعُر بالحزن في كل مرة يجب أن نتصرفَ بها وكأنه لم يكُن هناكَ شيءُ بيننا, فقط كي لا يعلم أحدٌ بأننا معاً.

هذا غباء.

"ديانا.. ديانا!" رمشِت وعددتُ للواقع, لليد التي تُلوح أمامَ وجهي بينما أستلقي على الأريكة. لقد كان أيزك.

جلستُ باعتدال بسرعة وسحبت سماعاتِ الأٌذن بعيداً, هو ضحك وجلسَ بجانبي "لقد كُنت أناديك عِدة مرات, لكن لم تنتبهي لي. ما الذي تفعليه؟"

"أوه, لقد كُنت أستمع إلى المُوسيقى" ابتسمت وأنا أرفع له هاتفي كتوثِيق.

أومئ مُبتسماً, نظرَ نحو ديلن وهو يستلقي على السرير أمامنا. نائمٌ ونفسهُ الضعيف جداً هو الشيء الوحيد الذي نشعُر به. أتنفسُ بارتياحٍ في كل مره أسمعُ صوت نبضات قلبة على جهاز الكشف, سلِيمة ولا شيء هُناك يعيقها.

"أرى أنه بحالٍ أفضل الأن" أيزك تحدثَ بهدوء يتفحصُه.

"النزيف بداخله توقف" أومئت برِضى "...هذا أمرٌ جيد. هو سيعود كما كان لأنني أثق بقوته" ابتسم لأخي النائم.

لم أشعُر بأيزك وهو يحدق نحوي, لكِن هو نهض من مكانه لأنظُر له "هيا, أنها استراحةُ الموظفين ويجب أن تتناولين شيءً"

تأوهت "أوه, حمداً للرب. أنني أتضور جوعاً" أنا تقريباً صرخُت بجنون ليضحك باستغراب على ذلك.

-

"شكراً أيزك" أعطيه ابتسامتاً عريضة, بعد أن مدَ لي طبقَ الطعام وموزة، غير عصير بُرتقال طازج.

هو جلسَ بجانبي مع طعامِه, بينما والدتُه كانت تجلِسُ أمامنا. أنا بحماسٍ بدأتُ بتناولِ طعامي وهو كان فقط ينظرُ نحوي ويضحك. هو التقطَ قطعت جزر من طبقي, ليقذِفها داخل فمِه وبدوري انظرُ له بغضب "هذه ملكي"

"أنني أُحب الجزر كثيراً" قالها بطريقةٍ مُستفزة.

ضيقة عيناي له وحذرتُه "جرِب فعل ذلك مُجدداً وسأقطعُ يدك"

انفجرَ ضاحكاً بينما والدتهُ نظرت نحونا بانزِعاج "أنتِ!! يا إلهي ديانا أنتِ حتى لا يُمكنكِ إيذاء نمله" سخِر محاولاً استفزازي.

"لكِن بإمكاني ايذائُك" قلت بثقه وأنا اعود لتناولِ طعامي.

صمتّ، فجأةً اقتربَ نحوي جداً لأنكمشَ في مكاني عندما شعرتُ بتنفسه يلفحُ بوجهي من الجانب. يده امتدت للصحنِ مُجدداً وعاد بأخذ قطعةٍ من الجزر، يأكُلها ولم يُزيح بنظرِه عني.

DEVILISH '| (Arabic)Where stories live. Discover now