ندرانجيتا

الفصل الرابع و العشرون.

نزلت بلانكا من غرفتها و هي بكامل زينتها فستانها القصير ذو اللون الوردي و مستحضرات التجميل التي تضعها بكثرة علي وجهها جسدها الممشوق بطريقة مثيرة.
ذهبت للحديقة حيث كان يجلس والدها و والدتها مع ماركو.
رحبت ب ماركو الذي نظر لها بإعجاب و أبتسم لها و قبل أن تجلس وجدوا سيارتان سوادويتان اللون يدلفوا من البوابة الرئيسية.
انخفض الحارسان الذين يجلسان بجانب السائق في السياراتان في نفس الوقت و ذهب كل منهم لفتح الباب الخلفي للسيارة لينخفض چون بهيبته و شموخه و ملامحه الجامدة من السيارة و كانت بلانكا سعيدة برؤيته إلي أن اختفت ابتسامتها و صدمت عندما وجدته يمد يده لتمسك امرأة ما بكفه و تنخفض من السيارة بهدوء و ظل هو ممسك بكفها حتي بعد أن خرجت من السيارة.
انخفض إيان في نفس الوقت و هو لا يقل هيبة و شموخ عن أخيه و مد يده لتمسك راسيل بكفه و تنخفض من السيارة هي الأخري.
تقدم كلا من چون و إيان من الجالسين و هم ممسكان بكف هاتان المرأتان.
القوا تحية مقتضبة علي الجالسين ثم جلسوا بينما بلانكا لم تزيل عينيها عن چون و لاحظت بيان هذا مما جعلها ظلت ممسكة بيد چون بقوة بعد أن كانت ستتركها و حاولت تجاهلها و تجاهل ذلك الشعور الغريب الذي شعرت به.
كان ينظر ماركو لأبنه الأكبر بحدة ف هو لا يفهم ماذا يدور بعقل أبنه لكنه يعرف أن ما يدور بعقله لا يبشر بالخير.
أبتسم فرانك و أصبح ينقل بصره بين چون و إيان و قال:
-È una grande opportunità per incontrare tutti noi, uomini di Colchio.
(أنها فرصة رائعة لنتقابل جميعنا يا رجال كولشيو.)
أومأ چون له برأسه بينما إيان ظل صامت و هو يفكر في كفه المتعلق بكف راسيل التي لم تعترض أبدا.
قال فرانك مجدداً بعد أن حمحم بإحراج:
-Non lo sapevamo o cosa?
(ألم نتعرف أم ماذا؟)
قالها و هو يشير علي بيان و راسيل ف نظر له چون بحدة ثم قال و هو يشير علي راسيل ثم بيان:
-Questo è l'amico di Russell della dichiarazione di mia moglie.
(هذه راسيل صديقة ل بيان زوجتي.)
صدم الجميع من كلمة چون الأخيرة و قال له فرانك بعد تصديق:
-Che cosa?
(ماذا؟)
=Te lo dirò in inglese se non lo capisci .. This is Russell, a friend of my wife Bayan.
(سأقولها لك بالإنجليزية إذا لم تفهمها .. هذه راسيل صديقة ل بيان زوجتي.)
صدمت بيان عندما سمعت اعترافه أنها زوجته أمام الجميع بكل شجاعة و كأنهما تزوجا عن حب مثلاً.
وقف ماركو و قال بغضب واضح علي وجه و صوته:
-Are you crazy about this who suddenly became your wife and when did this happen?
(هل جننت من هذه التي أصبحت زوجتك فجأة و متي حدث هذا؟)
أجابه چون ببرود قاتل:
-I don’t think it’s important to know when this happened. As for who this is, you know who she is well, Mr Marco.
(لا أعتقد أنه شيء مهم لتعرف متي حدث هذا أما بالنسبة لمن هذه ف أنت تعرف من هي جيداً سيد ماركو.)
أبتسم له چون ببرود مستفز ثم نظر ل فرانك و سولينا و قال:
-If you want me to marry your daughter.
(إن كنتم تريدون مني تزوج ابنتكم تلك.)
قالها و هو يشير علي بلانكا الجالسة بجانب والدتها بإستهزاء ثم أكمل:
-I don't have any problem.
(أنا ليس لدي أي مشكلة.)
أنهي كلماته ثم أرح ظهره و وضع قدم فوق الأخري بغرور .. هو تعمد التحدث باللغة الإنجليزية لتستطيع بيان فهم ما يقولوا و يثبت لها أنها لا تهمه أو ربما يثبت ل نفسه؟
شعرت بيان في غصة في حلقها ف إهانته لها أمام هؤلاء ليس أمر سهل ف قد اشعرها برخصها كافحت لتكتم عبراتها و ظلت ممسكة بكفه كما كانت حتي لا يشعر بإنكسارها أو ضعفها ف هي لا تحبه لكن إهانته كسرت شيء بداخلها.
كانت راسيل و إيان منصدمان من حديث چون و شعرت راسيل بالغضب الشديد من إهانته ل صديقتها أمام أعين الجميع و كانت تضغط علي كف إيان ل تحاول كتم غضبها و قد لاحظ إيان هذا ف ربت علي كفها بهدوء بعد أن وجد بيان ثابتة لم يهتز لها جفن.
وقفت سولينا و هي ممسكة بكف ابنتها و قالت قبل أن تدلف للقصر و هي تسحب ابنتها خلفها:
-We thank you for your offer, Mr. John, but it is rejected. My daughter is impossible to become a second wife.
(نحن نشكرك علي عرضك سيد چون لكنه مرفوض ف ابنتي من المستحيل أن تصبح زوجة ثانية.)
أومأ لها جون بإبتسامة مستفزة ثم وقف و هو يسحب بيان لتقف معه و قال ل ريبيري و مازالت علي ثغره تلك الابتسامة المستفزة:
-Forse ci rivedremo, signor Ribery, ma non lo spero.
(ربما سنتقابل مرة أخرى سيد ريبيري لكن أنا لا أتمنى ذلك.)
ثم سحب بيان خلفه و ذهب إلى سيارته بينما كان إيان و راسيل الغاضبة يتبعانه.
صعدت بيان للسيارة بعد أن فتح الحارس لها الباب و عندما جاء چون ليصعد ناد ماركو عليه ف ظل واقف و إيان أيضاً بعد أن صعدت راسيل ظل واقف خوفاً من أن يحدث أي شيء بين أخيه و والده.
نظر ماركو بغضب شديد ل أبنه و قال:
-أنت إزاي تتجوزها؟
ضحك چون بإستهزاء ثم قال بإبتسامته المستفزة:
-حبيتها.
=ملقيتش إلا دي و تحبها؟
-و مالها دي؟ و بعدين هو الحب حرام عادي حبيتها زي مانت حبيت.
قال جملته الأخيرة و هو ينظر ل والده نظرة ذات مغزي.
تركه چون و صعد للسيارة بعد أن أشار ل أخيه بالصعود و أمر سائقه بالإنطلاق.
فهمت بيان أن هناك لغز في حديث چون و والده لكنها لم تستطع حله و لم تفهم ماذا يقصدون لكن الذي هي متأكدة منه أن چون لا يحبها و لن يحبها في يوم من الأيام.
وصل السياراتان للقصر و وقفوا أمام البوابة الداخلية للقصر ليترجل چون من السيارة سريعاً و يذهب للداخل بينما راسيل ترجلت من السيارة بسرعة و ذهبت ل بيان التي خرجت من السيارة بكل ثبات لكن استطاعت راسيل رؤية نظرة الانكسار بعيونها.
ذهب إيان خلف أخيه الذي ذهب ل مكتبه و صعدت بيان إلي غرفتها و أخبرت راسيل أنها بخير و أن تذهب ل غرفتها لأنها ليس مسموح لها دخول غرفة چون.
أغلقت بيان الباب بإحكام عليها ثم بدأت عبراتها بالإنهيار و أصبحت تشهق ف هي لم تستطع أن تنسي إهانته عندما قال إنه ليس لديه أي مشكلة ليتزوج بغيرها رغم أنها لم تحبه لكن آلمها طريقته كأنها خادمة له ليست زوجته و ابنة خاله المتوفي.
.......................................
دلف إيان لمكتب چون بغضب بينما چون تجاهله و جلس علي مكتبه ليري أعماله.
ظل إيان واقف أمامه بغضب ثم قال:
-أنت ليه عملت كدا؟
كانت هذه المرة الأولى التي يتحدث بها باللغة العربية منذ أن صدم عندما كانوا في المشفي أن چون يستطيع التحدث باللغة العربية.
نظر له چون ببرود ثم قال بحدة:
-متدخلش في اللي ميخصكش يا إيان احسنلك.
=يعني ايه ميخصنيش؟ أنت بتلعب بيها يا چون هي إنسانة و عندها إحساس مش معقول أنت كسرتها قدام الناس أنا لو.
قاطعه چون بحزم و صراخ غاضب:
-قولتلك دا مش شغلك هي مراتي أنا مش أنت ملكي أنا مش أنت اكسرها مكسرهاش أو حتي اموتها أنا حر هي بتاعتي أنا ملكي أنا مش حد تاني.
نظر له إيان بصدمة ف هو لم يلاحظ من قبل أن أخيه متملك لهذه الدرجة هو متأكد أن أخيه لا يحبها لكن تملكه لها هذا أسوأ بكثير ... تأكد إيان من هذا الموقف أنه لا يعرف أخيه جيداً كما يدعي لا يعرف كم هو قاسي و متملك و لا يهتم أو يشعر ب أحد غير نفسه.
لم يعلق إيان علي كلام أخيه ثم تركه و صعد ل غرفته سريعاً.
.....................................
وقفت بلانكا بغضب أمام سولينا الجالسة ببرود و قالت بصراخ:
-Come hai fatto a farlo finché non mi hai lasciato dire la mia opinione.
(كيف لك فعل هذا أنتِ حتي لم تسمحي لي بقول رأيي.)
=Pensi che ti lascerò sposare un uomo sposato?
(هل تظنين أنني سأتركك تتزوجين من رجل متزوج؟)
-Non era già sposato Non è già sposato Questa ragazza sta giocando con la sua mente.
(هو لم يكن متزوج مسبقاً هو ليس متزوج اصلا هذه الفتاة تلعب بعقله.)
ضحكت سولينا ضحكة قوية ساخرة مما جعل بلانكا تستشاط غضب أكثر ثم قالت لها:
-Nessuno può giocare con la mente di John Colchio, cara, non credo che questa donna possa giocare con la sua mente.
(لا يستطيع أحد اللعب بعقل چون كولشيو عزيزتي لا أظن أن هذا تستطيع امرأة اللعب بعقله.)
زفرت بلانكا بغضب و قالت بتوعد قبل أن تذهب و تترك والدتها السعيدة بما حدث:
-Non ho tenuto molto quella ragazza nella sua vita, mi sbarazzerò di lei presto.
(لم تبقي تلك الفتاة في حياته كثيراً سأتخلص منها قريباً.)
.........................................
دلف غرفته بعد منتصف الليل و كان الجميع نائم لم يكن هناك أحد مستيقظ حتي هي فقد غلبها النوم لكن و هي تبكي.
وجد آثار دموع علي وجنتيها الشاحبتان لم تعد تلك الفتاة المليئة بالحماس التي جاءت القصر منذ شهر كل تلك الأحداث المدمرة حدث في شهر حياتها انقلبت رأساً على عقب في شهر.
جلس بجانبها و احتضن وجنتها بكفه بتردد ثم مسح بقايا عبراتها بأصبعه و ظل ينظر لها هادئة شاحبة و حزينة لم تكن هكذا من قبل لم تكن حزينة هكذا.
أنحني عليها قليلاً ثم قبل جبينها و وضع رأسه علي رأسها .. كان كالذي لا يدرك ماذا يفعل ظلت رأسه علي رأسها قليلاً ثم أبتعد عنها فجأة و ذهب ليبدل ملابسه ثم استلقي علي الفراش بجانبها و نام دون لمسها أو حتي النظر إليها.

عارفة أن الفصل قصير بس إن شاء الله في فصول هتبقي طويلة علشان ألحق اخلصها لأن انا حاسة أنها طولت أوي.😂😂🤦
قولولي رأيكم بقي و عايزة ڤوت و كومنتس كتييير لأن الكومنتس بتاعتكم بتشجعني جدا.💖💖