الفصل الخامس و الثلاثون.

2.2K 84 7
                                    

ضحكت راسيل و هي تحمل الصغيرة آيسل بين ذراعيها و تداعبها بسعادة و نظرت ل بيان التي تحمل الصغير آسر و ترتب خصلاته السوداء الناعمة و هي شاردة.
-شبهك.
=تؤ ملامح كرم.
-شعرهم و بشرتهم زيك.
أبتسمت بيان ثم قبلت رأس أبنها النائم بين ذراعيها بسلام:
-مش مهم شبه مين فينا المهم انهم معايا.
أبتسمت لها راسيل و وقفت أمامها و قبلت رأسها و رأس الصغير و من بعدها رأس الصغيرة.
أصبحت بيان أم منذ اسبوعين تقريباً كانت تشعر بسعادة كبيرة جدا رغم أنها كانت خايفة أن تأذيهم لكن ريتا و راسيل ساعدوها كثيراً لكن چون هو من كان لا يقترب منهم ابدا و مازال لا يقترب حتي أنه لا يأتي للغرفة كثيراً و هي كانت تشعر بالإستغراب من تصرفاته تجاهها و تجاه أطفاله.
.........................................
تركت راسيل بيان لترتاح قليلاً بعد أن نام كلا من آسر و آيسل.
نزلت للطابق الأول و عندما جاءت لتخرج للحديقة سمعته يقول لها:
-مفيش خروج برا باب القصر.
التفتت له و وقعت عينيها العشبية علي عينيه الزرقاء و قالت:
-ليه؟
=چون قال كدا.
أومأت له برأسها ب لا مبالاة و كانت ستذهب ف أوقفها هو بقوله:
-في ايه يا راسيل؟
=في ايه؟
-أنا اللي بسألك علفكرة.
=مفيش حاجة يا إيان.
-لا في أنتي دايما قاعدة لوحدك مبتتكلميش مع حد غير بيان و ساعات ريتا غير كدا دايما لوحدك حتي أنا مبقناش صحاب زي الأول.
=أحنا مش صحاب اصلا يا إيان.
-يعني ايه؟
اخذت راسيل نفس عميق لتستطيع كتم عبراتها و قالت له:
-إيان لو سمحت أنا لازم امشي.
كانت ستتركه و تذهب لكنه أمسك بيدها و قال:
-في ايه؟
شعرت أنها ستنفجر و كان هو يضغط علي يدها ف هربت عبراتها و قالت له بصراخ:
-في أني بحبك و أني تعبت من كل دا بحبك من أول ما جيت هنا و لما عرفت أنك بتحب واحدة تانية حسيت أن قلبي اتكسر و حاولت كتير أنساك و مقدرتش يا إيان كانت كل حاجة ضدي ف أني أنساك أنا تعبت بقي بجد.
ترك يدها و هو مصدوم ف تركته و صعدت ل غرفتها و هي تركض و هو كان مصدوم مما سمعه ف هي لم تظهر له أي شيء ابدا و كانت لا تتحدث معه كثيراً ف كيف حدث هذا؟
.........................................
دلف چون من باب القصر و ذهب ل مكتبه بإرهاق و ارتمي بجسده علي الأريكة ف كان يومه طويل و مرهق مليء بالإجتماعات و الصفقات.
فُتح باب المكتب برفق و تسللت هي علي أطراف أصابعها و هو لم يستطع هو منع نفسه من الابتسام علي تصرفها الطفولي ف هو شعر بها منذ أن كانت خلف الباب.
أقترب هي منه و قالت:
-طب طلاما بتبتسم كدا قوم عايزة اتكلم معاك.
فتح هو مقلتيه و قال لها و هو يظهر في صوته التعب:
-اتكلمي يا ستي.
=أنت تعبان؟ مالك؟
-ضغط شغل بس.
=طب أطلع نام و أرتاح.
-مانا شويه و هطلع اهو.
=و هتنام فين؟
-فين ازاي؟ مش فاهم.
=كرم أنت فاهم أنت بقالك اسبوعين و أنت بعيد عننا لا بتقرب من آسر و آيسل ولا أنا بقيت بشوفك.
-شغل يا بيان.
=لا يا كرم مش شغل و انا مش جايه اتخانق معاك صدقني أنا عايزة اعرف مالك أنت مش بتحبهم؟
-ازاي مش بحبهم يعني؟
=أنت تصرفاتك غريبة يا كرم مش فاهمة أنت مالك أنت تقريباً مشوفتهومش من يوم ما اتولدوا.
صمت و لم يجيبها و نظر للأرض ف أمسكت هي بكفه بحنان و قالت بهدوء:
-قولي مالك؟
ظل صامت قليلاً مما جعلها تتأكد أنه لن يتكلم مثل كل مرة لكنه فاجئها تلك المرة و هو يقول دون النظر لها:
-خايف يا بيان خايف عليهم مني زي مانا بخاف عليكي مني أنتي نقية و هما زيك خايف آذيكم متلغبط من حاجات كتير كنت الأول ببقي متلغبط بسببك لكن دلوقتي بقي في هما الاتنين و خوفي زاد ف حسيت اني لو بعدت هيبقي أحسن ليكم هقدر أحافظ عليكم من نفسي.
كان يشد علي يدها و هو يتحدث و كان مازال ينظر للأرض ف وضعت هي كفها الآخر علي وجنته و جعلته ينظر لها و قالت بحب و حنان و هي تنظر ل عيونه و تبتسم:
-متخافش يا كرم مفيش حاجة تخوف الحاجة الوحيدة اللي تخوف بجد أنك متكونش جمبنا أنك تبقي بعيد عننا و احنا محتاجنلك صدقني مفيش حاجة تخوف غير بعدك خليك جمبنا .. ممكن؟
ترقرقت العبرات في مقلتيها السوداء ف سحبها هو له و ضمها بقوة كالغريق الذي وجد طوق نجاته أخيراً و ظل متشبث بها لفترة و هي كانت تمسح علي ظهره و هي تبتسم و تحاول منع عبراتها من الإنهيار.
بعد دقائق فصلت هي العناق و أمسكت بكفه و قالت له بإبتسامتها التي تشبه ابتسامتها أول مرة جاءت بها إلي هنا قبل حدوث كل ما حدث ف أمسك هو بكفها بقوة و ذهب خلفها ف أخذته هي غرفتهم و أغلقت الباب خلفهم ثم سحبته و أوقفته أمام السريران اللذان بهم كلا من آسر و آيسل و قالت له بإبتسامة مشجعة:
-تحب تشيل مين فيهم؟
نظر لها بتوتر و قال لها:
-لا مش هشيل حد منهم يا بيان مش هينفع.
و ابتعد عنهم ف اقتربت هي منه و أمسكت بكفه و قالت له بهدوء:
-كرم اسمعني لازم تتغلب علي اللي انت فيه دا صدقني مش هتأذي حد فيهم أنت باباهم هتأذيهم ازاي يعني؟
صمت هو و لم يتكلم و ظل ينظر إلي عينيها ف أخذته و ذهبت ناحية الأطفال مرة أخري و هذه المرة قامت هي بحمل آسر بهدوء و قربته منها ف ظل هو واقف مكانه لا يتحرك ف قربته منه أكثر و هي تقول:
-يلا يا كرم هو محتاج يحس ب وجودك صدقني هيحس بيك حتي و هو نايم.
أخذه منها بعد تردد و توتر ف أبتسمت هي بسعادة و هي تراه يحمله بحذر و خوف كأنه شيء ثمين يخاف اذيته أو إضاعته.
جعلته يجلس علي السرير و جلست بجانبه و بدأت بترتيب خصلات شعر الصغير بيدها لتجعله يلمسهم و بالفعل نجحت في تحقيق ما تريد و بدأ هو بترتيب خصلات صغيره و هو مبتسم و ما جعله يضحك أن الصغير أصدر صوت لطيف أثناء نومه و رفع أحدي يديه الصغيرتان و وضعها علي صدر والده مما جعل كرم يشعر بالسعادة و ينسي ما حوله و ظل يلعب بخصلات صغيره تارة و يمسك بيده الصغير تارة و يقبل رأسه تارة أخرى.
كانت بيان تتابعهم و هي تشعر بالسعادة بداخلها و هي تراه سعيد و يشعر بالسعادة ف ذهبت هي و حملت آيسل و جلست بجانبه ف نظر هو لها و للصغيرة و رتبت شعر صغيرته أيضاً و هو يبتسم ف أصدرت آيسل صوت لطيف مثل توأمها مما جعله يضحك بصوت و يظهر في صوته السعادة و نظر ل بيان و هو يبتسم و كأنه يعبر لها بعينيه عن امتنانه و شكره لها انها مازالت بجانبه بالرغم من كل شيء سيء فعله بها.
...........................................
كانت تحتضن وسادتها و هي تبكي بشدة لا تعرف كيف تجرأت و أخبرته بكل هذا لا تعرف كيف خرجت منها كلماتها تلك كيف صرخت بوجهه هكذا و كيف كان قلبها يصرخ معها كيف كان عقلها يصرخ بها لتصمت لكنها ابت الصمت و قررت أخباره بكل شيء حدث لها بسبب حبها الأحمق له.
هدأت قليلاً و كفكفت عبراتها و ذهبت لتقف أمام النافذة تشاهد العالم الخارجي في الليل.
سمعت طرقات خافتة علي باب غرفتها ف ذهبت و وقفت أمام الباب قليلاً و ظلت صامتة و عندما وصل صوته لمسامعها حاولت منع عبراتها من الإنهيار مرة أخرى لكنها لم تستطع ف انهارت مرة أخرى.
-راسيل احنا لازم نتكلم ممكن؟ .. طب ردي عليا قولي اي حاجة مش بحب أشوف حد مضايق بسببي.
ثارت أعصابها بسبب كلماته هذه ف هو يشعر بالضيق لأنها حزينة بسببه و ليس لأنها تحبه و هو لا يريد أحزانها؟
كيف سيهتم ل جرح قلبك أيتها الغبية و هو لا يحبك من الأساس.
كان هو رد عقلها عليها قبل أن تجيبه:
-أنا كويسة يا إيان امشي.
=أنتي مش سامعة صوتك ولا ايه؟
-امشي بقولك.
=مش ماشي يا راسيل.
-خلاص خليك واقف أنا مش هفتح.
تنهد إيان بصوت مسموع ثم استند برأسه علي الباب و قال:
-راسيل أنا آسف صدقيني آسف بجد مكنتش اعرف اني عملت كل دا من غير ما أحس صدقيني مكنتش اعرف أنا مكسور زيي زيك و كان نفسي اللي كسرني يحس باللي هو عمله و يحاول يصلحه بس مفيش ف أنا بحاول أصلح اللي عملته مع أنه ممكن ميتصلحش بس صدقيني هحاول أنا آسف يا راسيل آسف أوي.
ثم سمعت صوت خطواته و هي تبتعد عن الباب مما جعلها تنهار و تجلس علي الارض و هي تبكي بشدة و تحاول منع شهقاتها.
.........................................
جلست بلانكا بجانب ديفيد و انتشلته من شروده و هي تقول:
-Cosa c'è che non va, cara?
(ماذا بك عزيزي؟)
=Niente penso di lavorare un po '.
(لا شيء أفكر في العمل قليلاً.)
-Dimmi, potrei aiutarti.
(أخبرني ربما أساعدك.)
=Non voglio disturbarti con qualcosa di poco importante, preferisco lasciare le tue grandi idee per affari importanti.
(لا أريد ازعاجك بشيء ليس مهم ف أنا أفضل ترك أفكارك الرائعة للأعمال المهمة.)
قالها بإبتسامة صغيرة و قبل وجنتها ثم قال لها بحب هامس:
-Sai che ti amo, ragazza?
(أتعلمين أنني أحبك يا فتاة؟)
ضحكت بلانكا بخفة ثم قالت له:
-Sì, lo so, lo dici molto.
(أجل أعلم ف أنت تقولها كثيراً.)
=Perché voglio che tu sappia quanto amo Wiki Blanca.
(لأنني أريدك أن تعلمي ب مدي حبي ليكي بلانكا.)
شعرت بالجدية بصوته ف اختفت الابتسامة من علي وجهها و تنهدت بصوت مسموع ثم قالت له:
-Sono anche David.
(و أنا أيضاً ديفيد.)
=Anche tu cosa?
(أنت أيضاً ماذا؟)
-Ti amo anche io provo amore per te da molto tempo, ma avevo paura di dirti che non ho trovato il momento giusto per dirtelo Non sapevo che ti amerò un giorno in questo modo quando ti ho incontrato la prima volta volevo solo vendicarmi di Colchio No a meno che non volessi qualcuno che mi aiutasse in questo, ma ora tutto è diventato diverso, penso a te e il mio cuore batte solo per te penso a come posso renderti felice Fidati di me non penso più a Colchio non mi interessa più vendicarsi di lui o qualcosa del genere Tutto quello che mi interessa ora sei te. Ti voglio solo al mio fianco. Non voglio che niente ci separi, David, perché non riesco a immaginare la mia vita senza di te.
(أنا أيضاً أحبك أشعر تجاهك بالحب منذ وقت طويل لكني كنت أخشي أخبارك به لم أجد الوقت المناسب لأقولها لك لم أكن أعلم أنني سأحبك يوماً بهذه الطريقة عندما قابلتك أول مرة كنت فقط أريد الانتقام من كولشيو ليس إلا و كنت أريد أي شخص ليساعدني في هذا لكن الآن كل شيء أصبح مختلف أصبحت أفكر بك و قلبي ينبض لك وحدك أفكر كيف استطيع اسعادك صدقني لم أعد أفكر ب كولشيو لم يعد يهمني الانتقام منه أو أي شيء من هذا القبيل كل ما يهمني الآن هو أنت أريدك أنت فقط بجانبي لا أريد أن يفرقنا شيء يا ديفيد لأنني لا استطيع أن أتخيل حياتي من دونك.)
سحبها هو ليدخلها بين ذراعيه و يضمها له بقوة دون أن تخرج أي كلمة من فمه و هي ضمته بقوة و بدأت عبراتها الانسياب علي وجنتيها و هي تشد علي عناقه أكتر كأنها تريد أن تظل بين ذراعيه للأبد.
......................................
بعد مرور بعض الأيام كان يوجد من يشعر بالحزن و أنه بالقاع و من يشعر أنه وصل إلي القمة أخيراً.
كانت تحاول راسيل التظاهر أنه لا يوجد شيء و تتجنب إيان قدر الإمكان و هو يحاول التقرب منها و يصلح ما تشعر به بسببه لكن هي لا تسمح.
أما بيان ف أصبحت أخيراً تشعر بالسعادة التي لم تشعر بها منذ وقت طويل ف لقد تعلق كرم ب آسر و آيسل كثيراً و أصبح يحاول الجلوس معهم كثيراً و أن لا يتأخر عليهم و كانت هي تحب رأيته و هو يجلس معهم و يلعب معهم و تظل تتأملهم كأنها تتأمل أحد أعمالها العظيمة و أخيراً اعترفت لنفسها أنها تحمل له مشاعر و أن قلبها ينبض بقوة عندما تراه و هذا ليس من خوفها منه بل هذا من حبها له.
..................................
كانت بيان تقف في المطبخ و هي تحضر بعض الطعام بعد أن جعلت كرم يعطي لجميع الخدم إجازة و تفعل هي ما تريد و وافق بعد إلحاح طويل.
-ساكتة ليه يا راسيل؟
=هاا؟ عادي يعني؟
-أنتي فيكي حاجة علفكرة و مش عايزة تقوليلي.
=لا مفيش حاجة يا بيان بفكر بس في أني أدور علي شغل جديد بس.
نظرت لها بيان بشك ثم قالت لها:
-تمام يا راسيل.
ظلوا صامتين قليلاً ثم قاطعت بيان هذا الصمت و قالت:
-أنا هطلع ثواني أشوف الولاد و هاجي بسرعة.
=ماشي يا حبيبتي.
أبتسمت راسيل ف بادلتها بيان الابتسامة و هي تمسح علي كتفها ب حنان و ثم خرجت من المطبخ و في طريقها إلى السلم الرخامي مرت من أمام مكتب زوجها و سمعت صوته و هو يصرخ بعصبية ف هو كان معه والده و اخيه بالداخل و منذ أن جاء والده و هي لا تشعر بالراحة.
كانت ستذهب و تتركهم لكن التقطت مسامعها ما صدمها و جعلها تتجمد بمكانها.




وحشتوني يا حلوين💕💕
تفتكروا ايه اللي صدم بيان؟
يلا قولولي رأيكم و توقعاتكم كلها و متنسوش الڤوت💖💖💖💖
و لو لقيت تفاعل كويس هنزل الفصل اللي بعده بكرا إن شاء الله 💞

ندرانجيتاDär berättelser lever. Upptäck nu