الفصل السابع عشر.

2.7K 88 5
                                    

تنظر إلى القصر من خلف زجاج السيارة الذي بدأ يصبح بعيد تدريجياً كانت تريد العودة للقصر مرة أخرى شيء ما يخبرها أنهم يجب أن يعودوا.
رغم شعورها بالحماس للذهاب لتلك القرية إلي أنها كانت تشعر بأن شيء سيء سيحدث كانت تحاول تجاهل ذلك الشعور لكن لم تستطع.
نظرت أمامها لتري إيان الذي يقود سيارته ف هو قرر القيادة هو و رفض أخذ سائق رغم أنه أقنع الجميع أنه لم يقود لكن قبل خروجهم ب نصف ساعة أخبر چون بقراره و أنه سيقود بذراعه الغير مصاب و وافق چون بعد إلحاح طويل جدا من إيان .. و بجانبه عمتها التي تحاول إظهار أنها سعيدة لكن يظهر عليها التعاسة و الحزن.
لا تفهم بيان إلي الآن لما هي حزينة ف ليالي لم تخبرها بشيء لأنها تعرف أن بيان لم تصمت له ف بيان تحبها لا بل تعشقها ولا تسمح لأحد مهما كان ب إشعارها بالحزن.
أغمضت عينيها بقوة و تنهدت بصوت مسموع مما جعل ليالي تلتفت لها و إيان ينظر ينظر لها بالمرآة الأمامية و رفع أحدي حاجبيه ف لم تكن تلك التي كانت تصرخ من فرط الحماس ليلة أمس.
قالت لها ليالي بقلق:
-انتي كويسة يا حبيبتي؟
اومأت لها بيان بهدوء و رسمت إبتسامة صغيرة علي شفتيها.
نظر إيان أمامه مجدداً و ظل يقود في صمت ف ظهر صوت بيان لتحاول تجاهل شعورها الذي بدأ يصرخ بعد أن كان يهمس:
-إيان الجرح كويس؟
=متقلقيش.
-إيان هو يا اه يا لا.
=طبيعي في آلم بسيط بس بسيط جدا يعني متقلقيش.
تنهدت بيان بعمق ثم قالت:
-تمام.
ف ظهر صوت ليالي و هي تقوم:
-خدت الدوا بتاعك؟
=اه قبل ما ننزل و جبت الأدوية التانية معايا.
-أنا اللي فكرتك بيهم علفكرة.
ظهر صوت بيان الساخر منه ف ضحك إيان بخفة و قال:
-طبعا من غيرك كان زماني نسيتهم.
............................................
كان ينظر لإنعكاس المدينة من خلف زجاج نافذة غرفته و تذكر ليلة أمس.
*"Flash back."*
كان چون يقف خلف باب غرفة إيان الذي كان منفتح حتي نصفه و سمع صوت غنائها العذب المختلط بحماسها ف صوتها كان أجمل من صوت صاحبة الاغنية في وجهة نظره.
راوده الفضول ف قرر النظر إلي الداخل من الجزء المفتوح دون إصدار أي صوت ف رأها ب بنطالها القطني الرمادي الفاتح الملتصق بساقيها و كنزتها ذات اللون السماوي التي تصل لأول خصرها تغني و هي تنظر للحائط الذي أمامها و تقوم بالرقص بيدها و يهتز جسدها بحركات خفيفة ف هي كانت حذرة لأنها مع إيان ف لا يجب أن تأخذ حريتها كاملة.
كان شعرها الأسود اللامع الطويل يتتطاير مع كل حركة خفيفة تقوم بها .. كانت بشرتها شديدة البيضاء كأنها لم تتعرض لأشعة الشمس يوماً كأنها جزء من ذلك الثلج الذي يتساقط في الشتاء البارد و شفتيها الورديتان الصغيرتان.
كانت هذه أول مرة له يري ملامحها رغم أنها كانت قريبة منه أثناء إخراج الرصاصة من صدره و أثناء تعقيمها ل جرحه كل يوم لكنها دائماً كانت خافضة رأسها لا تنظر له كثيراً .. أول مرة يجد ذلك الحماس واضح عليها كانت رائعة حقا و أبتسم بخفة عليها ثم عاد ادراجه و ذهب إلي غرفته سريعاً بعد أن وجدها أنهت غناء و قالت ل إيان أنها ستذهب بعد أن تبادلوا الضحكات.
*"Back."*
صدع صوت رنين هاتفه بالمكان أخرجه من شروده بهذه الفتاة و تقدم ل هاتفه بخطوات رزينة و التقط هاتفه من أعلي المنضدة ليجد إسم "Marco Colchio" الذي هو والده علي الأوراق الرسمية فقط ف هو لا يعتبره أي شيء آخر.
ضغط علي زر الإجابة و وضع الهاتف علي أذنه لكنه لم يتكلم ف جاء صوت ماركو قائلاً:
-Mio caro figlio, come stai?
(أبني العزيز كيف حالك؟)
=Penso che me stesso non importi per te .. cosa vuoi?
(أعتقد أن حالي لا يهمك .. ماذا تريد؟)
-Non mi hai ancora detto la tua decisione.
(أنت لم تخبرني حتي الآن بقرارك.)
=Quale decisione è questa?
(أي قرار هذا؟)
-La tua memoria si è indebolita, amico ... la tua decisione di sposare la figlia di Ribery.
(أصبحت ذاكرتك ضعيفة يا رجل .. قرارك في الزواج من ابنة ريبيري.)
=Non debole ma non tengo nella memoria argomenti banali.
(ليست ضعيفة لكني لا احتفظ بالمواضيع التافهة في ذاكرتي.)
-John, non voglio nemmeno costringerti a fare qualcosa, hai una possibilità per domani di dirmi la tua decisione finale.
(چون أنا لا أريد اجبارك علي شيء إلي الآن أمامك فرصة إلي الغد تخبرني فيه بقرارك النهائي.)
قالها ماركو بإنفعال ليجيبه چون ببرود يظهر فيه السخرية:
-Non puoi costringermi a fare niente, papà.
(أنت لا تستطيع إجباري علي شيء يا أبي.)
قال كلمته الأخيرة بسخرية و أغلق المكالمة و ترك هاتفه علي المنضدة الصغيرة مجدداً ليصدح صوت رسالة وصلت له ليجد أن والده أرسل له رسالة مكتوب بها:
-Hai una possibilità solo per domani.
(أمامك فرصة إلي الغد فقط.)
ظهرت إبتسامة ساخرة علي ثغره قبل أن يجمع اشيائه و يذهب إلى الأسفل ثم للخارج ليستقل سيارته و يخبر السائق بالتوجهه للشركة و من ورائه السيارات الموجودة بها حراسه.
..........................................
كان الصمت سيد المكان في سيارة إيان لكن كسر هذا الصمت صوت طلقة استطاع إيان تمييزها بسهولة ثم أحدث إطار السيارة صوت مزعج يعلن عن إصابته ثم صوت طلقة أخري أصابت إطار أخري مما جعل إيان لا يستطيع التحكم في السيارة حاول كثيراً التحكم لكن لم يستطع و بدأت الكثير من الطلقات النارية تظهر عندما حاولوا رجال إيان مساعدته و جاءت سيارة من العدم لتصدمهم بقوة و ينكسر السياج الحديدي المتهالك و تسقط السيارة في الصدمة الثانية في النهر الذي كان يوجد فوقه الكوبري التي تسير عليه السيارات.
............................................
كان يجلس فرانك ريبيري مع زوجته سولينا و هو يتحدث معها و كان يبدو غاضب بينما هي تخاف إخفاء سعادتها.
-Davvero, non so perché quel ragazzo non ha ancora detto a nessuno la sua opinione.
(حقاً لا أعرف لما ذلك الرجل لم يخبر أحد ب رأيه إلي الآن.)
=Potrebbe essere un po 'impegnato, cara.
(من الممكن أن يكون مشغول قليلاً عزيزي.)
-Questo non mi riguarda, se non è d'accordo o è più in ritardo, le mie aziende crolleranno.
(هذا لا يعنيني ف هو إن لم يوافق أو تأخر أكثر ستنهار شركاتي.)
قالها فرانك بغضب و عصبية واضحة عليه ف قالت سولينا محاولة تهديئه:
-Caro non arrabbiarti, forse domani ci risponderà.
(عزيزي لا تغضب نفسك ربما سيرد علينا غداً.)
=John, questa è una versione più piccola di Marco ed è giovane, e probabilmente è peggio di lui.
(چون هذا نسخة مصغرة من ماركو و هو صغير و ربما يكون أسوأ منه.)
-Non preoccuparti per te stesso, Frank, e allora Marco non sta infrangendo le sue promesse, non è quello che mi hai detto?
(لا تقلق نفسك فرانك ثم أن ماركو لا يخلف وعوده أليس هذا ما أخبرتني به؟)
=Sì, Marco davvero non infrange le sue promesse.
(نعم فعلاً ماركو لا يخلف وعوده.)
-Va bene se non ti preoccupi, tesoro.
(حسناً إذا لا تقلق عزيزي.)
قالتها و نظر للجهة الأخري و تمنت بداخلها أن يخلف ماركو وعده هذا ف هي لا تريد أن تقع ابنتها في براثين ذلك الچون.
..........................................
يقف في حديقة ڤيلاته و هو يتحدث بالهاتف و يظهر علي وجه ابتسامة جانبية لا تبشر بالخير أبدا.
-Ti sei assicurato della loro morte?
(هل تأكدتم من موتهم؟)
=Naturalmente, signore, sono caduti nel fiume dopo essere stati colpiti da due schianti.
(بالطبع سيدي لقد سقطوا في النهر بعد أن صدمتهم السيارة صدمتان.)
ضحك بصوت صاخب يملئه الشر ثم قال بفخر:
-Bravi ragazzi, davvero ben fatti.
(أحسنتم يا رجال حقا أحسنتم.)
=Ordinate qualcos'altro, signor Richie?
(هل تأمرنا بشيء آخر سيد ريتشي؟)
-No, uomini, e avanti, conta le scale.
(لا يا رجال و هيا عدوا ادراجكم.)
و أغلق الهاتف و الابتسامة الشريرة تتسع أكثر ف أكثر علي محياه ثم قال بصوت يشبه فحيح الافعي:
-Tuo fratello, tua madre e tuo cugino sono opposti al mio compagno, solo Colchio.
(أخاك و والدتك و قريبتك مقابل شريكي فقط كولشيو.)









الفصل الجديد وصل😂💃💃
الفصل دا من وجهة نظري هيقلب أحداث الرواية ١٨٠ درجة بجد و محتاجة رأيكم كلكم فيه أوي💙
يلا يارب يعجبكم💋

ندرانجيتاWhere stories live. Discover now