الفصل التاسع و الثلاثون.

2.1K 70 1
                                    

حملت بيان آسر الذي كان يلعب بشيء ما علي الأرضية و كان سيضعه في فمه.
أخذت هذا الشيء من يده و كان عود ثقاب ف قلبت هي عينيها لأنها تعرف من رمي عود الثقاب علي الأرض.
قوس آسر فمه بحزن و كان سيبكي ف ضمته هي لصدرها و قالت له بصوت طفولي:
-My little boy, don't cry, baby
(فتاي الصغير لا تبكي يا حبيبي.)
أبتسم الصغير لها ف قالت هي له بصوت طفولي و ملامح طفولية:
-Do you love mama?
(هل تحب ماما؟)
ضحك آسر بطفولة مما جعلها تضحك معه بسعادة لكنها تذكرت ضحكة كرم التي كانت قريبة لضحكة آسر كثيراً.
اختفت ابتسامتها ف نظر لها الصغير و هو يضحك و يلعب في خصلاتها ف قالت له و هي تبتسم بخفة:
-You look like him so much .. yeah your dad you are like him. You know Asser your dad, that's great. I love him so much, but I can't go back to him again.
(انت تشبهه كثيراً .. أجل والدك تشبهه أتعلم يا آسر والدك هذا رائع أنا أحبه كثيراً لكن لا أستطيع أن أعود له مرة أخرى.)
تنهدت بعمق و هي تنظر لصغيرها الذي كان يلعب في خصلاتها تارة و ينظر لها تارة أخري و أكملت:
-You're handsome just like him.
(أنت وسيم مثله تماماً.)
قبلت رأسه ثم أخذته ل غرفته لتجد راسيل جالسة تلعب مع آيسل و الصغيرة تضحك بشدة لكن عندما وقعت عينيها علي بيان التي تحمل آسر اختفت ضحكتها و حل محلها عبوس طفولي مضحك بالنسبة للكبار.
كتمت بيان ضحكتها و نظرت لها و قالت بإستغراب:
-What?!
(ماذا؟!)
نظرت آيسل علي آسر ثم نظرت ل والدتها مجدداً ف قالت لها بيان بتساؤل مصطنع و صوت طفولي:
-Does my little girl want me to carry her too?
(هل صغيرتي تريدني أن أحملها هي أيضاً؟)
اومأت لها الصغيرة ف قالت بيان و هي تضحك:
-Okay, come on, little girl.
(حسناً تعالي يا صغيرة.)
ثم نزلت لمستواها و هي مازالت تحمل آسر و فتحت ذراعها ل آيسل ف تركت آيسل راسيل سريعاً و زحفت علي ركبتيها و تعلقت في ذراع والدتها ف أمسكت بها بيان جيداً ثم وقفت و نظرت ل صغيريها و قالت بحماس:
-Which of you can say mama?
(من منكم يستطيع قول ماما؟)
نظر لها الصغيرين و ضحكوا ثم قالت آيسل و هي تضحك:
-ma .. ma m .. ma
ضحكت بيان علي طريقتها السعيدة و هي تقولها ف ضحكت آيسل معها أيضاً.
نظرت بيان ل آسر و قالت له:
-Asser .. Asser.
انتبه لها الصغير ف قالت هي له بطفولة:
-Can you say mama?
(هل تستطيع قول ماما؟)
نظر لها آسر بإستغراب قليلاً ثم قال بصوت طفولي بريء:
-mama.
ضحكت بيان بسعادة و ضمتهم لها بشدة و هي تقبل رأسهم ثم وضعتهم علي الأرض مع ألعابهم و نظرت ل راسيل التي كانت مبتسمة بشدة و بادلتها الابتسامة ف قالت راسيل:
-أول مرة.
قاطعتها بيان سريعاً و قالت بهمس:
-We don't speak Arabic in front of them.
(نحن لا نتحدث بالعربية أمامهم.)
اومأت لها راسيل ثم تركوا الصغيران يلعبوا و خرجوا من الغرفة لكنهم وقفوا علي مقربة من غرفة الصغيران في حالة حدوث أي شيء.
-أول مرة أشوفك بتضحكي من زمان.
أبتسمت بيان بهدوء و قالت:
-وجودهم محلي حياتي اوي تعرفي ساعات ببصلهم و بسرح كدا و بيجي في بالي أكلم كرم أقوله أنا مسمحاك علي اليوم اللي حصل فيه كل دا و أنت كمان سامحني علي الكلام اللي قولتهولك لأن بجد هما أحلي هدية حصلتلي و هو كان السبب بعد ربنا.
=طب ما تسامحيه بجد و تديه فرصة.
تنهدت بيان و هي تحاول السيطرة علي أعصابها و قالت لها بهدوء:
-زي إيان كدا؟
=ايه؟
-راسيل أنا عارفة كل حاجة و باين اوي عليكم في تصرفاتكم و نظراتكم و مكالمتكم ادي أنتي فرصة ل إيان صدقيني هو شخص كويس اوي.
=الموضوع صعب يا بيان.
-صدقيني مش أصعب من اللي أنا فيه.
=أنا مش عايزاه يكمل في شغله دا.
-اتكلمي معاه.
=يعني لما اتكلم معاه هيعمل ايه هيسيبه علشاني؟
-ممكن.
=مظنش.
-اوعي تخسري إيان يا راسيل.
ثم تركتها و نزلت للطابق السفلي بعد أن القت نظرة علي آسر و آيسل الذين كانوا يلعبون بهدوء مع بعضهم.
............................................
جلست بلانكا بجانب روزليا التي كانت شاردة ف قالت بلانكا لتحاول كسر الصمت و إسكات عقلها:
-La Germania è davvero meravigliosa.
(إن ألمانيا رائعة حقاً.)
لم تجيبها روزليا و ظلت صامتة ف ضربتها بلانكا في كتفها و قالت:
-Rose, dove sei, ragazza?
(روز أين أنت يا فتاة؟)
نظرت لها روزليا و قالت بهدوء حزين:
-Sono con te, Blanca.
(أنا معك بلانكا.)
=Cosa sta pensando Rose?
(بماذا تفكري روز؟)
-in ogni cosa.
(بكل شيء.)
ثم أكملت و هي تضم ركبتيها لصدرها و تحتضنها و استندت ذقنها علي ركبتيها:
-L'Italia mi è mancata così tanto.
(إشتقت ل إيطاليا كثيراً.)
=Puoi tornare perché Colchio ha cose più importanti di quanto ti stia guardando.
(يمكنك العودة ف كولشيو لديه أشياء أهم من أنه يراقبك.)
-Mi manca Ian più di ogni altra cosa.
(إشتقت ل إيان أكثر من أي شيء.)
نظرت بلانكا لها بصدمة و قالت:
-Rosilia, prima mi hai detto che non ti piace.
(روزليا أنت اخبرتيني من قبل أنك لا تحبيه.)
=Ho sbagliato e stupido, lo amo, ma lo adoro, ma non me ne sono accorto fino a quando non è stato troppo tardi, dopo che l'ho lasciato e gli ho detto io stesso che non lo amo, ero stupido e stupido.
(كنت مخطئة و غبية ف أنا أحبه بل أعشقه لكن لم أدرك ذلك إلا بعد فوات الأوان بعد أن تركته و أخبرته بنفسي أنني لا أحبه كنت حمقاء و غبية.)
قالت كلماتها و هي تبكي بشدة و تهز رأسها يميناً و يساراً ف احتضنتها بلانكا بقوة و تجمعت العبرات في عينيها ف هي السبب في كل ما يحدث من خراب الآن هي السبب في كل شيء.
-Mi dispiace Rosilia, perdonami, sono io che ho causato tutto questo, spero di non aver pensato alla vendetta di Colchio, mi dispiace davvero.
(أنا آسفة روزليا سامحيني أنا من تسببت في كل هذا أنا أتمنى أنني لم أفكر في الانتقام من كولشيو قد أنا آسفة حقاً.)
بكت بلانكا بشدة عندما انتهت من حديثها بكت و هي تحتضن صديقتها مما جعل روزليا تبكي أكثر و هي تشد علي حضن صديقتها.
-Sai? Mi è mancato tanto anche David, l'ho amato con tutto il cuore, Rose My Day non passa senza di lui.
(أتعرفي؟ أنا أيضاً إشتقت ل ديفيد كثيراً أنا أحببته من كل قلبي روز يومي لا يمر بدونه.)
نظرت لها روزليا و قالت بعيونها الدامعة:
-Torna da lui, Blanca, anche lui ti ama e te l'ha dimostrato.
(عودي له بلانكا ف هو أيضاً يحبك و قد أثبت لكي هذا.)
=Non posso, la mia mente lo rifiuta e il mio cuore vuole tornare, non so cosa fare e non so se il mio ritorno da lui sia giusto o sbagliato.
(لا استطيع عقلي يرفض هذا و قلبي يريد العودة لا اعرف ماذا أفعل و لا اعرف هل عودتي له شيء صحيح أم خاطيء.)
-Le decisioni mentali non sono sempre giuste, a volte sono sbagliate.
(ليست دائماً قرارات العقل صحيحة أحياناً تكون خاطئة.)
=Non so quale sia giusto.
(أنا لا أعرف أي منهما علي صواب.)
-Presto lo saprai.
(قريباً ستعرفين.)
أبتسمت لها بلانكا و ضمتها لها مجدداً ثم قالت لها بهدوء:
-Perché non provi a tornare da Ian?
(لما لا تحاولين العودة ل إيان؟)
=Non posso. Potrebbe avermi odiato adesso.
(لا استطيع ف هو من الممكن أن يكون قد كرهني الآن.)
-Ian ha un buon cuore che non odia nessuno e poi ti amava .. Prova Rose.
(إيان ذو قلب طيب لا يكره أحد ثم أنه كان يحبك .. حاولي روز.)
اومأت لها روزليا برأسها و ظلوا هكذا لوقت طويل و كل واحدة تصارع الحرب التي بداخلها بسبب الحب.
......................................
دلفت راسيل غرفة بيان بهدوء و هزتها لتستيقظ و هي تقول:
-بيان .. بيان اصحي إيان هنا.
نظرت لها بيان بفزع و قالت لها بقلق:
-إيان هنا؟ ليه ايه اللي حصل؟
=اهدي مفيش حاجة حصلت.
-هو كرم كويس؟
نظرت لها راسيل و أبتسمت ابتسامة جانبية و قالت قبل أن تخرج من الغرفة و تتركها بمفردها:
-معرفش انزلي اسأليه.
تأففت بيان بغضب ثم أبتعدت عن السرير و ذهبت للحمام لتستحم سريعاً ثم خرجت ارتدت فستان طويل و بسيط من اللون البرتقالي الهاديء و مشطت شعرها الطويل و نزلت للأسفل.
أبتسم إيان عندما رأها ف أبتسمت هي أيضاً له و صافحها ثم ضمها و قال:
-وحشتيني انتي و الولاد قولت اجي أشوفكم.
أبتسمت بيان ثم ذهبت و جلست أمامه و قالت:
-اخبارك ايه؟ و شغلك عامل ايه؟
=أنا تمام و الشغل تمام انا جاي في شغل هنا أصلا ف قولت اجي أشوفك انتي و الولاد بالمرة.
كان متعمد أن لا يذكر راسيل و كان يتابعها بطرف عينه و لاحظ ضيقها من معاملته لها ف ظهرت شبح إبتسامة علي وجهه و أخفاها سريعاً قبل أن يقول:
-فين آسر و آيسل عايز اشوفهم.
ردت راسيل سريعاً قبل أن تتكلم بيان:
-لسه نايمين.
نظر لها إيان و اومأ برأسه بهدوء ثم نظر ل بيان و قال:
-طب هاجي وقت تاني يكونوا صاحين.
=ليه انت قاعد اهو و هما شويه و هيصحوا بقالنا كتير مقعدناش مع بعض يا إيان.
-اوعدك هنقعد مع بعض في يوم و بعدين أحنا مطولين هنا متقلقيش.
نظرت بيان له بإستغراب و قالت:
-انتم مين؟!
=أنا و كرم مانا لسه قايلك عندنا شغل هنا ف هنطول شويه.
لمعت عين بيان عندما تم ذكر اسمه نبضات قلبها زادت ف هل من الممكن أن يأتي ليراها و يري أطفاله و يخبرها أنه أشتاق لها؟
أخرجت تلك الأفكار التافهة من عقلها و أخذت نفس عميق و قالت لإيان:
-تمام هستناك في وقت تاني.
=أكيد.
قالها إيان و هو يرسم إبتسامة علي وجهه ثم ودعها و ذهب.
وقفت راسيل تتابعه من النافذة دون أن يلاحظها هو و هي تستشيط غضباً ف منذ متي و إيان يتجاهلها هكذا هل هو لم يعد يحبها هل دخلت فتاة أخري قلبه و أحبها؟
-لا دانا أموت.
قالت راسيل بصوت مسموع و حزين رداً علي أفكارها و لم تلاحظ بيان التي ظلت مكانها شاردة.
.......................................
وصل إيان للمنزل و دلف بهدوء و ذهب و جلس بجانب أخيه الذي كان هاديء جدا.
-تعرف أن أنا لحد دلوقتي مش مصدق؟
=مش مصدق ايه؟
-مش مصدق قراراتك دي كلها مش مصدق اللي احنا هنعمله مش مصدق أننا هنا أصلا.
=لا صدق خلاص.
-خايف يا كرم.
=من ايه؟
-من حاجات كتير.
=خلي الحاجات الكتير دي هي اللي تخاف منك يا إيان.
-دانت يا جدع بتقول كلام غريب.
=جدع؟
نظر له كرم بإستغراب ثم أكمل:
-أنا غلطان أني كنت بسيبك تقعد مع إياد.
=بالمناسبة إياد هو هيجي أمتي؟
-ساعتين كدا و تلاقيه قدامك.
=بتهزر؟ أحلف كدا.
نظر له كرم بحدة علي تصرفاته الطفولية ف صمت إيان و قال له:
-فرحت بس.
=اهدي شويه مش كدا.
-علفكرة بيان لسه بتحبك.
أومأ له كرم برأسه قبل أن يتركه و يذهب ل غرفته.
.....................................
وضع ماركو هاتفه أمامه بعد محاولات كثيرة و بائسة منه حتي يصل لأبنه الأكبر لكن لم يستطع.
دلف مساعده الخاص و صديقه و قال له:
-Hai parlato con lui?!
(هل تحدثت معه؟!)
=Non posso.
(لا استطيع.)
-Marco, dobbiamo confermare questa notizia e infatti vedo che tuo figlio può fare di più.
(ماركو يجب أن نتأكد من هذه الأخبار و في الحقيقة أنا أري أن ابنك يستطيع فعل أكثر من ذلك.)
=Confermeremo presto.
(سنتأكد قريباً.)
أومأ له مساعده و جلس معه و بدوأ يتناقشوا في بعض الأوراق و الصفقات.















يا ولاد أنا بحبكم اوي و بحب أي حد بيعمل كومنت و ڤوت والله انتم عسل كدا😂💕💕

عايزة رأيكم في الفصل دا علشان خلاص زي كل مرة.

تفتكروا روزليا بتحب إيان فعلا؟ و هل إيان لسه بيحبها و هيوافق يرجعلها؟!

و توقعوا كدا ايه هي القرارات اللي كرم (چون) خدها؟!

Enjoy My Lovely Fans.❤️💋

ندرانجيتاWhere stories live. Discover now