الفصل الثاني و العشرون.

2.5K 88 18
                                    

ضرب الطاولة أمامه بقوة حتي انكسر زجاجها و صرخ بالرجل الذي أمامه قائلاً:
-Cosa vuoi dire che il negozio è stato bruciato?
(ماذا تعني أن المخزن تم حرقه؟)
=Mi dispiace signore, gli uomini sicuri non sono riusciti a salvarlo in tempo.
(أنا آسف سيدي لم يستطع رجال الآمن إنقاذه في الوقت المناسب.)
-Sai cosa c'era in quel negozio? Conteneva tutta la mia ricchezza, tutti i beni che mi costano più della metà dei miei soldi Cosa farò adesso?
(اتعرف ماذا كان في ذلك المخزن؟ كان يوجد به كل ثروتي كل البضائع التي كلفتني أكثر من نصف أموالي ماذا سأفعل الآن؟)
كان يقف أمامه الرجل الآخر و هو ينظر أسفل قدمه ولا يستطيع قول شيء.
نظر له ريتشي ثم قال و هو يتنفس بسرعة من شدة الغضب:
-Portami quello che ha fatto questo e se non lo porti ne pagherai il prezzo.
(احضر لي الذي فعل هذا و أن لم تحضره ستدفع أنت الثمن.)
أومأ له ذلك الرجل عدة مرات ثم خرج راكضاً من الغرفة.
أمسك ريتشي هاتفه و هاتف أحدي رجاله و قال و الغضب يتملك منه:
-Hai solo due giorni per scoprire chi ha fatto questo o ne pagherai il prezzo.
(امامكم يومان فقط ل معرفة من فعل هذا أو ستدفعوا الثمن جميعكم افهمتهم.)
قال آخر كلمة بصراخ ثم أغلق المكالمة و جلس علي المقعد الجلدي و هو يضع رأسه بين كفيه.
...........................................
فتحت عيونها بهدوء لتجده بجانبها مغمض العينين عاري الصدر ساكن و انتفاسه منتظمة لم يكن ذلك القاسي الذي تعرفه كانت ملامحه هادئة خصلاته البنية أصبحت قصيرة و لحيته اختفت.
ظلت محدقة به لدقائق حتي تجمعت العبرات في مقلتيها ف كيف اصبحت زوجته كيف جعلها من ممتلكاته دون أن يخبرها .. تذكرت بكائها ليلة أمس تذكرت تهديده لها و ذراعها الذي أصبح به كدمة زرقاء بسببه.
تركت السرير سريعاً بخوف و ابعتدت عنه و ظلت تحدق بالسرير و عبراتها تنهمر.
رفعت خصلاتها السوداء بأنمالها و ظلت ممسكة بهم و هي تشد عليهم بآلم و مازالت عبراتها تتساقط.
قررت أخذ حمام ساخن عساها تهدئ ف ذهبت ل غرفة الملابس الكبيرة الملحقة بالغرفة.
كانت اشيائه تمليء الغرفة ملابسه احذيته و عطره المميز رائحته تمليء المكان لم تذكر أنها قد اشتمت ذلك العطر علي رجل غيره من قبل.
كانت ممسكه ب زجاجة عطر خاصته و تتأملها لكن انتبهت حواسها ل صوته و هو يقول لها بصوت هاديء و ناعس:
-بتعملي ايه؟
وضعت زجاجة العطر مكانها و قالت بهمس و هي تتجه للخارج دون النظر له:
-مبعملش حاجة.
عندما أصبحت بجانبه امسكها هو من ذراعها بقوة مما جعلها تتألم ف قالت له بتوسل:
-سيب دراعي بيوجعني.
=لما أقولك حاجة تردي عليا مفهوم أنا مش بلعب معاكي.
ارتفع صوته غاضباً في آخر جمله قالها و زاد غضبه عندما كان هو ينظر لها و هي تنظر ل يده الممسكة بذراعها و اعتصر ذراعها في قبضته بقوة و قال:
-تبصيلي و انا بكلمك.
صرخت هي من آلم ذراعها و شعرت أن عروقها علي وشك الانفجار من قوة قبضته .. صرخت بقوة و عبراتها تنهمر علي وجنتيها و قالت بصراخ:
-حرام عليك بقي أنت عايز مني ايه سيبني.
احمرت عيناه من شدة غضبه و قام ب دفعها بقوة ل يرتطم ظهرها بالأرضية الصلبة و تملك الألم من كامل جسدها و ليس ذراعها فقط و ازداد بكائها.
أما هو ف وقف ينظر لها قليلاً و هي ملقيه أمامه علي الأرض و تبكي بشدة ثم ذهب .. ذهب و تركها بمكانها ذهب ليفعل روتين يومه ثم يذهب ليري أعماله ف هي ليست بالشيء المهم ليهتم لها أو لأي شيء يخصها.
.........................................
وصل صوت صراخهم ل غرفة إيان لكنه لم يستطع الذهاب لهم بوجود أخيه ف ظل يراقب الغرفة إلي أن خرج چون و تأكد أنه ذهب للشركة و ذهب ل غرفته سريعاً و طرق الباب لكن لم يجيب أحد ف فتح الباب بحذر و ظل ينظر في أرجاء الغرفة بحذر لكنه لم يجد أحد ف دلف للداخل و أغلق الباب خلفه و ظل ينادي بيان و يبحث عنها حتي وجد غرفة الملابس مفتوحة ف دلف سريعاً ليجدها تستند برأسها علي خزانة ملابس مغلقة خلفها و مقلتيها مغلقتين بتعب.
همس إيان ب أسمها لكنها لم تستجب ف أقترب منها و جلس القرفصاء أمامها و همس بأسمها مرة أخرى و هو يضع يده علي وجنتها ف إجابته هي بهمس متعب:
-ابعد عني يا إيان.
لم يهتم ل كلماتها تلك و حملها برفق و توجه بها نحوه السرير و وضعها عليه برفق.
صرخت بيان به قائلة و هي تبكي:
-أنت كنت عارف اللي هو هيعمله فيا صح؟ أنت كنت عارف كل حاجة .. حرام عليكم بقي بجد حرام.
نظر إيان للأرض بحزن و قال بأسف:
-كنت عارف مقدرتش أعمل حاجة هو لما قالي كان بيفهمني اللي هيحصل مش بياخد رأيي و هو عمره ما خد رأيي في حاجة دايما بيعمل اللي هو عايزه و بيفاجئني.
=كنت تقدر تخليني اهرب يا إيان كنت تقدر تعمل اي حاجة يا إيان.
-صدقيني مقدرش مينفعش اخليكي تهربي لأن مينفعش تفضلي لوحدك.
=بس أفضل هنا معاه في العذاب دا صح؟ صح يا إيان؟
قالت آخر جملتها ب صراخ و مازالت تبكي ف اقترب منها إيان و مسح علي شعرها برفق و قبل رأسها ثم نظر ل ذراعها الذي ممسكه به بيدها الأخري و قال:
-دراعك ماله؟
=مفيش حاجة.
-بيوجعك؟
اومأت له نافية ف قال لها و هو يبعد يدها عن ذراعها:
-يا بنتي وريني.
أمسك إيان ذراعها برفق و رفع أكمام كنزتها و رأي تلك الكدمة الزرقاء بذراعها ف نظر لها بذعر و قال:
-من ايه دا؟
=من أيد أخوك.
قالتها بسخرية ف ذهب هو و أحضر كريم معالج للكدمات و وضع القليل منه علي كدمتها و بدأ ف تدليكه و هي كانت ساكنة بين يده.
رن هاتف بيان ف نظرته له لتجد إسم راسيل يضيء الشاشة ف أمسكت به و أجابت علي راسيل بهدوء و يظهر في صوتها التعب و أخبرتها أنها ستأتي لها.
-هتروحي فين؟
قالها إيان عندما انتهيت من المكالمة ف أجابته بيان:
-راسيل صاحبتي في المطار و عايزة اروح اجيبها.
=لا أنتي هتروحي ولا أنا هروح أنا هبعت سواق بجيبها أنتي مينفعش تنزلي و أنتي تعبانة كدا.
اومأت له برأسها بهدوء ف قال هو:
-أنا هنزل للسواق اقوله يروح المطار و أنتي نامي شويه.
ذهب هو ناحية الباب و قبل أن يدلف للخارج قال لها بهمس:
-بيان أنا آسف.
أبتسمت له بخفة و قالت:
-ولا يهمك يا إيان آسفة أني انفعلت عليك.
أبتسم لها إيان ثم ذهب لخارج الغرفة و أغلق الباب عليها ف أرخت هي جسدها علي السرير و أغمضت عينيها بهدوء و تعب.
.......................................
بعد مرور ما يقارب ساعة وصلت راسيل أمام قصر كولشيو و انبهرت بشدة من فخامته و شدة الحراسة عليه.
نزلت من السيارة و وقفت أمام باب القصر و طرقت بخفة وبعد بضع ثوانٍ فتحت لها أحدي الخدمات بأبتسامة ف أبتسمت لها راسيل بالمقابل و قالت لها بهدوء:
-I'm Russell.
(أنا راسيل.)
رحبت بها الخادمة و افسحت لها الطريق و أخبرتها أن السيد إيان بإنتظارها ف قالت لها راسيل:
-I don't know who this Mister Ian is but I do want Miss Bayan.
(أنا لا أعرف من هو سيد إيان هذا لكن أنا أريد الآنسة بيان.)
=You mean Mrs. Bayan?
(تقصدين السيدة بيان؟)
-Mrs?
(سيدة؟)
قاطعهم صوت إيان يأمر الخادمة بالإنصراف ف انصرفت الخادمة بالفعل و وقف إيان أمام تلك الفتاة ذات الشعر الأحمر المنسدل علي ظهرها و البشرة البيضاء المزينة بالنمش علي وجنتيها و عينيها التي مثل لون العشب تماماً.
رفعت راسيل أحدي حاجبيها لذلك الرجل الذي يحدق بها و يبتسم ف قالت هي له:
-Hey you .. what's wrong?
(هيي أنت .. ما الخطب؟)
حمحم إيان بخشونة ثم قال لها:
-I'm Ian.
صافحته راسيل و قالت له:
-I'm Russell nice to meet you Mr Ian.
(أنا راسيل من الجيد مقابلتك سيد إيان.)
=Just Ian not Mr.
(إيان فقط لا سيد)
-Okay as you like but I want to see Mrs. Bayan as you say here.
(حسناً كما تريد لكن أنا أريد رؤية السيدة بيان كما تقولون هنا.)
أومأ لها إيان برأسه و نادي علي أحدي الخدمات و قال لها أن تأخذ راسيل ل غرفة المعيشة و تجعل أحد يجهز لها غرفة خاصة بها ثم صعد سريعاً ل غرفة أخيه و ترك الباب برفق.
فتحت بيان الباب له و كانت بدلت ملابسها ل بنطال أسود و كنزة سوداء قصيرة ذات أكمام طويلة و تركت شعرها منسدل علي ظهرها و يظهر علي وجهها التعب و الحزن.
دلف إيان بعد أن فتحت له الباب و ذهبت هي ل تقف أمام المرآة ف قال لها إيان:
-راسيل وصلت.
نظرت له بيان و أبتسمت بإمتنان و قالت:
-شكرا ليك يا إيان بجد.
بادلها إيان الإبتسامة ثم قال:
-طب هي عايزة تشوفك.
=طب ما تخليها تيجي.
-دي اوضة چون و محدش بيدخلها غيره و أنا بس و علشان أنتي بقيتي مراته ف أنتي كمان تدخليها و لو جيه و شافني معاكي هنا لوحدنا أحب أقولك أن الموت أرحم من اللي هو هيعمله.
=ليه يعني؟
-لا أنا هسيبك تكتشفي چون براحتك هو جوزك و أنتي مراته أنا عندي حياة عايز استمتع بيها.
=لو كنت اتجوزت جن كان أهون عندي.
همست بهذه الجملة ف قال لها إيان:
-هاا؟
هزت بيان رأسها نافية ثم قالت بهدوء:
-استني أنا هنزل معاك.
أومأ لها و انتظرها حتي ارتدت حذائها و هبطت معه للأسفل حيث تجلس صديقتها.
عندما رأت راسيل صديقتها بهذا الشكل شعرت بالذعر و الخوف عليها و ركضت ناحيتها و ضمتها لها بقوة و قالت:
-أنتي كويسة؟
بادلتها بيان العناق و أبتسمت لها ابتسامة باهته ف قالت لها راسيل:
-قوليلي أنتي كويسة؟
=لا.
ثم جلست بيان علي الأريكة ف جلست بجانبها راسيل و ضمتها لصدرها و بدأت بيان بالبكاء مجدداً.












عايزة دعم عالي و ڤوت و كومنتس كتير بليز💖💖

ندرانجيتاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن