الفصل الحادي عشر.

3K 99 0
                                    

حبايب قلبي اللي بيدعموني أنا بحبكم اوي اوي بجد .. آسفة أن الفصول بتكون قصيرة بس والله الفصول اللي فاتت أنا كنت كتباها من زمان ف علشان كدا قصيرة بس إن شاء الله الفصول من أول الفصل دا هتبدأ تطول شويه و أتمني دعمكم ليا دايما💖💖
Enjoy 💓

عادت بيان ل غرفة الطعام مجدداً و رأت نظرات چون الغاضبة لها مما جعلها تتوتر و تشعر بالخوف منه.
وقفت بيان أمام طاولة الطعام و هي تنظر له بخوف و هو ينظر لها بعينيه السودويتان بغضب شديد.
لم تفهم هي ما به ولا استطاعت أن تنطق بحرف ظلت تنظر ل عينيه فقط.
تغلغلت رائحة عطره القوي و المميز بداخلها مما جعلها تستعيد وعيها و كان هو يسير بجانبها توقعت أن يقول لها شيء لكن لم يفعل مر بجانبها كأنها مثل الهواء لم تعرف ماذا به و لما نظر لها هكذا فهي لا تذكر أنها فعلت شيء خاطيء ف لما تلك النظرات المرعبة.
استدارت و كانت سوف تذهب لغرفتها لكن أوقفها صوت إيان يناديها ف استدارت و نظرت له ف جاء هو ناحيتها و قال لها:
-تعالي معايا.
نظرت هي لعمتها قبل الذهاب معه فوجدتها شاردة و يظهر عليها الحزن ف عرفت أن حزنها بسبب أبنها الذي لا يشعر بها.
اخذها إيان للحديقة الخلفية للقصر و ظلوا صامتين قليلاً ثم تنهد تنهيدة طويلة و قال بعدها:
-بيان أنا نسيت أقولك أن چون عامل قوانين للقصر دا منها أن الفطار له ميعاد و مش مسموح أنك تقومي فجأة ولا مسموح بالكلام في وقت الأكل.
=بس كان لازم ارد عليه.
-عارف بس دي قوانين چون و مش بيحب حد أبدا يخالفها حتي لو كنت أنا.
=بس أنا مكنتش أعرف.
-دلوقتي أنتي عرفتي و أتمني چون يعديها مع أن نظراته مش بتقول كدا.
تنهدت بيان بضيق عميق ف هي في حالة غريبة منذ أن جاءت إلي تلك البلدة و ذلك القصر اشتاقت جدا أمريكا فهي وطنها الذي تعشقه و تشعر بالإنتماء له و تشتاق ل اصدقائها هناك جدا.
قاطع إيان تفكيرها و قال:
-أنا آسف على اللي چون عمله.
=ليه دايما أنت اللي بتعتذر بدل منه.
-لأن چون مش بيعتذر لحد بيان .. مهما كان.
اومأت بيان ل إيان ثم صعدت ل غرفتها و هي تركض و أغلقت الباب خلفها بقوة.
ضرب إيان جبهته بخفة بعد أن سمع صوت إغلاق الباب و تمني بداخله أن يكون الصوت لم يصل ل أخيه.
...............................................
في قصر كبير في مدينة روما الإيطالية يجلس رجل في الستينات من عمره لكنه يبدو في الثلاثينيات من عمره فهو رجل إيطالي ذو جمال رائع و عينين بلون اوراق الشجر الخضراء و شعر أسود متداخل به الشعيرات البيضاء.
يجلس ذلك الرجل علي أريكة أنيقة و فخمة و بجانبه زوجته التي في الخمسينات من عمرها لكنها مثله أيضاً لا يظهر عليها تقدم العمر فهي رشيقة ذات بشرة بيضاء و شعر أشقر و عينان كلون البحر و تمتلك شامة فوق شفتيها لتبرز جمال شفتيها أكثر.
-Non so cosa dire non mi fido dei Franchi di Colchio.
(أنا لست متأكدة من الذي تقوله أنا لا اثق في عائلة كولشيو فرانك.)
=Ma confido che Marco Colchio non abbia mai fatto una promessa prima.
(لكن أنا أثق لأن ماركو كولشيو لم يسبق له و أن خلف وعد من قبل.)
-John questo figlio di cui non mi fido.
(چون ابنه هذا أنا لا أثق به.)
=Devi fidarti di questo a nostro vantaggio, Solina.
(يجب أن تثقي ف هذا لمصلحتنا سولينا.)
-Non so da dove hai avuto quella fiducia che questa famiglia non dovrebbe essere considerata attendibile da nessuno.
(لا أعرف من أين حصلت علي تلك الثقة أن تلك العائلة لا يجب أن يثق أحد بهم.)
=Ma mi fido di Marco, e per favore Solina, taci così che tu possa vivere come tu e tua figlia vivete ora.
(لكن أنا أثق في ماركو و من فضلك سولينا اصمتي ف هذا من أجل أن تستطيعين العيش كما تعيشين الآن أنت و ابنتك.)
قالها فرانك بإنفعال شديد ف اجابته زوجته بضيق بادي علي ملامحها:
-Bene Frank, sto zitto.
(حسناً فرانك سأصمت.)
=Sarebbe buono.
(سيكون جيد.)
نزلت فتاة من الدور العلوي ذات شعر أشقر و بشرة بيضاء و عينان زرقاء متداخلة باللون الأخضر و تأخذ جميع ملامح والدها و ذهبت ل فرانك و جلست بجانبه و قلبت وجنتيه ثم قبلت وجنته سولينا و قالت لهم بالإيطالية:
-Buongiorno.
(صباح الخير.)
=Buongiorno, cara, hai fatto colazione?
(صباح الخير عزيزتي هل تناولتي فطورك؟)
-Sì, mamma l'ha presa.
(نعم أمي تناولته.)
تنهد فرانك قبل أن يقول ل أبنته:
-Blanca, cara, voglio dirti una cosa molto importante.
(بلانكا عزيزتي اريد أخبارك بشيء مهم للغاية.)
=Per favore papà.
(تفضل أبي.)
قالتها بلانكا بأهتمام و هي تنتظر فرانك أن يتكلم.
..............................................
في قصر كولشيو في المساء كانت تجلس بيان في غرفتها و تتحدث في الهاتف مع صديقتها المقربة راسيل ف هم اصدقاء منذ الثانوية و بعد أن مر علي صداقتهم عام اكتشفت بيان أن راسيل من أصول مصرية و أن والدها كان مصري الأصل و هي تستطيع التحدث بالعربية لكن ليس بطلاقة ف علمتها بيان لغتها الأصلية و أصبحوا يتحدثوا بها مع بعضهم.
كانت تحكي لها بيان عن ذلك القصر الغريب الذي ملك ل إبن عمتها الذي لم تتعرف عليه سوي أمس لكن دخل فجأة إيان مما جعل بيان تشعر بالذعر و قالت له بعد أن ودعت راسيل و أغلقت المكالمة:
-Ian, What's going on with you?
(إيان ماذا بك؟)
=أنا آسف بس خبطت كتير لكن مفيش إجابة.
-اه آسفة مسمعتش.
=بيان مش هتساعدي چون؟
-ليه؟
=علشان جرحه يا بيان نسيتي؟
-صح بس هو لو شافني هيموتني بعد نظراته وقت الفطار.
=بس لازم تساعديه.
-أنت و عمتو طلبتوا نفس الطلب.
تنهدت بيان بعمق ثم قالت:
-حااضر .. بس ممكن تيجي معايا؟
=أكيد.
-هو فين؟
=مين؟
-چون يا إيان.
=اه آسف في مكتبه.
-في ايه؟
قالتها بيان بشك فقال لها إيان:
-لما بفكر كثير بكون كدا.
=بتفكر في ايه؟
-I'll tell you later.
(سأخبرك لاحقاً.)
=Okay as you like .. let's go.
(حسناً كما تريد .. هيا بنا.)
ثم ذهبوا معاً لمكتب چون و دلفوا للداخل بعد أن طرق إيان الباب و سمح له چون بالدخول الذي عندما وقعت عينياه علي بيان اشتعل بالغضب.

ندرانجيتاWhere stories live. Discover now