في صباح اليوم التالي تسلل خيط صغير من خيوط الشمس الذهبية إلي غرفته المظلمة ثم رن المنبه معلن عن إتمام السادسة صباحاً.
مد ذراعه الأيسر و أغلق المنبه ب سبابته ثم رفع رأسه و نظر للظلام حوله ثم انزل رأسه لتحتضنها الوسادة مجدداً و ظل مغمض العينين ثم فرك وجه بكفه و رفع جسده ببطيء من علي الفراش و أنزل قدميه لتلمس الأرضية الرخامية الصلبة و رفع خصلاته بأنماله و تنهد ثم وقف ينظر لنفسه بالمرآة.
كان يرتدي بنطال قطني أسود اللون و عاري الصدر رغم أننا في فصل الشتاء إلا أن هذه عادته منذ أن كان طفل لكن كانت غرفته دافئة بسبب المدفئة المشتعلة في غرفته.
نظر چون لنفسه بتمعن عينيه الحادة و فكه الحاد عضلات صدره و كتفيه و سداسية بطنه و الندبة التي تزين كتفه و ندبة أخري تزين خصره و الجرحه الذي سيترك علامة يوماً ما لتصبح ندبة و تنضم لأصدقائها.
ضحكة ساخرة صدرت منه و هو يتذكر والدته ليلة أمس ثم ذهب للحمام المرفق ب غرفته.
كان حمام كبير به جاكوزي و أرضيته و حوائطه من الرخام و يوجد ركن محاط بالزجاج و هذا بداخله حوض استحمام كبير من اللون الأسود.
.....................................
استيقظ إيان و نظر حوله ليجد أن أشعة الشمس احتلت أشعتها غرفته ف أبتسم و قفز من سريره و خلع قميصه القطني "تيشيرت" و تركه علي سريره و دلف للحمام الملحق بغرفته كان لا يقل شيء عن حمام غرفة چون تقريباً.
استحم إيان سريعاً و خرج و هو يلف المنشفة حول خصره و دلف لغرفة ملابسه الملحقة بغرفته ليحضر بنطال أسود اللون و قميص قطني خفيف من اللون الأبيض و معطف من اللون الأسود و بدأ بإرتداء ملابسه.
اثناء تجفيف إيان لشعره بمجفف الشعر الكهربائي فُتح الباب فجأة لتظهر بيان من خلفه و توسعت عينيها بصدمة عندما رأت إيان يرتدي بنطال من اللون الأسود فقط و عاري الصدر ليظهر صدره العريض المليء بالعضلات و الكلمة "ندرانجيتا" الموشومة علي صدره باللون الأسود لتزيد صدره جاذبية و شعره الأسود المبتل و مقلتيه الزرقوتان تحدق في خاصتها السوداء.
خرجت بيان سريعاً من الغرفة و أغلقت الباب خلفها و هي تُتمتم بعبارات آسفة علي ما فعلته ف ضحك إيان بخفة و أرتدي قميصه الأبيض و فتح لها الباب ليجدها تنظر أسفل قدميها بخجل شديد ف وضع هو أصابعه علي ذقنها و رفع وجهها لتتلاقي مقلتيها ب مقلتيه و قال و هو يضحك:
-مفيش حاجة حصلت ل كل دا.
ف إجابته هي بخجل شديد:
-أنا آسفة جدا بس خبطت كتير و انت مفتحتش.
=متتأسفيش .. قوليلي في ايه انتي كويسة؟
-أنا كويسة بس آدم أتصل بيا دلوقتي بيقولي أنه ف المطار هنا في روما و ميعرفش العنوان ف كنت عايزة اعرف العنوان علشان أقوله.
أبتسم لها إيان ثم قال بالإنجليزية:
-Well no problem, my little princess. I will send one of the drivers to take him here.
(حسناً لا مشكلة يا أميرتي الصغيرة أنا سأرسل أحد من السائقين لإصطحابه إلي هنا.)
أبتسمت له بيان بسعادة و قالت:
-شكرا جدا جدا إيان و آسفة لو بتعبك.
ف أجابها إيان و هو يبتسم إبتسامة واسعة لها:
-Anything for my little princess.
(أي شيء ل أميرتي الصغيرة.)
ضحكت بيان بخفة ثم قالت له:
-How old are you to call me my little princess?
(كم عمرك ل تناديني ب أميرتي الصغيرة؟)
=27 years old.
(27 عام.)
-I have 24 so I'm not a little.
(أنا لدي 24 لذا أنا لست صغيرة.)
=Okay okay don't be sad my Beautiful princess.
(حسناً حسناً لا تحزني يا اميرتي الجميلة.)
ف أبتسمت له بيان ف هي تحب لطافته كثيراً و طريقته في الحديث و تشعر بالأمان معه ف هو صديق لها حقاً و تحبه.
-Thank you my friend.
(شكراً لك يا صديقي.)
ضحك إيان بخفة ثم قال:
-you're welcome my little princess.
(العفو يا أميرتي الصغيرة.)
أبتسمت له و كانت ستذهب ف أوقفها إيان بقوله:
-Oh Bayan What is the title of Adam's family?
(اوه بيان ما هو لقب عائلة آدم؟)
=Vector .. Adam Vector.
(فكتور .. آدم فكتور.)
-Okay.
(حسناً.)
ذهبت بيان بعد أن أبتسمت له بشكر و امتنان ف بادلها إيان الإبتسامة ثم دلف ل غرفته ليكمل ارتداء ملابسه.
............................................
خرج چون من غرفته و هو يرتدي بذلته السوداء كالعادة فهو يحب الرسمية جدا في أي شيء يخص العمل و تصفيفه شعره الرائعة لكن هناك خصلات دائماً تتمرد عليه و تتساقط علي جبينه لتزيده جاذبية و عطره المميز الذي سريعاً ما انتشر في جميع أرجاء القصر.
نزل للطابق السفلي بهدوء و تأني ثم سمع خطوات راكضة علي السُلم الرخامي الأسود ف نظر چون للأعلي ليجد أنه إيان ف أشار له أن يتأني في خطواته ف نزل إيان بهدوء إلي أن وصل أمام أخيه و ألقي عليه تحية الصباح ف أومأ له چون برأسه و قال:
-Stai andando ora?
(هل ستذهب الآن؟)
أومأ له إيان برأسه ف أشار چون له بالتحرك ليتحركوا الإثنان للخارج ليجد چون رجاله مستعدون للذهاب معه للشركة و رجال إيان مستعدون للذهاب معه للمهمة لكن قبل أن يذهب إيان لسيارته ذهب ل أحدي السائقين و أخبره أن يذهب للمطار ليقل آدم إلي هنا.
-Adam Vector Non dimenticare il nome.
(آدم فكتور لا تنسي الإسم.)
أومأ له السائق و ذهب لوجهته.
التفت إيان ليجد چون خلفه و يسأله بملامح باردة:
-Chi è Adam Vector?
(من هو آدم فكتور؟)
= È il fidanzato di Bayan.
(أنه خطيب بيان.)
نظر له چون نظرة حادة مُميتة ثم ذهب ليصعد سيارته و أنطلق سائقه و من خلفه أربع سيارات بهم حراسه.
تنهد إيان بهدوء ثم صعد سيارته و أخبر سائقه بلطف إلي وجهته ف ابتسم له السائق و أنطلق و أنطلق خلفه أربع سيارات بهم حراس إيان و بقي خمسون حراس يحرسون القصر من كل انحائه.
..........................................
وصل السائق الخاص بعائلة كولشيو للمطار و دلف للداخل و بيده ورقه مكتوب بها بخط عريض "Adam Vector" رأي آدم من بعيد لكنه أتصل علي بيان أولا ليسألها عن ذلك الرجل ف أخبرته أن إيان أرسل له أحد ليقله للقصر ف أغلق آدم معها و ذهب للسائق و أخبره أنه هو آدم ف طلب منه الرجل رؤية جواز سفره ف أعطاه له آدم و عندما تأكد الرجل أنه هو بالفعل أبتسم له و أشار له أن يتبعه للسيارة ف ذهب معه آدم و صعد للسيارة و انطلقوا للقصر.
وصل آدم للقصر و ظل ينظر للقصر بدهشة كبيرة ف كيف يكون كل هذا ملك للمدعو ب چون ماذا يعمل ليحصل علي كل هذا و لأي عائلة ينتمي من الأساس .. كلها تساؤلات دارت في عقل آدم لكنها اختفت فجأة عندما وجد بيان تركض نحوه مثلما كانت تفعل عندما كانوا صغار .. ركض هو نحوها و احتضنها و هي بادلته و همست في أذنه بإشتياق:
-I miss you my friend.
(اشتقت لك يا صديقي.)
أبتسم آدم بآلم فهي مازالت لا تستطيع أن تراه إلا صديق لها منذ الصغر.
قال لها آدم و هو يبتسم:
-I miss you too.
(اشتقت لكِ أيضاً.)
=Adam, it's a really nice surprise. I didn't expect that from you, man.
(آدم أنها مفاجأة رائعة حقا أنا لم أتوقع هذا منك يا رجل.)
قالت جملتها الأخيرة و هي تضربه بخفة في صدره ثم قالت بسعادة:
-My aunt will feel happy when she sees you .. Come on.
(عمتي ستشعر بالسعادة عندما تراك .. هيا تعال.)
سحبته هي من يده و هو مشي معها مستسلم لها ف حتي إن كانت لا تحبه ف هو يشعر بالسعادة الشديدة معها ولا يريد الإبتعاد عنها ابدا.
أخذته هي إلي غرفة المعيشة و ذهبت للمطبخ و طلبت بأدب من احدى الخادمات أن تعد كوبين من القهوة الساخنة و تحضرهم ل غرفة المعيشة ثم ذهبت ل آدم مرة أخرى و جلست معه و قالت:
-I'm so glad you're here.
(أنا سعيدة جدا لأنك هنا.)
ضحك آدم بخفة و قال:
-I'll only be here for two days.
(أنا سأكون هنا ليومين فقط.)
=Why?
(لماذا؟)
-You know I can't leave my mom and my job for long.
(أنتِ تعرفين أنا لا أستطيع ترك أمي و عملي لفترة طويلة.)
=Yes, I understand.
(نعم أنا أتفهم.)
أحضرت الخادمة القهوة لهم ف أبتسمت لها بيان و شكرتها بإبتسامة لطيفة و ظلت هي و آدم يتحدثون عن أمور عدة و كانت تسأله عن أحوال أمريكا فهي اشتاقت لها كثيراً.
أخذهم الوقت في الحديث حتي جاءت أحدي الخادمات تخبرهم أن غرفة الضيوف جاهزة ل آدم كما أمر إيان.
أبتسمت بيان كثيراً فهي يجب عليها شكر إيان علي تعبه معها و ارشدت الخادمة آدم ل غرفة الضيوف أما بيان ف ذهبت ل غرفتها لتحدث إيان لكنه لم يجيب ف خلدت هي للنوم لأن مازال الوقت مبكر.
.........................................
وصل چون ل شركته و دلف لها تحت إحترام جميع الموظفين و كان الخوف يظهر في أعينهم منه ف اي خطأ صغير سيؤدي برفدهم من عملهم فوراً و دون نقاش.
دلف مكتبه و أغلق الباب خلفه كان مظلم أيضاً مثل غرفته و مكتبه بالقصر ف كان يضع ستائر علي النافذة الكبيرة التي تأخذ طول الحائط و التي تقع خلف مكتبه مباشرةً.
جلس علي كرسيه الجلدي الأسود القاتم و نظر للأوراق الكثيرة الموضوعة أمامه و شرد قليلاً ف هل فعلاً هي أحضرت خطيبها هذا لقصره كيف لها أن تكون بتلك الجراءة و كيف ل أخيه أن يسمح بهذا و لما اتي خطيبها أصلا إلي هنا كل تلك التساؤلات دارت بعقله لكنه قرر أن ينفضها من عقله و يبدأ بالعمل و بالفعل بدأ و مرت ساعتين و هو يعمل لكن قاطعه دخول شخصاً لمكتبه دون الطرق ف نظر أمامه و الغضب كاد يخرج من عينيه ليجده....يارب الفصل يعجبكم و اتمنى دعمكم ب ڤوت و كومنت💖💖
YOU ARE READING
ندرانجيتا
Romanceفتاة ذات ماضي مؤلم يطاردها منذ أن كانت بعمر الرابعة عشر من عمرها تعيش في ولاية نيويورك مع عمتها التي تحاول أن تنسيها ماضيها لكن تنقلب حياتها رأساً على عقب من مجرد رحلة إلى إيطاليا.