الفصل الثالث عشر.

2.8K 88 2
                                    

في صباح اليوم التالي تسلل خيط صغير من خيوط الشمس الذهبية إلي غرفته المظلمة ثم رن المنبه معلن عن إتمام السادسة صباحاً.
مد ذراعه الأيسر و أغلق المنبه ب سبابته ثم رفع رأسه و نظر للظلام حوله ثم انزل رأسه لتحتضنها الوسادة مجدداً و ظل مغمض العينين ثم فرك وجه بكفه و رفع جسده ببطيء من علي الفراش و أنزل قدميه لتلمس الأرضية الرخامية الصلبة و رفع خصلاته بأنماله و تنهد ثم وقف ينظر لنفسه بالمرآة.
كان يرتدي بنطال قطني أسود اللون و عاري الصدر رغم أننا في فصل الشتاء إلا أن هذه عادته منذ أن كان طفل لكن كانت غرفته دافئة بسبب المدفئة المشتعلة في غرفته.
نظر چون لنفسه بتمعن عينيه الحادة و فكه الحاد عضلات صدره و كتفيه و سداسية بطنه و الندبة التي تزين كتفه و ندبة أخري تزين خصره و الجرحه الذي سيترك علامة يوماً ما لتصبح ندبة و تنضم لأصدقائها.
ضحكة ساخرة صدرت منه و هو يتذكر والدته ليلة أمس ثم ذهب للحمام المرفق ب غرفته.
كان حمام كبير به جاكوزي و أرضيته و حوائطه من الرخام و يوجد ركن محاط بالزجاج و هذا بداخله حوض استحمام كبير من اللون الأسود.
.....................................
استيقظ إيان و نظر حوله ليجد أن أشعة الشمس احتلت أشعتها غرفته ف أبتسم و قفز من سريره و خلع قميصه القطني "تيشيرت" و تركه علي سريره و دلف للحمام الملحق بغرفته كان لا يقل شيء عن حمام غرفة چون تقريباً.
استحم إيان سريعاً و خرج و هو يلف المنشفة حول خصره و دلف لغرفة ملابسه الملحقة بغرفته ليحضر بنطال أسود اللون و قميص قطني خفيف من اللون الأبيض و معطف من اللون الأسود و بدأ بإرتداء ملابسه.
اثناء تجفيف إيان لشعره بمجفف الشعر الكهربائي فُتح الباب فجأة لتظهر بيان من خلفه و توسعت عينيها بصدمة عندما رأت إيان يرتدي بنطال من اللون الأسود فقط و عاري الصدر ليظهر صدره العريض المليء بالعضلات و الكلمة "ندرانجيتا" الموشومة علي صدره باللون الأسود لتزيد صدره جاذبية و شعره الأسود المبتل و مقلتيه الزرقوتان تحدق في خاصتها السوداء.
خرجت بيان سريعاً من الغرفة و أغلقت الباب خلفها و هي تُتمتم بعبارات آسفة علي ما فعلته ف ضحك إيان بخفة و أرتدي قميصه الأبيض و فتح لها الباب ليجدها تنظر أسفل قدميها بخجل شديد ف وضع هو أصابعه علي ذقنها و رفع وجهها لتتلاقي مقلتيها ب مقلتيه و قال و هو يضحك:
-مفيش حاجة حصلت ل كل دا.
ف إجابته هي بخجل شديد:
-أنا آسفة جدا بس خبطت كتير و انت مفتحتش.
=متتأسفيش .. قوليلي في ايه انتي كويسة؟
-أنا كويسة بس آدم أتصل بيا دلوقتي بيقولي أنه ف المطار هنا في روما و ميعرفش العنوان ف كنت عايزة اعرف العنوان علشان أقوله.
أبتسم لها إيان ثم قال بالإنجليزية:
-Well no problem, my little princess. I will send one of the drivers to take him here.
(حسناً لا مشكلة يا أميرتي الصغيرة أنا سأرسل أحد من السائقين لإصطحابه إلي هنا.)
أبتسمت له بيان بسعادة و قالت:
-شكرا جدا جدا إيان و آسفة لو بتعبك.
ف أجابها إيان و هو يبتسم إبتسامة واسعة لها:
-Anything for my little princess.
(أي شيء ل أميرتي الصغيرة.)
ضحكت بيان بخفة ثم قالت له:
-How old are you to call me my little princess?
(كم عمرك ل تناديني ب أميرتي الصغيرة؟)
=27 years old.
(27 عام.)
-I have 24 so I'm not a little.
(أنا لدي 24 لذا أنا لست صغيرة.)
=Okay okay don't be sad my Beautiful princess.
(حسناً حسناً لا تحزني يا اميرتي الجميلة.)
ف أبتسمت له بيان ف هي تحب لطافته كثيراً و طريقته في الحديث و تشعر بالأمان معه ف هو صديق لها حقاً و تحبه.
-Thank you my friend.
(شكراً لك يا صديقي.)
ضحك إيان بخفة ثم قال:
-you're welcome my little princess.
(العفو يا أميرتي الصغيرة.)
أبتسمت له و كانت ستذهب ف أوقفها إيان بقوله:
-Oh Bayan What is the title of Adam's family?
(اوه بيان ما هو لقب عائلة آدم؟)
=Vector .. Adam Vector.
(فكتور .. آدم فكتور.)
-Okay.
(حسناً.)
ذهبت بيان بعد أن أبتسمت له بشكر و امتنان ف بادلها إيان الإبتسامة ثم دلف ل غرفته ليكمل ارتداء ملابسه.
............................................
خرج چون من غرفته و هو يرتدي بذلته السوداء كالعادة فهو يحب الرسمية جدا في أي شيء يخص العمل و تصفيفه شعره الرائعة لكن هناك خصلات دائماً تتمرد عليه و تتساقط علي جبينه لتزيده جاذبية و عطره المميز الذي سريعاً ما انتشر في جميع أرجاء القصر.
نزل للطابق السفلي بهدوء و تأني ثم سمع خطوات راكضة علي السُلم الرخامي الأسود ف نظر چون للأعلي ليجد أنه إيان ف أشار له أن يتأني في خطواته ف نزل إيان بهدوء إلي أن وصل أمام أخيه و ألقي عليه تحية الصباح ف أومأ له چون برأسه و قال:
-Stai andando ora?
(هل ستذهب الآن؟)
أومأ له إيان برأسه ف أشار چون له بالتحرك ليتحركوا الإثنان للخارج ليجد چون رجاله مستعدون للذهاب معه للشركة و رجال إيان مستعدون للذهاب معه للمهمة لكن قبل أن يذهب إيان لسيارته ذهب ل أحدي السائقين و أخبره أن يذهب للمطار ليقل آدم إلي هنا.
-Adam Vector Non dimenticare il nome.
(آدم فكتور لا تنسي الإسم.)
أومأ له السائق و ذهب لوجهته.
التفت إيان ليجد چون خلفه و يسأله بملامح باردة:
-Chi è Adam Vector?
(من هو آدم فكتور؟)
= È il fidanzato di Bayan.
(أنه خطيب بيان.)
نظر له چون نظرة حادة مُميتة ثم ذهب ليصعد سيارته و أنطلق سائقه و من خلفه أربع سيارات بهم حراسه.
تنهد إيان بهدوء ثم صعد سيارته و أخبر سائقه بلطف إلي وجهته ف ابتسم له السائق و أنطلق و أنطلق خلفه أربع سيارات بهم حراس إيان و بقي خمسون حراس يحرسون القصر من كل انحائه.
..........................................
وصل السائق الخاص بعائلة كولشيو للمطار و دلف للداخل و بيده ورقه مكتوب بها بخط عريض "Adam Vector" رأي آدم من بعيد لكنه أتصل علي بيان أولا ليسألها عن ذلك الرجل ف أخبرته أن إيان أرسل له أحد ليقله للقصر ف أغلق آدم معها و ذهب للسائق و أخبره أنه هو آدم ف طلب منه الرجل رؤية جواز سفره ف أعطاه له آدم و عندما تأكد الرجل أنه هو بالفعل أبتسم له و أشار له أن يتبعه للسيارة ف ذهب معه آدم و صعد للسيارة و انطلقوا للقصر.
وصل آدم للقصر و ظل ينظر للقصر بدهشة كبيرة ف كيف يكون كل هذا ملك للمدعو ب چون ماذا يعمل ليحصل علي كل هذا و لأي عائلة ينتمي من الأساس .. كلها تساؤلات دارت في عقل آدم لكنها اختفت فجأة عندما وجد بيان تركض نحوه مثلما كانت تفعل عندما كانوا صغار .. ركض هو نحوها و احتضنها و هي بادلته و همست في أذنه بإشتياق:
-I miss you my friend.
(اشتقت لك يا صديقي.)
أبتسم آدم بآلم فهي مازالت لا تستطيع أن تراه إلا صديق لها منذ الصغر.
قال لها آدم و هو يبتسم:
-I miss you too.
(اشتقت لكِ أيضاً.)
=Adam, it's a really nice surprise. I didn't expect that from you, man.
(آدم أنها مفاجأة رائعة حقا أنا لم أتوقع هذا منك يا رجل.)
قالت جملتها الأخيرة و هي تضربه بخفة في صدره ثم قالت بسعادة:
-My aunt will feel happy when she sees you .. Come on.
(عمتي ستشعر بالسعادة عندما تراك .. هيا تعال.)
سحبته هي من يده و هو مشي معها مستسلم لها ف حتي إن كانت لا تحبه ف هو يشعر بالسعادة الشديدة معها ولا يريد الإبتعاد عنها ابدا.
أخذته هي إلي غرفة المعيشة و ذهبت للمطبخ و طلبت بأدب من احدى الخادمات أن تعد كوبين من القهوة الساخنة و تحضرهم ل غرفة المعيشة ثم ذهبت ل آدم مرة أخرى و جلست معه و قالت:
-I'm so glad you're here.
(أنا سعيدة جدا لأنك هنا.)
ضحك آدم بخفة و قال:
-I'll only be here for two days.
(أنا سأكون هنا ليومين فقط.)
=Why?
(لماذا؟)
-You know I can't leave my mom and my job for long.
(أنتِ تعرفين أنا لا أستطيع ترك أمي و عملي لفترة طويلة.)
=Yes, I understand.
(نعم أنا أتفهم.)
أحضرت الخادمة القهوة لهم ف أبتسمت لها بيان و شكرتها بإبتسامة لطيفة و ظلت هي و آدم يتحدثون عن أمور عدة و كانت تسأله عن أحوال أمريكا فهي اشتاقت لها كثيراً.
أخذهم الوقت في الحديث حتي جاءت أحدي الخادمات تخبرهم أن غرفة الضيوف جاهزة ل آدم كما أمر إيان.
أبتسمت بيان كثيراً فهي يجب عليها شكر إيان علي تعبه معها و ارشدت الخادمة آدم ل غرفة الضيوف أما بيان ف ذهبت ل غرفتها لتحدث إيان لكنه لم يجيب ف خلدت هي للنوم لأن مازال الوقت مبكر.
.........................................
وصل چون ل شركته و دلف لها تحت إحترام جميع الموظفين و كان الخوف يظهر في أعينهم منه ف اي خطأ صغير سيؤدي برفدهم من عملهم فوراً و دون نقاش.
دلف مكتبه و أغلق الباب خلفه كان مظلم أيضاً مثل غرفته و مكتبه بالقصر ف كان يضع ستائر علي النافذة الكبيرة التي تأخذ طول الحائط و التي تقع خلف مكتبه مباشرةً.
جلس علي كرسيه الجلدي الأسود القاتم و نظر للأوراق الكثيرة الموضوعة أمامه و شرد قليلاً ف هل فعلاً هي أحضرت خطيبها هذا لقصره كيف لها أن تكون بتلك الجراءة و كيف ل أخيه أن يسمح بهذا و لما اتي خطيبها أصلا إلي هنا كل تلك التساؤلات دارت بعقله لكنه قرر أن ينفضها من عقله و يبدأ بالعمل و بالفعل بدأ و مرت ساعتين و هو يعمل لكن قاطعه دخول شخصاً لمكتبه دون الطرق ف نظر أمامه و الغضب كاد يخرج من عينيه ليجده....



يارب الفصل يعجبكم و اتمنى دعمكم ب ڤوت و كومنت💖💖

ندرانجيتاWhere stories live. Discover now