الفصل الثالث و العشرون.

2.5K 107 11
                                    

دلف غرفته في منتصف الليل ليجدها تجلس على الكرسي الهزاز الذي بزاوية الغرفة و تمسك كتاب بين يديها و تبدو منشغلة به حتي أنها لم تلاحظ وجوده.
استطاع التقاط إسم الكتاب بسهولة ليعرف من اسمه أنه من أحدي الروايات الرومانسية الغبية من وجه نظره.
خلع سترته و علقها ثم ذهب ل غرفة ملابسه ليجد أنها استطاعت معرفة مكان ملابسها في هذه الغرفة دون أن تسأله .. ظل يحدق ل خزانات ملابسها التي كانت مغلقة لكنها الآن مفتوحة ثم أخذ بنطال قطني من اللون الرمادي و قميص "تيشيرت" قطني أبيض من خزانته و ذهب للحمام ليستحم و يبدل ملابسه.
تنفست بيان الصعداء ف هي لاحظته منذ دخوله و تحديقه بها و كان قلبها يدق بعنف شديد لا تعرف ما سببه لكنها تخشي أن يقترب منها ف وجودها معه في مكان واحد ليس شيء مطمئن بالنسبة لها.
خرج چون من الحمام و هو يرتدي بنطاله القطني الرمادي و قميصه بيده و عضلات جسده واضحة و كان يحدق بالتي تجلس أمامه و منشغله بالرواية التي تقرأها.
وقف أمامها ثم انتشل الكتاب من بين كفيها و أخذ يقلب في صفحاته و علي وجهه ابتسامة ساخرة ثم قال:
-بقي الكتاب التافهه دا خلاكي متخديش بالك مني لما دخلت؟
ابتلعت بيان لُعابها بسبب توترها منه ثم قالت و هي تحاول أن تشجع نفسها:
-كان في جزء أهم من أني أهتم ل دخولك.
انخفض چون لمستواها و حاصرها بينه و بين الكرسي الذي تجلس عليه و قال و هو ينظر بتحدي و إبتسامة جانبية مرسومة علي شفتيه ببراعة:
-و ايه هو الجزء المهم؟
ثم مرر عينيه علي كامل جسدها و هو يتفحص كل انش به بنظراته الخبيثة و قال و هو ينظر لمقلتيها المتوترتان:
-بيمارسوا الحب؟
تلقي منها صفعة قوية يصتاحبها صراخها و هي تقول:
-أنت قليل الأدب.
حاولت دفعه لتبتعد لكنه أقترب منها أكثر و أحكم محاصرته لها و هو ينظر لها بغضب شديد و نظراته توحي أنه علي وشك الفتك بها.
كانت مغمضة العين بقوة من خوفها و تحاول أبعاد نفسها عنه قدر الإمكان لكنها سمعت صوت طرق علي باب غرفتهم مما جعله يبتعد ف حمدت ربها بداخلها و ابتعدت عن الكرسي هذا سريعاً عندما أتجه ناحيته الباب ليري من الطارق.
فتح چون الباب ليجد فتاة ذات شعر برتقالي وافقة أمام الباب و علي وجهها إبتسامة بلهاء لكنها مجرد أن رأيته وضعت يدها علي عينيها بخجل و قالت له:
-Oh I'm really sorry I wanted Bayan Looks like I missed the room.
(اوه أنا آسفة حقاً أنا كنت أريد بيان يبدو أنني أخطأت الغرفة.)
كانت ستذهب لكنها وقفت عندما سمعت صوت بيان تقول لها:
-Russell I'm here.
(راسيل أنا هنا.)
نظرت راسيل علي بيان من خلف چون لتجدها تشير لها ف لوحت لها راسيل بإبتسامة كأن لا وجود ل چون أمامهم و هذا استفز أعصابه كثيراً ف أغلق الباب بقوة في وجه راسيل.
ألتفت لها ليجدها تنظر له بصدمة و قالت:
-أنت إزاي تعمل كدا؟
=أنا حر أنتي هتعلميني أعمل ايه؟
-دي قلة ذوق اللي أنت عملته دا.
=صاحبتك اللي قليلة الذوق.
تأففت بغضب بسبب عدم اعترافه بخطئه و أمسكت كتابها الملقي علي السرير و اغلقته برفق و وضعته مكانه.
كان يتابعها و يري معاملتها لذلك الكتاب فهي تعامله كأنه أحد أبنائها.
جلست علي طرف السرير و أخذت نفس عميق ثم قالت له دون النظر إليه:
-أنت اتجوزتني إزاي؟
=إزاي يعني ايه؟
-أنت فاهم قصدي علفكرة.
=عند مأذون عادي.
نظرت له بحدة ف هذا ليس معني سؤالها ف أقترب منها و ظل ينظر لها قليلاً ثم بلحظة دفعها لتسقط علي السرير و قيد كفيها بقبضته و أصبح فوقها.
حاولت التملص من قبضته لكنها لم تستطع و شعرت بأنفاسه علي وجنتها ثم علي رقبتها .. أغمضت عينيها و هي تحاول أن تطرد ذلك الشعور الغريب الذي أصابها و تحاول عدم الاستسلام له لكنه همس لها بإنتصار و تملك لم تفهمه:
-عمك اللي في مصر طلبتك منه و وافق مقابل مبلغ كبير أنا عارف أنه عمره ما كان بيحبك و مقابل المبلغ اللي خده دا هو باعك ليا يعني أنتي بقيتي ملكي بتاعتي من ممتلكاتي محدش هيقرب منك غيري أنا .. أنا و بس.
قال آخر جملة بتملك شديد ف هربت عبرة من مقلتيها المغمضة و شعرت ب وخرة آلم في قلبها و ظلت مكانها مغمضة العين حتي شعرت أنه ابتعد عنها.
أخذت نفس عميق ثم فتحت مقلتيها و جلست علي السرير و نظرت خلفها بآلم لتجده يستلقي علي الطرف الآخر من السرير خلفها و ملامحه جامدة و مغمض العينين.
مسحت عبراتها بعنف و اشاحت بوجهها بعيداً عنه و حاولت تجاهل هذا الألم الذي يأكل قلبها و روحها و كرامتها التي اهانها بكل براعة و جعلها تشعر أنها حقيرة و رخيصة.
استلقت علي السرير بجانبه لكن كان يوجد مسافة كبيرة بينهم .. استدارت ليقابله ظهرها و حاولت النوم لكن عبراتها خانتها و ألم قلبها ازداد و كرامتها أيضاً و ظلت تبكي إلي أن قرر النوم العفو عنها و سحبها داخل نعيمه.
..........................................
أشرقت الشمس لكن وقفت أمامها الغيوم لتحجب جمال أشعتها و بدأت الثلوج في التساقط بهدوء و كان منظر رائع للمدينة أثناء تساقط الثلوج مع خيوط الشمس الخفيفة التي أبت أن تستسلم و قررت إظهار جمالها حتي و إن رفضت الغيوم.
استيقظت راسيل بنشاط و الابتسامة تزين وجهها و فكرت بالذهاب ل صديقتها لكنها تراجعت فور أن جاء في عقلها أن بيان لم تكن وحدها.
دلفت للحمام الذي أعجبت به بشدة و بتصميمه و غسلت وجهها و فرشت أسنانها ثم خرجت بدلت ملابسها ل بنطال جينز أزرق فاتح و كنزة خضراء قصيرة تتماشي مع لون عينيها المميز.
خرجت من غرفتها و نزلت للطابق السفلي بهدوء و هي تنظر حولها بإعجاب فهذا القصر كان مثل القصور الأسطورية تصميمه يجمع بين الطراز العتيق و الحديث و الاسطوري معاً.
قاطع مشاهدتها للقصر شخص ينادي بأسمها ف التفتت لتجده إيان ف أبتسم و قالت له بمرح:
-Hi.
(أهلا.)
أبتسم لها إيان و أردف:
-صباح الخير.
نظرت له راسيل بدهشة و قالت:
-أنت بتعرف تتكلم عربي؟
أومأ لها إيان ف قالت له بإستغراب:
-ازاي؟
ضحك إيان بخفة و قال:
-نفس السؤال اللي بيان سألته أول ما اتكلمت عربي معاها.
=أنت العربي بتاعك ممتاز.
-هو مكنش ممتاز بس لما اتصابت كانت بيان بتقعد معايا كتير و علمتني العربي كويس.
=اه كنت عرفت أن في حد أسمه إيان اتصاب بس ازاي كل دا و الجرح مبقاش كويس؟
-هو كان بقي كويس بس لما عملنا الحادثة اللي خسرنا فيها ليالي الجرح زاد اكتر.
ثم أشار علي ذراعه ف قالت هي له بآسف:
-آسفة.
أبتسم لها إيان و أومأ برأسه.
-هي بيان لوحدها؟
=مش عارف ليه؟
أجابته راسيل بقليل من التوتر:
-أنا عايزة اطمن عليها و چون دا بيخوف امبارح بليل كنت عايزة أقعد معاها و كان هو موجود و نظراته بتخوف اوي.
ضحك إيان بقوة علي وصفها ل أخيه ف هي لم تلتقي به سوي مرة واحدة و مع ذلك أصبحت تهابه.
نظرت له راسيل بغضب ثم قالت بعصبية خفيفة:
-بتضحك علي ايه؟ هو فعلا يخوف و أنا خايفة علي بيان منه.
نظر لها إيان بعد أن توقف عن الضحك قليلاً ثم قال:
-متقلقيش عليها هو مش هيأذيها بالعكس دا هيحميها علشان مراته.
=اللي زي دا يقدر يأذيها عادي دا زمانه معندوش قلب.
نظر لها إيان بحدة ثم قال بتحذير:
-مهما يحصل مش هسمحلك تقولي كدا عنه قدامي متنسيش أنه أخويا فاهمة؟؟
ابعتدت راسيل خطوة للخلف ف تحوله المفاجئ هذا اخافها و اومأت له برأسها ف رمقها إيان بحدة قبل أن يذهب و يتركها وحدها.
............................................
كانت تجلس أمام نافذة غرفتها تشاهد القمر و هو يبدأ بالسطوع و نشر ضوئه في شوارع المدينة.
طرق الباب بخفة ف ذهبت لتفتح ظناً منها أنها راسيل التي تجلس مع بالأسفل منذ قليل.
فتحت الباب لتجد خادمة تنظر لها بإبتسامة و تحمل صندوق متوسط الحجم من اللون الأبيض و يغلفه شريط عريض من اللون الأسود.
أخذته بيان من الخادمة ثم قالت لها بإستغراب:
-What's this?
قالت لها الخادمة بإبتسامتها اللطيفة قبل أن تذهب:
=Mr. John sent it to you, ma'am.
(سيد چون أرسل هذا لك سيدتي.)
ثم أكملت الخادمة:
-And he also told me to tell you to prepare.
(و أيضاً قال لي أن أخبرك بأن تتجهزي.)
=Why?
(لماذا؟)
-I don't have any idea ma'am.
(أنا ليس لدي أي فكرة سيدتي.)
اومأت بيان لها بإبتسامة صغيرة ثم دلفت ل غرفتها و هي تنظر ل ذلك الصندوق بإستغراب.
وضعته علي السرير بعد أن أغلقت الباب و بدأت في إزالة الشريطة برفق ثم رفعت غطائه لتجد بداخله قماشة سوداء تلمع رفعتها لتجد أنها فستان طويل ذو أكمام من النوع الشيفون كان رائع بحق به ذيل قصير من الخلف و قصة صدره لا تبرز الصدر بل تغطيه بطريقة رائعة أيضاً.
وضعت الفستان علي السرير و وقفت تتأمله ثم رأت شيء آخر من اللون الأبيض في الصندوق ف أخذته من الصندوق لتجده معطف قصير من الفرو يغطي الأكتاف ثم رأت كعب ذو لون أسود أيضاً بسيط في تصميمه لكنها وجدت أن هذه الملابس من ماركات عالمية مشهورة و غالية الثمن.
أبتسمت عندما شردت أنه يفكر بها ثم نفضت تلك الأفكار عن رأسها سريعاً و جلست بجانب الملابس تتأملهم.
..........................................
أخرجت راسيل من خزانة ملابسها فستان أخضر قصير ليس له أكمام و ظلت تنظر له قليلاً ثم وضعته علي جسدها لتراه أن كان سيليق أم لا ف بعد أن أخبرها إيان بإقتضاب أن تتجهز لأنهم سيذهبوا ل مكان ما بعد قليل.
وضعت الفستان الاخضر علي فراشها بعد أن قررت أنها سترتديه ثم دلفت للحمام لتستحم.
.......................................
خرجت بيان من الحمام و هي تلف منشفة كبيرة حول جسدها بعد أن أخذت حمام سريع.
جففت جسدها ثم جففت شعرها بالمجفف الكهربائي سريعاً ثم بدأت بإرتداء الفستان كانت متحمسة جدا لتري شكله عليها و أحبت الفستان منذ أن رأته رغم أن تصميمه بسيط.
ارتدت الفستان لكن لم تستطع إفقال سحابه الذي عند الظهر ف قررت الذهاب ل تنادي راسيل تغلقه لها.
تقدمت من الباب و فتحته لكنها وجدت چون أمامها شهقت بخوف عندما رأته و رجعت بعض خطوات للخلف ف دلف هو و أغلق الباب خلفه و نظر لها بحدة و هو يقول:
-كنتي راحة فين؟
نظرت له بإرتباك ثم قالت بتلعثم و توتر:
-ك ك كنت راحة ل ل راسيل.
=ليه؟
-م مش عارفة أقفل سوسته الفستان.
نظر چون للفستان عليها كان رائع عليها جدا ثم أنه كان مقاسها تماماً.
استدار چون ليصبح خلفها ثم وقف خلفها مباشرةً و اخذ يتأمل ظهرها العاري و بشرتها البيضاء النقية ثم أمسك بسحاب الفستان ليغلقه.
أقترب منها جدا حتي أصبحت أنفاسه الساخنة تصتدم برقبتها .. تعمد لمس ظهرها بأصابعه الباردة ليجد أن جسدها أصدر رجفة نتيجة للمساته.
أنتهي من إغلاق السحاب لكنه ظل واقف مكانه بل أنه اقترب منها أكثر من ذي قبل ليجدها مستسلمة تماماً و لم تشعر أنه أنتهي من إغلاق السحاب لها و شبه مغمضة العينين.
أبتسم ابتسامة لها معانٍ كثيرة ثم همس بأذنها بهدوء:
-كملي لبسك لحد ما أغير هدومي و متنزليش إلا معايا.
ثم أبتعد عنها و دلف للحمام تاركاً إياها غارقة ب مشاعرها التي اضطربت فجأة.
هزت رأسها لتفيق من ذلك الشعور الغريب و نظرت للمرآة و ظلت ساكنة قليلاً ثم تنهدت بعمق و بدأت في وضع القليل من مستحضرات التجميل البسيطة التي ستبرز جمالها فقط و تخفي جرحها الذي أسفل عنقها.
..............................................
نزلت راسيل من غرفتها إلي الطابق السفلي بعد أن أنتهت من ارتداء ملابسها و وضع بعض مساحيق التجميل.
ظلت جالسة قليلاً في غرفة المعيشة تتأملها قبل أن يدلف إيان إلي الغرفة و هو ينظر لها بتمعن.
خجلت هي من نظراته و نظرت للأرض بخجل ف أبتسم إيان علي خجلها ثم قال:
-You look so beautiful.
(تبدين جميلة جدا.)
أبتسمت راسيل له بخجل ثم قالت له بهدوء:
-Thank you.
(شكرا لك.)
لحظات و وجده چون ينزل علي الدرجات الرخامية بهدوء و هيبة و هو ممسك بكف زوجته كأنها ستهرب منه أن ترك كفها.
نظرت راسيل ل صديقتها بعدم تصديق ف هذه المرأة الواقفة بجانب ذلك الرجل الآن من المستحيل أن تكون هي التي كانت تبكي علي ما يحدث لها منذ قليل.
-Maybe I could influence her with my words?
(ربما استطعت التأثير عليها ب كلامي؟)
هذا ما فكرت به راسيل بعد أن رأت صديقتها.
أبتسمت كلا من بيان و راسيل لبعضهن ثم قال إيان لها و هو ينظر لها بإعجاب ف ذلك الفستان الاسود اللامع مع المعطف القصير من الفرو الأبيض و شعرها الأسود الفحمي المنسدل و أخيراً مستحضرات التجميل البسيطة التي أبرزت جمالها ثم كعبها الأسود جعلوها كأنها أميرة بالفعل كما اعتاد أن يناديها:
-My little princess is more beautiful than any woman in the world.
(أميرتي الصغيرة أجمل من أي امرأة في العالم.)
أبتسمت بيان له بسعادة ف هو الوحيد الذي يشعرها بجمالها و قيمتها كانت ستتكلم لكنها تفجأت بسحب چون لها سريعاً للخارج بعد أن نظر ل أخيه الصغير بحدة.







وحشتوووني.💖💖
عايزة بقي رأيكم في چون و عمايل چون اللي محدش فاهمها دي بقي و اعملوا ڤوت و كومنتس كتييير يا حلوين لأن الكومنتس بتاعتكم دي بتفرحني جدا والله.💙💙
الناس اللي طلبت مني صور للأبطال و بالذات چون أنا عن نفسي بحب اتخيلهم في دماغي و بحب أكون شكلهم في دماغي أكتر من أني اجيبلهم صور ف انتم بقي شوفوا الشخص اللي يعجبكم و لو حسته چون يبقي هو دا چون في دماغكم أنتم يا قمرات و شاركوني و قولولي چون اللي في دماغكم شكله ايه.💋❤️❤️
Enjoy.🖤🖤

ندرانجيتاTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang